بعد بقائه في السجن لقرابة الـ 23 عامًا، بتهمة ارتكاب جريمة كان ينفي باستمرار مسؤوليته عنها، ألغت المحكمة إدانته، بعد أن قامت مدونة صوتية (بودكاست) بالحديث عن قضيته، وفقًا لما نشرته موقع “ياهو نيوز“.

حُكم على عدنان سيد، البالغ الآن 42 عاما، بالسجن المؤبد في عام 2000، بتهمة قتل خطيبته السابقة، هاي مين لي، في بالتيمور.

خلال الأسبوع الماضي، وفي خطوة غير متوقعة، طالبت المدعية العامة في المدينة، مارلين موسبي، بإلغاء الحكم ضد سيد، متطرقةً إلى شكوكها حول اتهامه بالقضية، وطلبت بسرعة الإفراج عنه.

BALTIMORE (AP) — Judge orders release of Adnan Syed after overturning 2000 murder conviction chronicled by popular “Serial” podcast. pic.twitter.com/2OWMEYLVom

— philip lewis (@Phil_Lewis_) September 19, 2022

أوضحت موسبي أنها اكتشفت وجود مشتبهين آخرين يمكن أن يكون القاتل من بينهم، وهي معلومات مهمة تم إغفالها آنذاك، ولم يبلَّغ بها وكلاء الدفاع عن سيد قبل محاكمته، وهو ما أضعف موقفه في القضية، وفقًا لموقع الراديو الوطني العام (NPR).

وافقت القاضية، ميليسا فين، على طلب موسبي، خلال جلسة انعقدت داخل قاعة محكمة بالتيمور التي كانت تعج بالحاضرين، وقالت: “خدمةً للعدالة والمساواة، جرت الموافقة على الطلب وسيُطلق سراح المتهم بعد تزويده بسوار إلكتروني”.

After 23 years, #AdnanSyed is free. pic.twitter.com/GoBhLZ3XBo

— Khaled Beydoun (@KhaledBeydoun) September 19, 2022

بمجرد أن أزال رجال الشرطة القيود من يدي سيد، صفّق الحاضرون داخل قاعة المحكمة قبل أن يُعاد تذكيرهم بضرورة الالتزام بالنظام، فيما قالت محاميته، إيريكا سوتر، من أمام المحكمة: “يصعب على موكلي تصديق القرار، ويرغب في تمضية بعض الوقت مع عائلته”.

شددت موسبي على فكرة أنّ “القضاء لم يعلن بعد براءة سيد”، مشيرةً إلى أنها ستنتظر نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) الذي تم إجرائه بشكل إضافي قبل أن تقرر المحكمة ما إذا كانت ستسقط التهم الموجهة إليه، أو تعقد محاكمة جديدة له.

أمام موسبي مهلة مدتها 30 يومًا لتصدر قرارها، كما أنها وعدت بمواصلة التحقيق لضمان معرفة عائلة الضحية هوية القاتل الحقيقي.