نجاح أول عملية زراعة قلب من متبرع مُصاب بالإيدز

- في الولايات المتحدة، هناك ما بين 60 ألف و100 ألف شخص بحاجة إلى عمليات زراعة القلب.
نجح الأطباء في أحد مستشفيات مدينة نيويورك في إجراء أول عملية زراعة قلب في العالم، من متبرع مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وهو ما يمهد الطريق لعمليات زرع أعضاء مصابة بهذا الفيروس في المستقبل، بحسب ما نشرته صحيفة “دايلي بيست“.
ووفقًا لبيان صحفي من مستشفى مونتيفيوري، فإن المريضة، وهي امرأة في الستينيات من عمرها تعاني من قصور القلب المتقدم، خضعت لعملية زراعة قلب لمدة 4 ساعات في الربيع وأمضت 5 أسابيع تتعافى.
تتم مراقبتها الآن من قبل الأطباء، الذين أشاروا أيضا إلى حصولها خلال نفس الجراحة، على كلية مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتم زرعها أيضًا بنجاح.
أضاف بيان المستشفى: “بفضل التقدم الطبي الكبير، أصبح الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية قادرين على السيطرة على المرض جيدًا بحيث يمكنهم الآن إنقاذ حياة الأشخاص الآخرين الذين يعيشون مع هذه الحالة”.
قال أحد أطباء القلب في مونتيفيوري: “هذه الجراحة علامة فارقة في تاريخ التبرع بالأعضاء وتقدم أملًا جديدًا للأشخاص الذين لم يكن لديهم مكان يلجؤون إليه في السابق”.
يأتي هذا الإنجاز الطبي بعد ما يقرب من عقد من الزمان بعد أن سمح قانون المساواة في سياسة زراعة الأعضاء للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن يتبرعوا بأعضائهم لإنقاذ مرضى آخرين مصابين بنفس الفيروس.
في الولايات المتحدة، هناك ما بين 60 ألف و100 ألف شخص بحاجة إلى عمليات زراعة القلب، ولكن تم إجراء حوالي 3800 عملية فقط خلال عام 2021، وفقًا للموقع الإلكتروني لمستشفيات “مونتيفيوري”.
يُذكر أن مستشفيات مونتيفيوري هي إحدى الأنظمة الصحية الأكاديمية الرائدة في نيويورك، وهو رائدة معترف بها في توفير جودة استثنائية ورعاية فائقة لما يقرب من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء برونكس وويستشيستر وهدسون فالي، وهي تتألف من 10 مستشفيات، بما في ذلك مستشفى الأطفال في مونتيفيوري ومستشفى بورك لإعادة التأهيل وأكثر من 200 موقع للرعاية الخارجية للمرضى.