أكثر من 80 قتيلًا بعد غرق “قارب الموت” الهارب من الأزمات في لبنان

ارتفع عدد ضحايا “قارب الموت” الذي غرق في عرض البحر المتوسط قبالة السواحل السورية، إلى نحو 81 شخصاً من جنسيات سورية ولبنانية وفلسطينية، وفقًا لما أفادت به مصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت المصادر أن فرق الإنقاذ لا تزال تحاول البحث عن ناجين أو جثث لضحايا آخرين، حيث لا يزال مصير نحو 50 آخرين مجهولاً حتى اللحظة، بينما أكد بعض الناجين أن أكثر من 150 شخص كانوا على متن القارب خلال رحلة الموت من لبنان إلى إيطاليا.
وأضافت المصادر أن الكثير من الذين لقوا حتفهم في عرض البحر باعوا أملاكهم في بلادهم سبيل حلم الوصول إلى أوروبا، بعد أن ضاق بهم الحال في الأراضي اللبنانية.
وكان وزير الصحة السوري، حسن الغباش، قد قال في وقت سابق إن السلطات السورية انتشلت جثامين 73 مهاجرًا كانوا على متن المركب الغارق قبالة ساحل طرطوس.
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية أنه تم إنقاذ 20 مهاجرًا يتلقون العلاج حاليًا في المستشفيات.
فيما قال مدير عام الموانئ البحرية، العميد المهندس سامر قبرصلي، أن بعض الجثث وجدت على الشاطئ، في حين تم انتشال البعض الآخر من عمق البحر من قبل زوارق المديرية التي لا تزال مستمرة بعمليات البحث حتى اللحظة.
ووفق أقوال الناجين فإن القارب انطلق من منطقة المنية في طرابلس شمال لبنان منذ الثلاثاء الماضي، وعلى متنه حوالي 120 إلى 150 شخصا من جنسيات عدة، بقصد الهجرة إلى أوروبا.
ووفقًا لموقع “بي بي سي” يشهد لبنان ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الهجرة، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها، والتي تركت قطاعات كبيرة من اللبنانيين يعانون الفقر على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وبلغت أعداد الذين يحاولون مغادرة لبنان عبر البحر في عام 2021 حوالي ضعف ما كانت عليه في عام 2020، بحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة للاجئين.
وارتفع هذا العدد مجددًا بنسبة تجاوزت الـ 70% في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويوم الأربعاء الماضي قال الجيش اللبناني إنه أنقذ 55 شخصا كانوا على متن مركب في المياه الإقليمية للبلاد وأعاده إلى الشاطئ.
وفي أبريل الماضي غرق مركب للمهاجرين كان قد انطلق من مكان قريب من طرابلس بعد أن اصطدم بالبحرية اللبنانية قبالة الساحل، وكان على متنه نحو 80 من المهاجرين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، وتم إنقاذ نحو 40 منهم بينما تأكد مقتل 7، فيما لا يزال نحو 30 في عداد المفقودين.