أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الثلاثاء، أمرًا ملكيًا بتعيين ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، رئيسًا لمجلس الوزراء.

ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس) فقد نص الأمر الملكي على أن “يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيسًا لمجلس الوزراء؛ استثناءً من حكم المادة (56) من النظام الأساسي للحكم، ومن الأحكام ذوات الصلة الواردة في نظام مجلس الوزراء”.

كما أمر الملك سلمان بإعادة تشكيل مجلس الوزراء، وتعيين وزير جديد للدفاع هو الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان يشغل سابقًا منصب نائب وزير الدفاع.

جدير بالذكر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء إضافة لكونه وزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وكذلك رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

خطوة جديدة

وبتعيينه رئيسًا لمجلس الوزراء يكون قد خطى خطوة جديدة في مسار صعوده بخطوات ثابتة ومكثفة والذي تم خلال سنوات قليلة، والذي توج بتوليه منصب رئيس الوزراء الذي كان عادة ما يتولاه ملك البلاد.

ووفقًا لوكالة أنباء الأناضول فإنه بهذا الأمر الملكي، يكون الملك سلمان قد استثنى ولي العهد “من حكم المادة السادسة والخمسين من النظام الأساسي للحكم، والتي تنص على أن “الملك هو رئيس مجلس الوزراء، ويعاونه في أداء مهامه أعضاء مجلس الوزراء”.

وأعاد الملك سلمان تشكيل مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد، على أن يترأس الملك جلسات الحكومة في حال حضوره.

إدارة الملفات المهمة

من جانبه قال مسؤول سعودي لرويترز، إن الدور الجديد لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، كرئيس للوزراء يتماشى مع تفويض سابق من الملك للمهام إليه، بما في ذلك تمثيل المملكة في الزيارات الخارجية ورئاسة القمم التي تستضيفها البلاد.

ومنذ اختياره وليًّا للعهد تولى الأمير محمد بن سلمان إدارة الملفات المهمة، ومثل المملكة في المحافل والقمم الدولية، بتكليف من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وفقًا لموقع “سبق” السعودي.

ومن بين أبرز الملفات التي أدارها ولي العهد ملف الفساد؛ حيث أكد أن الفساد أصبح من الماضي، ولن يتكرر دون حساب قوي ومؤلم. كما أشار مرارًا إلى أنه لا توجد حماية لأي شخص مهما كان، وزيرًا أو أميرًا، إذا كان فاسدًا، والكل سينال جزاءه الذي يستحقه.

كما عمل ولي العهد على ملف البطالة، مؤكدًا أن السعودية تستهدف المعدل الطبيعي للبطالة ما بين 7% و4%.

وحرص الأمير محمد بن سلمان على تمكين المرأة في شتى المجالات بالسعودية، والحرص أيضًا على إعطائها حقوقها كافة التي كفلتها الشريعة؛ إذ تعتمد أنظمة السعودية المستمدة من الشريعة الإسلامية مبدأ المساواة التكاملية بين الرجل والمرأة.

فيما طرح ولي العهد رؤية السعودية 2030، وهي رؤية طموحة تعود بالنفع على السعودية اقتصاديًّا واجتماعيًّا، وتخلق وظائف عديدة لشباب وشابات السعودية.

تمثيل المملكة

وفي إطار تمثيله للمملكة رأس ولي العهد العديد من القمم الخارجية والداخلية التي أُقيمت بالسعودية، وذلك بتكليف من خادم الحرمين، ومن أبرز القمم التي حضرها ولي العهد: قمة العشرين، وقمة جدة للأمن والتنمية، والقمة الخليجية في العلا.. وغيرها.

ويسعى ولي العهد محمد بن سلمان بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين لجعل السعودية أفضل برؤيتها الطموحة، وتقليل اعتمادها على النفط، وكذلك إقامة مشروعات عالمية، كمشروع نيوم.

كما يسعى إلى تعزيز مكانة السعودية إقليميًّا ودوليًّا، وإحداث نقلة حضارية وطفرة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.