رسميًا: تنصيب تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا

أعلنت هيئة الجلوس على العرش في بريطانيا، اليوم السبت، تشارلز الثالث ملكًا رسمياً للبلاد، وذلك بعد أن اجتمعت الهيئة في قصر سانت جيمس بالعاصمة لندن، لتنصيب الملك الجديد، بحضور الملكة القرينة كاميلا، والأمير وليام، ولي العهد وأمير ويلز. وفقًا للموقع الرسمي للعائلة المالكة البريطانية.
وبدأت مراسم الحفل التاريخي لتنصيب الملك تشارلز الثالث، باجتماع الهيئة المكونة من كبار السياسيين والمسؤولين في قصر سانت جيمس في لندن لتنصيبه، وعزفت الفرقة الموسيقية الملكية النشيد الوطني “فليحفظ الله الملك” وهي العبارة نفسها التي تم تردَيدها من شرفة القصر، وأطلق عازفو الأبواق التحية الملكية.
وتم إعلان تشارلز الثالث ملكا على المملكة المتحدة، من إحدى شرفات قصر سانت جيمس، وأطلق الحرس الملكي 41 طلقة مدفعية في هايد بارك ضمن مراسم إعلان تشارلز الثالث ملكًا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها بث مراسم التنصيب على شاشة التلفزيون. ولم يحضر الملك شخصياً في البداية، لكنه حضر في الجزء الثاني من حفل التتويج، حيث وتلا ووقع قسم العرش البريطاني، وعقد أول اجتماع للمجلس الملكي الخاص الذي يضم سياسيين في مناصب رفيعة وقضاة ومسؤولين.
His Majesty The King gives a personal declaration at today’s Accession Council, where he was formally proclaimed King Charles III.
⚫ https://t.co/lZ6yrT9Y0Y pic.twitter.com/phalp3gxTo
— The Royal Family (@RoyalFamily) September 10, 2022
كلمة الملك تشارلز
وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل التنصيب، أكد ملك بريطانيا الجديد، تشارلز الثالث، أنه على علم بمسؤوليات السيادة التي انتقلت إليَه قائلًا: “سأسعى للوفاء بمسؤولياتي ومهامي، وسأتقيد بالتقاليد، وأعمل على دعم الحكومة لمصلحة الجميع، وسأكرس ما بقي من حياتي للقيام بمسؤولياتي”.
ووفقًا لشبكة CNN فقد قال تشارلز في خطابه: “أنا، تشارلز الثالث، بمعونة الله من المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وعوالم وأقاليم بلدي الأخرى، الملك، والمدافع عن الإيمان، أعد بصدق وأقسم أنني سأحافظ على قدسية تعاليم المذهب البروتستانتي الحقيقي على النحو المنصوص عليه في القوانين الصادرة في اسكتلندا للملاحقة القضائية المطالبة بالحق، لاسيما من خلال قانون معنون “قانون ضمان المذهب البروتستانتي وحكومة الكنيسة المشيخية” وبموجب القوانين التي تم تمريرها في برلمان كل من ممالك اتحاد المملكتين، جنبًا إلى جنب مع الحكومة، والعبادة، والانضباط، وحقوق وامتيازات كنيسة اسكتلندا. لذا فليساعدني الله”.
8 قرارات
ووقع أعضاء هيئة الجلوس على العرش، على إعلان تولى الملك تشارلز الثالث العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، بحضور الساسة ورجال الدين البريطانيين، واتخذت الهيئة 8 قرارات خلال جلسة التنصيب وهي كالتالي:
أولاً: طباعة إعلان التنصيب ونشره في ملاحق متخصصة في جريدة لندن وإدنبرة وبلفاست.
ثانيًا: وضع الختم العظيم على إعلان الملك تشارلز الثالث.
ثالثًا: توجيه الدعوة لملوك وملاحقي السلاح للحضور تنصيب الملك في بلاط سانت جيمس.
رابعًا: توجيه الدعوة لمجلس البلدية والمشاعات في لندن للحضور في البورصة الملكية لإعلان جلالة الملك تشارلز الثالث”.
خامسًا: توجيه وزير الدولة لشؤون الدفاع بإطلاق النار من البنادق في هايد بارك.
سادسًا – توجيه بإطلاق المدافع على برج لندن
سابعًا: نشر إعلان تنصيب الملك في اسكتلندا
ثامنًا: توجيه كاتب المجلس بإصدار رسائل دورية لإعلان تنصيب الملك تشارلز الثالث
فترة حداد
وكان قد تم رفع الأعلام المنكّسة في المملكة المتحدة حدادًا على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، مجددًا بعد تنصيب الملك تشارلز الثالث ملكًا لبريطانيا، اليوم السبت، على أن يتم تنكيسها صباح غد الأحد، كعلامة احترام لوفاة الملكة.
وستشهد بريطانيا على مدار الـ9 أيام المقبلة، فترة حداد وطني على الملكة إليزابيث الثانية، وذلك على الرغم من أنه لم يتم تأكيد موعد الجنازة بعد ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها.
ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد أشاد الملك تشارلز الثالث بحكم والدته “الذي لا نظير له” عقب إعلان تنصيبه رسميا. وصادق الملك على اعتبار يوم جنازة الملكة، عطلة رسمية، بالرغم من عدم الموعد المحدد لذلك.
وقال تشارلز في كلمته إنّ “العالم كله يتعاطف معي في الخسارة التي لا يمكن تعويضها التي أصبنا بها جميعًا، وهي خسارة أمي الملكة إليزابيث الثانية”، مضيفا: “خسارتنا لا تعوض بوفاة الملكة”.
وأضاف: “إنه أعظم عزاء لي، أن أدرك التعاطف الذي عبّر عنه كثيرون لشقيقتي وأشقائي. ويجب أن تمتد هذه العاطفة الكبيرة إلى عائلتنا بأكملها لأجل خسارتنا”.
وتحدث عن “الخدمة المتفانية” التي أدّتها الملكة قائلاً: “حكم والدتي كان لا نظير له في مدته وإخلاصه وتفانيه”.وقال: “حتى ونحن نشعر بالحزن، نشكر هذه الحياة المليئة بالإخلاص”.
وأكد الملك أنه “سيجتهد في الاقتداء بالمثال الملهم”، الذي وضعته والدته في تحمل “المسؤوليات الثقيلة للسيادة”