أخبارأخبار أميركا

أمريكا تكشف تفاصيل مخطط إيراني لاغتيال جون بولتون

اتهمت السلطات الأمريكية رجلاً إيرانياً بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت وزارة العدل في بيان لها إن المتهم  يدعى “شهرام بورصافي”، 45 عامًا، ومعروف أيضا باسم مهدي رضائي، وهو عضو في الحرس الثوري الإيراني، وموجود في إيران ومطلوب بشأن محاولة الاغتيال.

وأضافت أن بورصافي حاول ترتيب اغتيال بولتون ردًا على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020 في ضربة جوية أمريكية.

وقال مساعد المدعي العام، ماثيو جي: “هذه ليست المرة الأولى التي نكشف فيها عن مؤامرات إيرانية للانتقام من أفراد على الأراضي الأمريكية، وسنعمل بلا كلل لفضح وتعطيل كل هذه المؤامرات”.

وفي حالة إدانته، يواجه بورصافي عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات، وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار لاستخدام مرافق التجارة في ارتكاب جريمة القتل مقابل أجر، والسجن لمدة تصل إلى 15 عاما، وغرامة تصل إلى 250 ألف دولار لتوفير ومحاولة تقديم الدعم المادي لمؤامرة قتل عابرة للحدود.

إيران تنفي

من جانبها نفت إيران هذه الاتهامات واصفة إياها بـ”السخيفة والتي لا أساس لها من الصحة”، كما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية. وفقًا لموقع “بي بي سي”.

فيما وجه جون بولتون الشكر للسلطات الأمريكية لتتبعها هذا التهديد وتوجيه تهم جنائية. وفقًا لشبكة NBC news

وقال في بيان: “بينما لا يمكن قول الكثير علنًا الآن، هناك نقطة واحدة لا جدال فيها: حكام إيران كاذبون وإرهابيون وأعداء للولايات المتحدة.. أهدافهم الراديكالية المعادية لأمريكا لم تتغير. لا قيمة لالتزاماتهم. وتهديدهم العالمي آخذ في الازدياد”.

تفاصيل المؤامرة

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد قال المدعون إن شهرام بورصافي، حاول منذ أكتوبر 2021 تنفيذ مخطط الاغتيال، وقام بدفع 300 ألف دولار لشخص مقيم في الولايات المتحدة لمساعدته على قتل بولتون في العاصمة واشنطن أو ولاية ماريلاند.

وحسب بيان وزارة العدل فقد اتصل بورصافي بهذا الشخص- الذي كان يعمل سرًا كمخبر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وطلب منه التقاط صور لبولتون لبحجة أنه سيستخدمها في كتاب يقوم بتأليفه، ثم سأله في وقت لاحق عما إذا كان بإمكانه تجنيد شخص لقتل شخص ما، تم الكشف لاحقًا على أنه بولتون، ووعد بتوفير الحماية للمخبر والقاتل.

واقترح بورصافي أن يتم قتل بولتون “بالسيارة”، وقدم للقاتل عنوان مكتب بولتون وأخبره أنه كان معتادًا على المشي بمفرده.

وأفادت وثائق وزارة العدل بأن المخبر سافر إلى واشنطن العاصمة في نوفمبر 2021، ومعه الصور التي أعطاها له بورصافي لمكتب بولتون، وأوصاف المبنى. وطالب بورصافي بأن يتم القتل في مرآب المبنى، وهي منطقة مزدحمة.

وكشفت الوثائق أن بورصافي كان لديه مصدر يمده بالمعلومات عن تحركات بولتون والأماكن التي يتردد عليها، وأنه شجع المخبر على الذهاب إلى تلك الأماكن.

وأبلغ بورصافي المخبر أنه لا يهمهم كيفية تنفيذ الاغتيال، لكنهم سيطلبون منه فيديو يؤكد مقتل بولتون. وعندما سأله المخبر عما سيحدث إذا نُسب القتل إلى إيران. طلب منه ألا يقلق من ذلك، وأنهم سيهتمون بهذا الأمر.

تأخير وقلق

وفي 29 ديسمبر بدأ القلق يساور بورصافي بشأن تأخير تنفيذ العملية، وهو ما دفعه لسؤال المخبر عن موعد تنفيذ العملية، وأبلغه أن مجموعته تريد تنفيذها بسرعة، وفقًا لموقع “الحرة“.

وفي مطلع يناير 2022 أبلغه بضغوط يتعرض له من الذين يتعامل معهم لإتمام العملية. وفي اليوم ذاته، أعرب عن أسفه لأن جريمة القتل لن تتم بحلول ذكرى وفاة قاسم سليماني، وذكر أنه إذا لم يتم تنفيذها قريبًا، فسيتم سحب العملية منهما.

وفي فبراير 2022، تزايدت شكوك بورصافي ومن يرأسونه في إيران تجاه المخبر الذي كان يتعامل معه، وفي قدرته على تنفيذ اغتيال بولتون، وهو ما دفعهم إلى أن يقترحوا عليه اغتيال أشخاص آخرين أسهل من بولتون قد يكون قادرًا على استهدافهم، وإذا نجح في ذلك سيتم إسناد مهمة اغتيال بولتون له مرة أخرى.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين