أخبار أميركاكلنا عباد الله

بعد حالة ذعر أصابت الجالية.. ضبط المشتبه به في مقتل 4 مسلمين في نيو مكسيكو

بعد أيام سادت فيها حالة من الذعر بين أبناء الجالية المسلمة، أعلنت الشرطة عن احتجاز رجل على صلة بمقتل 4 مسلمين من أصول جنوب آسيوية في مدينة ألبوكيرك بولاية نيو مكسيكو، مشيرة إلى أن الرجل الذي تم احتجازه هو المشتبه به الرئيسي في القضية.

وقال قائد شرطة المدينة، هارولد ميدينا، في بيان له “لقد تتبعنا السيارة التي يعتقد أنها متورطة في جريمة قتل حديثة لرجل مسلم في ألبوكيرك، وتمكنا من اعتقال السائق الذي يعتبر المشتبه به الرئيسي في جرائم القتل التي حدثت”.

وأضاف: “أنا ممتن للغاية للعمل الشاق الذي قام به كل من عمل بسرعة للمساعدة في تحقيق العدالة للعائلات والضحايا المتأثرين بهذه الجرائم المأساوية”.

نزاع شخصي

وذكرت السلطات أن الرجل المحتجز يدعى محمد سيد (51 عامًا) ويشتبه في قتله رجلين مسلمين على الأقل، ويعتقد أنه يعرف الضحايا إلى حد ما، وأن نزاعًا شخصيًا حدث بينهم ربما أدى إلى جرائم القتل واستهداف الضحايا، وفقا لشبكة NBC.

وقال كايل هارتسوك نائب قائد شرطة ألبوكيرك للصحفيين إن المشتبه به محمد سيد تم اعتقاله أمس الاثنين بعد أن اتصل أحد المرشدين بالسلطات بعد توافر معلومات عن مكان تواجده.

وأضاف أن سيد متهم بارتكاب جرائم قتل أفتاب حسين في 26 يوليو، ومحمد أفضل حسين في 1 أغسطس الجاري، كما لا يزال مشتبها به في مقتل نعيم حسين يوم 5 أغسطس، وقتل محمد أحمدي في 7 نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن السلطات لا زالت تحقق في هذه الحالات.

وقال المدعي العام في مقاطعة برناليلو، راؤول توريز، إن اتهامات القتل متوقعة في القضية.

من جانبه وجه العمدة تيم كيلر الشكر لسلطات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية لعملهم في هذه القضية والتوصل إلى المشتبه به واعتقاله.

وقال كيلر في بيان: “نأمل في أن يجلب تحركهم السريع إلى زيادة الشعور بالأمان للكثيرين الذين يعانون من الخوف من حوادث إطلاق النار الأخيرة . “

وكانت شرطة المدينة قد أنشأت موقعًا على الإنترنت للسكان من أجل تحميل مقاطع الفيديو والصور التي قد تساعد السلطات في التحقيقات. وصوت مجلس مكافحة الجريمة المحلي لصالح زيادة مكافأة إعطاء معلومات تؤدي إلى الاعتقال إلى 20 ألف دولار.

ونشرت السلطات صورة سيارة داكنة اللون قالت إنها يشتبه في أنها تم استخدامها “كوسيلة نقل” خلال ارتكاب الجرائم، وهي السيارة التي تم التوصل من خلالها إلى هوية ومكان المشتبه به الذي تم احتجازه.

حالة ذعر

وكان 4 رجال مسلمين من أصول جنوب آسيوية قد قتلوا في مدينة ألبوكيرك منذ نوفمبر الماضي، مما أثار مخاوف وحالة من الذعر بين أبناء الجالية المسلمة في المدينة.

حيث قتل محمد أفضل حسين (27 عامًا)، وأفتاب حسين (41 عامًا)، الأسبوع الماضي، وكلاهما من باكستان ويترددان على نفس المسجد.

