أخبارأخبار العالم العربي

تفاصيل صادمة حول مقتل الطفلة “جوي” تكشف كذب رواية النظام السوري

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل جديدة صادمة حول واقعة مقتل الطفلة السورية جوى استنبولي، البالغة من العمر 4 سنوات، التي شغلت الرأي العام السوري خلال الشهر الماضي.

وأشار المرصد إلى أن التفاصيل الجديدة تُكذّب رواية السلطات السورية حول الحادث الذي يعتبر من أفظع الجرائم التي وقعت ضمن مناطق سيطرة الحكومة السورية، وتكشف تستر أجهزة النظام السوري على الفاعل الحقيقي والأسباب التي تقف وراء تلك الجريمة البشعة.

بداية القصة

مأساة الطفلة البريئة بدأت بعد إعلان اختفائها يوم 15 أغسطس الماضي، من أمام منزلها بحي المهاجرين بمدينة حمص وسط سوريا، ليشغل غيابها مواقع التواصل الاجتماعي وسط حملات انطلقت للبحث عنها.

وأعلنت السلطات السورية أنها وجدت جثة الطفلة الصغيرة في إحدى مكبّات النفايات في المنطقة، وبررت أسباب الوفاة على أنها ناجمة عن ضرب الرأس بآلة حادة، لتعلن بعدها إلقاءها القبض على القاتل. وفقًا لموقع LebanonON

وبعد أيام من الواقعة، أعلنت السلطات السورية القبض على القاتل وادعت وقتها أنه يدعى “مدين الأحمد” وأنه اعترف بجريمته بعد التحقيق معه، زاعماً أنه كان يراقب أطفال الحي وهم يلعبون، واختطف الطفلة جوى إلى داخل المنزل ليقوم باغتصابها قبل أن يقتلها ويرمي جثتها في مكب نفايات قرب مقبرة تل النصر في حمص.

وبعدها تناقلت الأوساط السورية خبر وفاة المجرم المزعوم أثناء إجراء عملية جراحية له في مستشفى “ابن النفيس” في العاصمة دمشق، وهو ما فجّر شكوكًا واسعة حول حقيقة ما حدث، وزادت الشكوك بعد استقالة رئيس الطب الشرعي بحمص بسبب إجباره على تقديم تقرير غير دقيق حول الجريمة، وفق قوله، مؤكداً أن التقرير غير مطابق لرواية “المجرم المزعوم” الذي ظهر على شاشات التلفزة التابعة للنظام.

مدين الأحمد القاتل المزعوم

حقائق صادمة

في المقابل كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان كذب رواية السلطات السورية عن الحادث، مشيرًا إلى أن مصادره الخاصة قالت إن الطفلة كانت ضحية لجريمة تهريب مخدرات.

وقالت المصادر إن والد الطفلة جوى، المدعو طارق استنبولي، وهو عنصر بأمن الفرقة الرابعة، تلقى مبلغاً كبيراً من تاجر المخدرات (م.ب) وهو من أبناء سلحب بريف حماة  لتمرير شحنة كبيرة من المواد المخدرة.

إلا أن الشحنة تمت سرقتها من مجهولين بحسب والد الطفلة، فقام تاجر المخدرات (م.ب) بتهديد والد الطفلة بعد رفضه إعادة شحنة المخدرات أو المبلغ الذي تلقّاه في بداية الاتفاق.

وحين لم ينفع التهديد قام (م.ب) بتنفيذ تهديده وأرسل أحد الأفراد التابعين له لخطف الطفلة جوى، وقتلوها أمام أعين والدها الذي كان يشاهد صغيرته تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام أعينه عبر مكالمة بالصوت والصورة.

كما كشف المرصد أيضاً أنه تم تهريب القاتل الحقيقي إلى لبنان بهوية مزوّرة تحمل اسم شخص آخر، وتطلب الأمر تدخلاً من القصر الجمهوري للملمة القضية بعد أن أصبحت قضية رأي عام، حتى لا يفتضح أمر ملف تهريب المخدرات وانتشارها في سوريا.

وبعد تدخل مسؤولين كبار، تم تزييف الحقائق للتستر على الفاعل الحقيقي وأسباب الجريمة، وتم تقديم شخص آخر ككبش فداء، وهو شخص يقطن ضمن الحي الذي تسكنه عائلة الطفلة، وتم اتهامه بقتل الطفلة واغتصابها، وأذيع ذلك على الرأي العام لتهدئته، وظهر المتم المزعوم على شاشات التلفزة الرسمية.

لكن استقالة رئيس الطب الشرعي بحمص أثارت الشكوك حول مزاعم السلطات السورية، خاصة وأنه قال إنه استقال بسبب إجباره على تقديم تقرير غير دقيق بشأن جريمة قتل جوى، وهو ما يعني أن تقرير الوفاة الحقيقي كان غير مطابق لرواية كبش الفداء الذي أعلنت السلطات السورية القبض عليه.

وبعد زيادة الشكوك أوردت وسائل إعلام محلية أن مدين الأحمد “المجرم المزعوم” توفي أثناء إجراء عملية جراحية  له في مستشفى ابن النفيس” في العاصمة دمشق، في محاولة جديدة لإخفاء الحقائق حول الجريمة البشعة التي راحت ضحيته الطفلة البريئة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين