قال مسؤولو الإطفاء، اليوم السبت، بعد إصابة شخصين على الأقل وإجبار الآلاف على مغادرة منازلهم، إن حرائق الغابات اجتاحت مناطق واسعة في ريف شمال كاليفورنيا، دمرت نحو 100 منزل ومباني أخرى، وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“.

بدأ الحريق قبل الساعة الواحدة ظهراً بقليل، يوم الجمعة، في شمال مدينة ويد، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 2600 نسمة على بعد 250 ميلاً (402 كيلومترًا) شمال سان فرانسيسكو.

اندلعت النيران في حي لينكولن هايتس حيث احترق عدد كبير من المنازل واضطر السكان إلى الفرار للنجاة بحياتهم.

قال فيل أنزو، رئيس وحدة الإطفاء في المنطقة، إن أطقم العمل عملت طوال النهار والليل لحماية المنازل، وإيقاف التهام النيران للأعشاب، وقال أنزو: “هناك الكثير على المحك في مايل فاير، هناك الكثير من المجتمعات، والكثير من المنازل التي على وشك أن تتضرر بسبب النيران”.

تحسنت الظروف الجوية بين عشية وضحاها، وتمكن رجال الإطفاء من احتواء 20٪ من النيران، لكن حريق آخر اندلع يوم الجمعة شمال غرب المنطقة، حيث نما بشكل كبير، ولم ترد انباء عن وقوع إصابات أو خسائر في المبانى بسبب هذا الحريق، ويجري الآن التحقيق في أسباب هذه الحرائق.

قدّر أنزو أن حوالي 100 منزل ومباني أخرى تدمرت بسبب النيران، وأعلن الحاكم جافين نيوسوم حالة الطوارئ في مقاطعة سيسكيو، وقال إنه تم تلقي منحة فيدرالية للمساعدة في ضمان توافر الموارد الحيوية لإخماد الحريق.

تعاني ولاية كاليفورنيا من جفاف عميق حيث تتجه نحو أسوأ موسم للحرائق، ويقول العلماء إن تغير المناخ جعل الغرب أكثر دفئًا وجفافًا على مدار العقود الثلاثة الماضية وسيستمر في جعل الطقس أكثر قسوة، مع تكرار حرائق الغابات.

في السنوات الخمس الماضية، شهدت ولاية كاليفورنيا أكبر الحرائق وأكثرها تدميرًا في تاريخ الولاية، فيما شهدت المنطقة 3 حرائق كبيرة منذ عام 2014.

قالت الدكتورة ديبورا هيجر ، المديرة الطبية في مركز شاستا فيو للتمريض، إنه يجب إجلاء جميع المرضى البالغ عددهم 23 في المرفق، حيث ذهب عشرون منهم إلى المستشفيات المحلية.

قالت ريبيكا تيلور، مديرة الاتصالات في سبرينغفيلد، ومقرها أوريغون، إن مبنى كبير فارغًا تابع للشركة احترق بالكامل، وأضافت أنه تم إجلاء جميع الموظفين ولم يبلغ عن إصابات.

في الوقت الذي بدأ فيه الحريق، تم الإبلاغ عن انقطاع التيار الكهربائي الذي أثر على حوالي 9000 عميل، وظل عدة آلاف بدون كهرباء حتى وقت متأخر من الليل بسبب الحرائق.

يأتي ذلك فيما صدرت أوامر للآلاف بالفرار من حريق في كاستايك، شمال لوس أنجلوس، وحريق في مقاطعة إيست سان دييغو بالقرب من الحدود المكسيكية، حيث أصيب شخصان بحروق شديدة ودمرت عدة منازل.