هكذا خسرت أشهر العائلات الأمريكية المهاجرة ثرواتها!

ترجمة: مروة مقبول – أفاد تقرير نشره موقع Moneywise بأن أقدم العائلات الأمريكية قد تمكنت من جمع ثرواتها بحلول القرن التاسع عشر، بما في ذلك عائلة روكفلر التي اتجهت نحو الثراء بعد أن اكتشف جون دي روكفلر النفط.
وكذلك عائلة شتراوس التي أصبحت ثرية بعد توصل الجد الأكبر ليفي شتراوس إلى اختراع الجينز الأزرق ليكون هو السروال رقم واحد في أمريكا لمواجهة الأعمال الشاقة خلال فترة اكتشاف الذهب التي عُرفت باسم Gold Rush.
من المؤكد أن أمريكا كانت أرض الفرص للمهاجرين المغامرين الذين عقدوا العزم على تحقيق أحلامهم الكبيرة بها، ولكن بعد بضعة أجيال، تلاشت ثروات بعض أشهر العائلات الأمريكية المهاجرة بقرارات غير حكيمة.
من بين هذه القرارا الإنفاق بشكل مبالغ فيه أو السقوط في بحر الديون، والانخراط في استثمارات لا تنتهي، والاقتتال الداخلي بين أفراد الأسرة على المال. وتحمل السطورالتالية حكايات هذه العائلات وكيف خسروا أموالهم.
1. عائلة فاندربيلت: جمع كورنيليوس فاندربيلت ثروته من نشاطاته في صناعة الشحن والسكك الحديدية. وبلغ إجمالي ثروته 105 ملايين دولار أميركي عام 1877، ما ساوى 1.15% من إجمالي الناتج الداخلي السنوي الأمريكي في زمنه.
ومع حساب القيمة الفعلية لثروته، نجدها ترتفع إلى ما بين 143 و178.4 مليار دولار في أواخر العقد الأول من الألفية الجديدة. وبذلك تعتبر هذه العائلة من أكثر العائلات الأمريكية ثراءً في التاريخ الأمريكي.
ولكنها خسرت أغلب ثروتها عبر الأجيال بعد أن أنفقتها على الكماليات باهظة الثمن مثل شراء اللوحات الكلاسيكية والقصور الفخمة والمقامرة، كما أنه ليس لديهم صندوق إئتماني.
الدرس المستفاد
بغض النظر عن حجم المال الذي تمتلكه، تحكم في إنفاقك وميزانيتك واستثمر بحكمة. كما يتعين عليك فتح حساب توفير عالي العائد لضمان الحصول على فائدة على أموالك.
2. عائلة كلوغ: أصبح جون فيرنر كلوغ، وهو رائد أعمال ألماني أمريكي، من الشخصيات الشهيرة في صناعة التلفزيون في الولايات المتحدة. فاز بلقب أغنى رجل في أمريكا من مجلة فوربس عام 1987 بعد بيع المحطات التلفزيونية التي تحتفظ بها شركته Metromedia مقابل 4 مليار دولار. كانت هذه المحطات نواة شبكة Fox T.V.
تم تقسيم ثروة العائلة وتبديدها في النهاية عندما انفصل كلوغ عن زوجته باتريشيا التي حصلت على تسوية بقيمة مليون دولار سنويًا والعقار الذي تبلغ مساحته 200 فدان حيث كان الزوجان يعيشان معًا.
خسرت زوجة كلوغ السابقة كل ثروتها وتم حجز ممتلكاتها بعد أن قامت باستثمارها في مشاريع لم تكن ناجحة، حث قام بشراء مزرعة العنب ومصنع النبيذ وقطعة الأرض الرئيس السابق دوونالد ترامب في عام 2012 مقابل جزء بسيط من قيمتها السوقية.
الدرس المستفاد
لا تغامر باستثمارات لم تدرسها بعناية، خاصة عند المخاطرة بأموالك. وفي حال رغبتك في استثمار أموالك، فيجب أن تفكر في البدء باستثمارات منخفضة المخاطر مثل شهادات الإيداع (CD) المؤمنة من قبل المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع (FDIC) حتى 250 ألف دولار لكل فرد.
3.عائلة هارتفورد: جورج هنتنغتون هارتفورد بتأسيس ثروة هذه العائلة، من خلال تحويل الشركة الأصلية من سلسلة صغيرة من متاجر البيع بالتجزئة والشاي والقهوة إلى أول سلسلة بقالة في أمريكا، ونجحت في أن تكون أكبر متاجر التجزئة في البلاد حتى عام 1965.
ومع ذلك، عندما ورث هنتنغتون هارتفورد ثروة العائلة ودخلًا قدره 1.5 مليون دولار سنويًا، بدد معظمها من خلال الأعمال الفاشلة وإسرافه.
بعد 156 عامًا من العمل، أغلقت A&P متجرها الأخير في عام 2015. كما أفلس هارتفورد وعاش سنواته الأخيرة في منزل متواضع في جزر الباهاما.
الدرس المستفاد
لا تبدد مدخراتك في السعي وراء نمط حياة فخم، وإذا كنت قلقًا بشأن الإفراط في الإنفاق، فقم بعمل ودائع في حساب توفير عالي العائد.
4. عائلة بولتزر
قامت جامعة كولومبيا بإنشاء جائزة “بولتزر” الشهيرة باستخدام أموال تبرع بها كبير هذه العائلة، جوزيف بوليزر، وهو مهاجر من المجر بنى إمبراطوريته للنشر من لا شيء. كما أسس أيضًا معهد كولومبيا للصحافة.
كان حفيد جوزيف، بيتر بولتزر، أول من قام بتبديد ثروة العائلة عندما وضع كل أمواله في مزرعة للحمضيات تبلغ مساحتها 800 فدان في فلوريدا، وكاد أن يخسرها بعد أن دمر المرض أشجارها.
الدرس المستفاد
“لا تضع كل بيضك في سلة واحدة”، فعندما نتحدث عن استثمار أموالك، يجب استشارة مستشار مالي مؤهل! وإذا قمت بتجميع كل مدخراتك في استثمار واحد، فإنك تعرض نفسك لمخاطر أكبر من تنويع ممتلكاتك.