الجفاف يكشف عن باخرة غرقت منذ 150 عامًا في نهر ميسوري

في عام 1870، غرقت باخرة تعرف باسم نورث ألاباما بينما كانت تبحر عبر نهر ميسوري بالقرب من جزيرة الماعز، بين نبراسكا وساوث داكوتا، لم يتم العثور على تلك الباخرة منذ ذلك الحين، لكنها سرعان ما ظهرت مؤخرًا مع تضاءل مياه النهر بسبب الجفاف الذي بدأ في الخريف الماضي، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
كشف الجفاف عن السفينة الغارقة هذا الصيف، حيث بات من الممكن رؤية أنقاض الزورق البخاري الغارق في نهر ميسوري أثناء انخفاض المياه.
قال دوجان سي سميث، أحد حراس حديقة نهر ميسوري الوطنية الترفيهية في ساوث داكوتا: “لطالما كان هناك الكثير من القوارب البخارية خلال تلك الحقبة، لكنها واحدة من القلائل التي لا تزال موجودة هناك ولم تتم إزالتها”.
تعطي الأخشاب المكشوفة في الشمس لمحة محيرة عن نوع السفن التي ساعدت في فتح الغرب، كانت الباخرة نورث ألاباما جزءًا من تجارة مزدهرة على طول نهر ميسوري.
قال سميث: “تم تأسيس مجتمع يانكتون هنا أساسًا لأنه كان ميناءً بخاريًا رئيسيًا خلال ذلك الوقت، فيما كانت القوارب تسافر عبر النهر، حيث تجلب الذهب والمعادن النفيسة من مونتانا وصولًا إلى سانت لويس، والمعدات والإمدادات لمزارعي المنازل، مثل المحاريث والخيول”.
كان القارب البخاري الذي يزن 220 طناً ينقل الدقيق والويسكي من مدينة سيوكس بولاية أيوا إلى ولاية مونتانا، وأغرق شحنة بقيمة 12 ألف دولار في ذلك الوقت، وفقًا لمتنزه نهر ميسوري الوطني.
في عام 1904، ظهر الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه 170 قدمًا للمرة الأولى، وعاد إلى الظهور بشكل دوري خلال أوقات الجفاف وانخفاض المياه، مثل هذا الصيف.
هذه ليست القطعة الغارقة الوحيدة التي أعيدت إلى السطح هذا العام بسبب الظروف الجافة، حيث كشفت ظروف الجفاف التاريخية في بحيرة ميد عن بعض السف الغارقة وكذلك مجموعات كبيرة من الرفات البشرية.
في أوروبا، انخفض منسوب المياه في نهر بو الإيطالي بما يكفي للكشف عن زيبيلو، وهو مركب يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، إلى جانب قنبلة تزن 1000 رطل من الحرب العالمية الثانية، كما ظهرت العشرات من السفن الألمانية من نفس الحقبة في نهر الدانوب.
أما في تكساس، فقد جف نهر في حديقة وادي الديناصورات ليكشف عن آثار صنعها أكروكانثوصور وسوروبوسيدون منذ أكثر من 110 ملايين سنة.