بعد مراسم جنائزية، دُفنت إيفانا، زوجة الرئيس السابق دونالد ترامب الأولى، في تابوت مطلي بالذهب في ناديه للغولف الواقع في نيوجيرسي خلال الشهر الماضي،، وفقًا لما ذكره موقع “ياهو نيوز“.

وكانت زوجة ترامب الأولى، ووالدة أبنائه الثلاثة الكبار؛ دونالد جونيور وإيفانكا وإريك، قد توفيت في يوليو الماضي، وتم دفنها في نادي ترامب الوطني للغولف في بيدمينستر، نيوجيرسي، وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست“، التي أفادت بأن قبرها “ليس بعيدًا جدًا عن الملعب الرئيسي”.

وبعد مرور شهر على هذا الأمر تواجه عائلة ترامب اتهامات بأن لديها دوافع خفية لاختيار ملعب الجولف كمثوى أخير لإيفانا، وهذه الدوافع يمكن أن تعود بالنفع المالي على ترامب وأسرته.

وتظهر وثائق  نشرتها “ProPublica” أن الإدارة المالية والقانونية لمنظمة ترامب سعت سابقًا إلى تعيين عقار على بعد حوالي 20 ميلًا من ملعب الغولف كمقبرة غير ربحية، وهو العقار الذي دفنت فيه إيفانا.

وأفادت أن تعريف ملعب الجولف على أنه مقبرة يمكن أن يمنح الشركة مجموعة كاملة من الإعفاءات الضريبية، فبموجب قانون نيو جيرسي، تُعفى الأرض المستخدمة لأغراض الدفن من ضرائب العقارات والممتلكات الشخصية، وكذلك ضريبة المبيعات، وضريبة الميراث، وضريبة الأعمال، وضريبة الدخل.

تُعفى أراضي ومنشآت المقابر أيضًا من البيع لتحصيل الأحكام، مع إعفاء الصناديق الاستئمانية لها وإيرادات الأمانة من الضرائب والبيع أو الحجز لتحصيل الأحكام ضدها.

إيفانا ترامب هي الشخص الوحيد المعروف الذي دفن في موقع نادي ترامب الوطني للغولف حتى الآن، وفقًا للتقارير.

قال بروك هارينجتون، باحث الضرائب وأستاذ علم الاجتماع في دارتموث، في تغريدة، إن “استخدام ملعب الغولف كمقبرة كان وسيلة للتهرب الضريبي”، وأضاف أنه “في نيوجيرسي، لا يوجد شرط بشأن الحد الأدنى للجثث المدفونة واللازمة لبدء الإعفاءات الضريبية”.

وقال: “يبدو أن جثة واحدة تكفي لإختفاء ثلاثة أنواع على الأقل من الضرائب”.

في ذات السياق، قال ممثل من منظمة ترامب لمجلة “Fortune” في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن “الربط بين مقبرة إيفانا ترامب وقوانين الضرائب هي مزاعم شريرة حقًا”.

وقد أعرب ترامب نفسه في السابق عن رغبته في أن يُدفن في ناديه للغولف في نيو جيرسي، وقال لصحيفة “نيويورك بوست” في عام 2007 إنه يريد أن يُدفن في “أرض بدمينستر الجميلة”، وقد سعى الطلب للحصول على الموافقة على بناء ضريح عائلي خاص من 10 قطع في نادي ترامب الوطني للغولف.

وبحسب ما ورد أدت مقاومة صانعي القرار المحليين إلى عمليات سحب وإعادة تقديم مواقع الدفن المقترحة على مر السنين، حيث تراوحت أفكار ترامب من ضريح عائلي صغير ولكنه فخم إلى موقع يضم 1000 قبر سيشهد قطع أراضٍ للبيع لأعضاء نادي الغولف.

في حين أن تسجيل ملعب الجولف كمقبرة سيعفيه من الضرائب، وجد الرئيس السابق بالفعل طريقة لخفض فاتورته الضريبية لنادي نيوجيرسي من خلال تسجيله كمزرعة، حسبما ذكرت “هافينغتون بوست” في عام 2019.

يقال إن ترامب يمتلك العديد من الماعز وأماكن الزراعة في المنتجع، مما خفض فاتورته الضريبية بحوالي 88 ألف دولار سنويًا، وبموجب هذه الحيلة، تم فرض ضريبة على ملعب الغولف بما يزيد قليلًا عن 6 دولارات للفدان في عام 2019، بدلًا من 462 دولارًا للفدان.