وتتعلق الحالة الثالثة بمقتل محمد أحمدي (62 عامًا)، وهو مسلم من أصول جنوب آسيوية، في نوفمبر الماضي. وتحقق الشرطة في ما إذا كانت جرائم القتل هذه مرتبطة بمقتل رجل أفغاني في السابع من نوفمبر 2021 أمام شركة يديرها مع شقيقه في المدينة. وفقًا لموقع “الحرة“.

وعبر العديد من سكان المدينة المسلمين عن مخاوفهم من أن تكون هذه الجرائم قد تمت بدوافع عنصرية، خاصة وأن الرجال الثلاثة كانوا مسلمين ومن أصول مماثلة (جنوب آسيوية)، وتعرضوا جميعا لكمائن وتم إطلاق النار عليهم.

ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” فقد قال بعض أبناء الجالية إنهم باتوا يخشون الخروج من منزلهم. فيما دعت الجمعيات المسلمة السكان المسلمين إلى “توخي الحذر”.

وقال عمدة مدينة ألبوكيرك، تيم كيلر، إن سكان المدينة من المسلمين في حالة تأهب وخوف شديد، حتى أن بعضهم كان يخشى الخروج من منزله لشراء البقالة والطعام.

فيما ذكرت شبكة CNN أن شرطة المدينة كثفت من تواجدها حول المساجد والمدارس التابعة للمسلمين وجامعة نيومكسيكو.

ونشر المركز الإسلامي في نيومكسيكو بيانًا على فيسبوك قال فيه: “نحث الجميع على اتخاذ الاحتياطات، والوعي بما يحيط بهم، خاصة في الجزء الجنوبي الشرقي من المدينة حيث حدثت عمليات القتل، بما في ذلك التأكد من عدم متابعتهم في المنزل، وتجنب المشي بمفردهم في الليل”.

وأضاف: “عقدنا عدة اجتماعات مع مسؤولي المدينة والولاية بالإضافة إلى وكالات إنفاذ القانون. ويعمل الجميع بجد لضمان أن يظل المسلمين في مدينتنا آمنين، وتقديم المجرمين للعدالة”.

وتابع: “حتى الآن، ليس لدينا أي دليل على استهداف مسجدنا، ولكن ما زلنا نتخذ خطوات لتوفير تدابير أمنية إضافية”.

لا للكراهية

من جانبه أكد نهاد عوض، نائب المدير الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أن هذه الجرائم لا تؤثر فقط على الجالية المسلمة في ألبوكيرك، بل على جميع الأمريكيين”. وأضاف: “يجب أن نتحد ضد الكراهية والعنف بغض النظر عن العرق أو الدين أو أصل الضحايا والجناة”.

وكان الرئيس جو بايدن، قد أعرب عن حزنه وغضبه من الهجمات البغيضة التي وقعت ضد مسلمين في ولاية نيومكسيكو، مشددًا على أن إدارته تقف بقوة إلى جانب الجالية المسلمة.

وقال بايدن في تغريدة على حسابه الرئاسي بموقع تويتر: “أشعر بالغضب والحزن بسبب القتل المروع لأربعة رجال مسلمين في ألبوكيرك بولاية نيومكسيكو”.

وأضاف: “في الوقت الذي ننتظر فيه تحقيقًا كاملًا حول ما حدث، أرسل دعواتي لأسر الضحايا، وإدارتي تقف بقوة إلى جانب الجالية المسلمة.. فلا مكان لهذه الهجمات البغيضة في أمريكا”

من جانبها أعلنت حاكمة ولاية نيو مكسيكو، ميشيل غريشام، إرسال تعزيزات شرطية إلى مدينة ألبوكيرك، وقالت في بيان: “أشعر بالغضب والحزن لأن هذا يحدث في نيو مكسيكو، وفي مكان يفتخر بتنوع الثقافة والفكر.. ما حدث لا يمثلنا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين