
واجهت رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين، انتقادات واسعة بعد تسريب مقطع فيديو لها وهي ترقص وتلهو وهي ثملة على ما يبدو.
وظهرت مارين في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ترقص وتلهو وتغني مع عدد من أصدقائها، ومن بينهم شخصيات شهيرة في فنلندا.
ويُظهر مقطع الفيديو 6 أشخاص يرقصون أمام الكاميرا، بمن فيهم رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين. وتظهر مارين لاحقًا في الفيديو وهي جالسة على ركبتيها وتضغ ذراعيها خلف رأسها وترقص بشكل مثير. وفقًا لموقع euronews
This is the Prime Minister of Finland Sanna Marin. Some been saying she’s cool… maybe among other teenagers. But a responsible leader for a country in crisis? She is by far the most incompetent PM we ever had. Knows nothing. Please take your leather jacket and resign. Thanks. pic.twitter.com/tHLhdEKEa8
— Aleksi Valavuori (@Valavuori) August 17, 2022
وبسبب هذا الفيديو تعرضت مارين لانتقادات شديدة من أحزاب المعارضة، حيث طالبها أحد زعماء المعارضة بإجراء اختبار تعاطي المخدرات بسبب وضعها الذي ظهرت عليه في الفيديو، والذي يشير إلى أنها كانت ثملة أو متعاطية شيئًا ما.
رد مارين
من جانبها نفت مارين، البالغة من العمر 36 عامًا، تعاطي المخدرات، مؤكدة أنها شربت الكحول فقط وشاركت في الحفل “بطريقة صاخبة”.
وردت ماين على الفيديو بقولها إنها تريد أن تظهر كشخص عادى له حياة عادية، وقالت: “لدى حياة عائلية، ولدى وظيفة، ووقت الفراغ أقضيه مع الأصدقاء، مثل عدد من الأشخاص في سني”. وفقا لـ”روسيا اليوم“.
وأضافت: “لم أكن أتعاطى المخدرات، ولم أتعاطى شيئا سوى الكحول. لقد رقصت، وغنيت، واستمتعت بوقتي، وفعلت أشياء قانونية تمامًا. كما أنني لم أر الآخرين من حولي يتعاطون المخدرات”.
Finland’s 36-year-old Prime Minister Sanna Marin loves to party.
In new video released Wednesday, the PM is seen dancing and singing. Friends in the background can be heard shouting about cocaine. pic.twitter.com/JdZd6LOxKp
— Citizen Free Press (@CitizenFreePres) August 17, 2022
ووفقًا لموقع “بي بي سي” فإن مارين، التي تعد أصغر رئيسة وزراء في العالم، لا تخفي أنها تحضر الحفلات الصاخبة، وغالباً ما تلتقط لها صور أثناء خضورها المهرجانات الموسيقية.
وفي الأسبوع الماضي لقبتها صحيفة “بيلد” الألمانية بأنها “أكثر رئيسة وزراء “كول” في العالم”.
واعتذرت مارين في العام الماضي عن الذهاب إلى الملاهي الليلية بعد اتصالها الوثيق بأحد المصابين بكوفيد 19.
وأكدت مارين على مقطع الفيديو المسرب لها وهي ترقص قائلة إنها كانت تعلم أنه يجري تصويرها، لكنها استاءت من نشر الفيديو علناً.
وأضافت أنها لا تشعر بالحاجة إلى تغيير سلوكها. وقالت “سأكون بالضبط نفس الشخص الذي كنت عليه حتى الآن وآمل أن أقبل كما أنا”.
انتقادات واستقطاب
وكانت زعيمة حزب المعارضة، ريكا بيورا، قد دعت مارين إلى إجراء اختبار طوعي للمخدرات، قائلة إن هناك بعض “الشبهات” تحيط برئيسة الوزراء.
وانتقد ساسة آخرون في أحزاب معارضة رئيسة الوزراء ووسائل الإعلام بسبب تركيزهم على الحفلات بدلاً من المشاكل الداخلية الأكثر أهمية.
من جانبه قال الصحفي والمعلق الإعلامي الفنلندي روبرت سوندمان: “رد الفعل يتوافق تماماً مع حالة الاستقطاب مع كل ما يتعلق بمارين، فالبعض يرى انه من الطبيعي أن تستمتع امرأة في عمرها مع أصدقائها، بينما يشعر آخرون بالصدمة”.
وأضاف: “الشيء الوحيد المؤكد هو أن صور مشاركتها السابقة في الاحتفالات لم تؤثر بشكل ملحوظ على شعبيتها أو شعبية حزبها”.
وأشار إلى أن صداقة مارين مع مشاهير المجتمع الفنلندي تثير اهتمام الكثيرين، خاصة وأن هذا يجعلها مختلفة كثيراً عن رؤساء الوزراء السابقين.
جدير بالذكر أن سانا مارين من مواليد 16 نوفمبر 1985، وتشير مصادر إعلامية، إلى أنها نشأت في عائلة بسيطة مع والدتها وكانت أول شخص في عائلتها تلتحق بالجامعة. وفقًا لموقع “بي بي سي“.
وتشغل مارين منصب رئيسة الوزراء منذ عام 2019، وهي عضوة في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الفنلندي SDP، وكانت عضوًا في البرلمان منذ عام 2015، وتولت منصبها وهي في سن 34 عامًا، لتصبح أصغر مسؤول يشغل هذا المنصب في التاريخ الفنلندي، وأصغر رئيسة حكومة ائتلافية تقودها نساء في العالم.
وتعتبر مارين ثالث امرأة تقود الحكومة في فنلندا، واختارها الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارين، لتولي مهام منصب رئيس الوزراء بعد استقالة رئيس الوزراء السابق أنتي رين الذي سحب أحد أعضاء الائتلاف الثقة منه بسبب تعامله مع أزمة إضراب هيئة البريد.