أخبارأخبار العالم العربي

وفاة الداعية يوسف القرضاوي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

توفي اليوم الاثنين الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن عمر 96 عامًا، بعد صراع مع المرض.

وأكدت الصفحة الرسمية للشيخ القرضاوي على تويتر نبأ الوفاة في تغريدة جاء فيها: “انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي، الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعًا عن أمته.. نسأل الله أن يرفع درجاته في عليين، وأن يلحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين.. وحسن أولئك رفيقا. وأن يجعل ما أصابه من مرض وأذى رفعا لدرجاته.. اللهم آمين”.

فيما قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي، الرئيس المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وهب حياته لخدمة الإسلام والمسلمين”.

وأضاف: “لقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً محققا من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه وطلابه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب.. اللهم آمين”.

من جانبه اكتفى عبد الرحمن يوسف، نجل الشيخ القرضاوي بنعي والده بعبارة “ترجّل الفارس”، وذلك في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر عقب إعلان الوفاة.

وللقرضاوي، الذي مات والده وعمره عامان، وتولى عمّه تربيته، 4 بنات هن إلهام وسهام وعلا وأسماء و3 أولاد هم محمد وعبد الرحمن وأسامة.

من هو يوسف القرضاوي؟

ويعد القرضاوي أحد علماء الإسلام البارزين في العصر الحاضر في العلم والفكر والدعوة، وله ما يزيد على 170 مؤلفًا تشمل كتبًا ورسائل علمية، وله كثير من الفتاوى، والعديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية. وفقًا لموقع “الجزيرة مباشر

وهو المؤسس والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وظل رئيسًا له منذ تأسيسه عام 2004، ولمدة 14 عامًا، إلى أن خلفه أحمد الريسوني، الذي استقال هذا العام.

ويعتبر القرضاوي الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وكان قد تم إدراج اسمه ضمن قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، فيما أصدرت محكمة مصرية حكما غيابيًا بإعدامه عام 2015 إلى جانب مصريين آخرين منتمين لجماعة الإخوان، في قضية لها علاقة باقتحام السجون عام 2011. وفقًا لموقع “العربية“.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد كان القرضاوي قد أكد في تصريحات سابقة أنه “لا ينتسب لأحد، وأنه ينتسب للإسلام وحده،” على حد تعبيره، حيث نشر مقطع فيديو بتويتر العام 2017 قال فيه: “أنا لا أنتسب لأحد إلا للإسلام وحده.. إلى القرآن والسنة وإلى محمد صلى الله عليه وسلم، (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)”.

وأضاف: “أنا اعتقد أنني لا انتسب لأحد، أنا انتسب للإسلام فقط إلى القرآن والسنة وإلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هذا التصنيف.. الناس تصنف كما تشاء..”

مولده وتعليمه

والقرضاوي مصري الأصل والمولد، لكنه مُنح الجنسية القطرية بعد أن غادر مصر عام 2013. ووفقًا لسيرته الذاتية المنشورة على الموقع الرسمي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقد ولد القرضاوي بقرية صفت تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية بمصر في التاسع من سبتمبر لعام 1926.

وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره، والتحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية، وكان ترتيبه في الشهادة الثانوية الثاني على المملكة المصرية، رغم ظروف اعتقاله في تلك الفترة.

ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م، وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون.

ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.

وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين.

وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: “الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية”.

أعماله الرسمية

عمل الدكتور القرضاوي فترة بالخطابة والتدريس في المساجد، ثم أصبح مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف في مصر. ونقل بعد ذلك إلى الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف للإشراف على مطبوعاتها، والعمل بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد.

وفي سنة 1961م أعير إلى دولة قطر، عميدًا لمعهدها الديني الثانوي، وفي سنة 1973م أنشئت كليتا التربية للبنين والبنات كنواة لجامعة قطر، فنقل إليها ليؤسس قسم الدراسات الإسلامية ويرأسه.

وفي سنة 1977م تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وظل عميداً لها إلى نهاية العام الجامعي 1989/1990م، كما أصبح المدير المؤسس لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر، واستمر قائما بإدارته حتى وفاته.

وأعير من دولة قطر إلى الجزائر في العام الدراسي 1990/1991م ليترأس المجالس العلمية لجامعتها ومعاهدها الإسلامية العليا، ثم عاد إلى عمله في قطر مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة.

جوائز وتكريمات

حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ. كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ.

كما حصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م. كما حصل على جائزة السلطان حسن البلقية (سلطان بروناي) في الفقه الإسلامي لعام 1997م.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين