أخبار أميركاالراديو

مرشحون لرئاسة بلدية شيكاغو يتعهدون بالدفاع عن حقوق العرب والمسلمين

اقرأ في هذا المقال
  • رايموند لوبيز وويلي ويلسون ينتقدون العمدة لوري لايتفوت لسياستها ضد العرب والمسلمين
  • جميع المهاجرين قدموا إلى الولايات المتحدة من أجل تحقيق حلم ما، يتعين على المسؤولين مساعدتهم لتحقيقه

ترجمة: مروة مقبول – انتقد العرب والمسلمون الأمريكيون في شيكاغو السياسات غير العادلة التي طالما كانوا ضحيتها خلال السنوات الأخيرة سواء مع العمدة الحالية لوري لايتفوت أو رؤساء البلدية السابقين ، ولكن تعهد اثنين من المرشحين البارزين للمنصب في الانتخابات التمهيدية بتغيير ذلك في حال فوزهم، بحسب صحيفة “عرب نيوز” Arab News.

وفي لقاء لهما عبر أثير إذاعة صوت العرب من أميركا مع الصحفي المخضرم راي حنانيا، قال ألدرمان ريموند لوبيز و د.ويلي ويلسون إن العمدة لايتفوت لم تحترم العرب والمسلمين الأمريكيين. وأكدوا أنها خذلت ناخبيها فيما يتعلق بتطبيقها للسياسات الرئيسية بما في ذلك السلامة العامة وإعادة بناء الاقتصاد والتآلف بين أفراد المجتمع.

الحلم الأمريكي

من جانبه، قال السيد لوبيز إن من يصبح عمدة ثالث أكبر مدينة في أمريكا، “يجب أن يقاتل من أجل حلم الجميع”. كما انتقد سلف العمدة الديمقراطية لايتفوت، رام إيمانويل، الذي عينه الرئيس جو بايدن العام الماضي سفيرًا للولايات المتحدة في اليابان.

وأوضح أن جميع المهاجرين قدموا إلى الولايات المتحدة، سواء جاءوا من الشرق الأوسط أو أمريكا الوسطى أو أوروبا الشرقية أو آسيا، من أجل تحقيق حلم ما. مؤكدًا على أنه يتعين على المسؤولين مساعدتهم على تحقيقه.

وأشار المرشح الديمقراطي، الذي يعتبر من أكثر منتقدي العمدة الحالية فيما يتعلق بسياسيتها تجاه المهاجرين غير الشرعيين، إلى أن قضيته تتمثل في الدفاع عن المجتمعات التي يتم استهدافها من قِبل المسؤولين. فقد كشف العام الماضي استهداف لايتفوت لعشرات الشركات المملوكة للعرب لمجرد أنهم يملكونها وليس لأي غرض آخر.

وأضاف أنها أغلقت عشرات المتاجر ومحطات وقود خاصة بعرب ومسلمين، اعتبارًا من يونيو 2021، لمجرد أن هذه الأماكن شهدت ارتكاب جريمة داخلها أو في مواقف السيارات الخاصة بها، أو في أماكن تقع بجوارها من قبل رجال عصابات، مشيرًا إلى أنها تترك الجاني وتعاقب المتاجر ومحطات الوقود لأنه من السهل بالنسبة لها استهداف المجتمع العربي وليس المجرمين والجناة.

وتابع مؤكدًا على أنه في حال فوزه في الانتخابات التي سيتم عقدها في 28 فبراير 2023، سيقضي على جميع السياسات العنصرية وسيجعل شيكاغو “أرضًا للجميع” بما في ذلك “إخواننا وأخواتنا العرب والمسلمين . “

جدير بالذكر، تم انتخاب لوبيز في مجلس مدينة شيكاغو في عام 2015 وأعيد انتخابه في عام 2019، ممثًلا للجناح الخامس عشر. كان من بين أول من دافع عن الشركات الأمريكية العربية عندما أغلقتها لايتفوت في حملة لمواجهة تصاعد عصابات الشوارع والعنف المسلح الذي كان تجتاح المدينة.

تُظهر البيانات مقتل 448 شخصًا وإصابة 2352 آخرين في أعمال عنف مسلحة في شيكاغو خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022.

“أهداف سهلة”

اعترف السيد لوبيز بأن العرب والمسلمين “أهداف سهلة” يمكن استغلالها وإلقاء اللوم عليها من قبل سياسيين، مثل لايتفوت، الذين يريدون التهرب من المسؤولية عن العنف المستمر بدلاً من اتباع سياسات فعالة. وأشار إلى أن أصحاب الأعمال عوقبوا رغم أنهم تعاونوا جميعًا مع الشرطة لمساعدتهم على ملاحقة المشتبه بهم الذين لم يكونوا من العرب أو المسلمين.

واستطرد قائلًا: ” إذا تم انتخابي رئيسًا لبلدية هذه المدينة العظيمة، سأكون متاحًا لجميع المجموعات العرقية بما في ذلك العرب والمسلمون.” هذا على عكس لايتفوت التي رفضت، في احتفالها بالذكرى السنوية الأولى لتوليها المنصب العام الماضي، إجراء مقابلات مع المراسلين البيض، بما في ذلك العرب الذين هم مدرجين على أنهم “بيض” في التعداد السكاني بالولايات المتحدة.

وأكد على أنه عندما يكون رئيسًا للبلدية، ستفوز الجالية العربية بصديق لم تحظى به خلال العشرين عامًا الماضية. “ولن يقتصر الأمر على مجرد الوقوف مع المواطنين لالتقاط الصور مرة واحدة في العام”، كما يفعل البعض من أجل كسب تأييد الناخبين.

وأشار إلى أن حكومته ستضم أعضاء من العرب الأمريكيين والمسلمين، وأنه سيعطي المجال لتمثيل التقاليد العربية الأمريكية والإسلامية التي طالما كان يتم إقامتها دون أي دعم من مجلس المدينة .

فعلى سبيل المثال، تعهد السيد لوبيز بإعادة مهرجان الأرابيسك الذي ألغاه العمدة السابق إيمانويل بعد أسابيع من أدائه اليمين الدستورية في عام 2011.

“مدينة أفضل”

من ناحية اخرى، قال د. ويلسون إن تعيين أعضاء من الجالية العربية من شأنه أن يعمل على أن دعم العرب الأمريكيين والمسلمين في شيكاغو. وأوضح “كلنا إخوة وأخوات.. كلنا متشابهون لكننا نحتاج إلى أن نعامل الجميع بنفس الطريقة. لن أقوم بأي حال من الأحوال في العالم بإغلاق الأعمال التجارية الإسلامية أو أعمال أي شخص آخر لأنك لا تحبهم … أنت تؤذي المدينة. أنت تؤذي الحي. أنت تؤذي الجميع”.

كما اتفق كل من لوبيز وويلسون على أن وقف العنف وتعزيز السلامة العامة في شيكاغو من الأولويات القصوى. وقالوا إنه يجب محاسبة المجرمين ، وأن المدينة يجب أن تدعم الشرطة وأول المستجيبين. وأكدوا على أن المدينة بحاجة إلى خلق فرص عمل، ودعم التعليم وتحسينه وتقديم الدعم التجاري للوصول على “جذور” مشكلة الجريمة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين