أخبارأخبار أميركا

جاسوسة في منزل ترامب.. أوكرانية تخترق منتجع الرئيس السابق بهوية مزورة

تحقق السلطات الأمريكية مع امرأة أوكرانية استخدمت هوية مزورة للوصول مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في منتجع Mar-a-Lago بولاية فلوريدا.

ووفقًا لصحيفة “الغارديان” فقد أفادت المعلومات بأن هناك تحقيق يجري مع مواطنة أجنبية تدعى ياشيشين Yashchyshyn، بعدما وصلت إلى منتجع ترامب واقتحمته مستخدمة هوية مزورة، بهدف لقاء الرئيس السابق وعدد من كبار المسؤولين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الواقعة زادت المخاوف بشأن الثغرات الأمنية المحيطة بترامب أثناء وبعد فترة رئاسته، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP).

وسلّط التقرير الضوء على السهولة التي يمكن بها لشخص لديه هوية مزيفة وخلفية غامضة تجاوز إجراءات الأمن في منتجع ترامب، والذي يقع في قلب تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الوثائق السرية المفقودة.

وأوضحت الصحيفة أن السيدة الأوكرانية، البالغة من العمر 33 عامًا، ادعت بأنها تنتمي لسلالة روتشيلد المصرفية، وهي إحدى أشهر العائلات وأكثرها ثراءً على مستوى العالم، وتخضع للتحقيق حالياً بعد اكتشاف أنها لا تنتمي لعائلة روتشيلد على الإطلاق.

مفاجآت التحقيقات

وكشفت التحقيقات أنها ابنة سائق شاحنة من إلينوي، وتحمل جوازي سفر أمريكي وكندي، بهوية مزورة، وباسم “آن دي روتشيلد”، إضافة إلى رخصة قيادة على عنوان قصر في ميامي قيمته 13 مليون دولار، لم تسكن فيه إطلاقاً.

وظهرت ياشيشين مرارًا إلى جوار ترامب ومسؤولين آخرين، أبرزهم ليندسي غراهام، السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا.

كما ادّعت ياشيشين أنها تملك عقارات، وأنها نشأت في إمارة موناكو الفرنسية، مستغلة هويتها المزورة التي تحمل اسم عائلة “روتشيلد” في تعزيز علاقاتها مع ترمب وغراهام، وعمدة ميسوري السابق إريك جريتينز.

وتجري السلطات المالية الأمريكية والكندية تحقيقات موسعة مع السيدة الأوكرانية، على خلفية جرائم مالية مزعومة. كما بدأ كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي في ميامي وشرطة مقاطعة كيبيك في كندا تحقيقات بشأن تعاملاتها.

وبينما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الأمر، أكد نظيره الكندي أن وحدة الجرائم الكبرى التابعة له بدأت تحقيقًا بشأن ياشيشين في وقت سابق من هذا العام.

مخاوف أمنية

ويأتي التحقيق مع ياشيشين بعد 3 سنوات من قيام مواطنة صينية بالاتصال بعامل خدمة سرية خارج منتجع Mar-a-Lago، حيث ادعت أنها عضوة في النادي وتريد استخدام المسبح.

وبعد اجتياز نقطة التفتيش، أخبرت يوجينغ تشانغ Yujing Zhang موظف استقبال أنها كانت هناك لحضور حدث أقامته الجمعية الأمريكية الصينية التابعة للأمم المتحدة، ولم يكن هناك أي حدث من هذا القبيل.

ووجد الوكلاء لاحقًا أنها كانت تحمل جوازي سفر صينيين، و8000 دولار نقدًا، و4 هواتف محمولة، وجهاز كمبيوتر محمول، ومحرك أقراص ثابت خارجي، ومحرك أقراص مصغر يحتوي على برامج ضارة للكمبيوتر.

ولم تكن تحمل ملابس سباحة كما زعمت، كما قالت إنها تتحدث الإنجليزية بشكل سيئ، على الرغم من أن الوكلاء شهدوا لاحقًا بأنها كان تتحدث وتقرأ اللغة الإنجليزية جيدًا.

ووجهت إلى تشانغ تهمة الإدلاء ببيانات كاذبة لعملاء فيدراليين والدخول بشكل غير قانوني إلى منطقة محظورة. وحُكم عليها لاحقًا بالسجن 8 أشهر، وتم ترحيلها إلى الصين بعد إدانتها بالتعدي على ممتلكات الغير والكذب على عملاء الخدمة السرية.

وأثارت الثغرات الأمنية في منتجع ترامب التي استغلتها كل من تشانغ وياشيشين مخاوف البعض من سهولة التجسس على الرئيس السابق والوصول إلى معلومات أو وثائق سرية أو حساسة.

وذكرت تقارير أن ترامب في فترة مبكرة من رئاسته كان يتحدث مع رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي في فناء منزله حول الرد على تجربة صاروخية لكوريا الشمالية بينما كان رواد المطعم ينظرون إليهما ويتابعونهما.

وبعدها قام أحد الرواد بالتقاط صورة لترامب وآبي، وفي وقت لاحق قام بالتقاط صورة سيلفي مع مساعد عسكري كان يحمل حقيبة جلدية سوداء تحمل الرموز اللازمة لشن ضربة نووية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين