يعاني معظم الأمريكيين من عدم القدرة على مواكبة التضخم، على الرغم من حصول نصف القوى العاملة على زيادات مختلفة في الأجور خلال العام الماضي، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

وجد استطلاع زيادة الأجور في سبتمبر، الذي أجراه موقع “Bankrate” أنه من بين 61٪ من العمال الذين شهدوا زيادة في الأجور أو التحقوا بوظيفة ذات راتب أفضل في العام الماضي، قال اثنان فقط من كل خمسة إن دخلهم الجديد يطابق التضخم أو يتجاوزه.

يأتي ذلك، فيما قال ما يقرب من نصف المشاركين في نفس المجموعة إن أجورهم فشلت في جعلهم قادرين على مواكبة الأسعار المرتفعة بسبب التضخم.

قال جريج ماكبرايد، كبير المحللين الماليين في بانكرات، في بيان: “التضخم الذي وصل إلى أعلى المستويات في أكثر من 4 عقود، أضعف القوة الشرائية لكثير من الأسر، وزاد من تكاليف كل مناحي الحياة”.

وأضافت ماكبرايد: “حتى نصف أولئك الذين يتلقون زيادة في الرواتب، أو يحصلون على ترقية، أو يتولون مسؤوليات جديدة، قالوا إن الأجور المرتفعة لا ترقى إلى مستوى الزيادة في نفقات الأسرة”.

بشكل عام، قال 55٪ من العمال الأمريكيين إن أجورهم لم تواكب التضخم، بينما قال حوالي الثلث إن أجورهم قد لبّت الطلب.

ووجد المسح أنه في خضم الانكماش الاقتصادي والمخاوف من الركود، لا يخشى معظم العمال أن يفقدوا وظائفهم.

والملاحظ أن أسعار الوقود قد انخفضت بينما ارتفعت أسعار السلع المنزلية ومصادر الطاقة الأخرى، مما أدى إلى زيادة طفيفة في التضخم في أغسطس.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الذي صدر يوم الثلاثاء، والذي يقيس التضخم، بنسبة 0.1٪ خلال الشهر الماضي، على الرغم من استمرار انخفاض أسعار البنزين من مستويات قياسية في وقت سابق من هذا الصيف.

قال سكوت بريف، كبير اقتصاديي الإنفاق الاستهلاكي في “Morning Consult”، في تحليل جديد: “تظهر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأعلى من المتوقع اليوم أنه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه قبل أن يعود التضخم إلى مستويات طبيعية أكثر”.

وأضاف بريف: “في حين أن الانخفاض الأخير في أسعار الوقود قد وفر فترة راحة مرحب بها للمستهلكين، إلا أنه يمثل جزءًا واحدًا فقط من سلة المستهلك الأكب ، وتستمر أسعار معظم هذه السلة في الارتفاع بمعدلات تتجاوز الدخل بكثير”.

انخفض متوسط أسعار الغاز على مستوى البلاد إلى 3.69 دولار للغالون أمس الخميس، وفقًا لبيانات من جمعية السيارات الأمريكية (AAA).