ترجمة: فرح صفي الدين – تراجعت مبيعات المنازل في الولايات المتحدة للشهر الخامس على التوالي، مع استمرار ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية، وزيادة أسعار الفائدة، مما جعل عدد كبير من البائعين يقومون بتخفيض الأسعار، بحسب صحيفة Fox Business.

أشار تقرير حديث صادر عن مؤسسة Redfin للسمسرة العقارية إلى أن أكثر من 25٪ من بائعي المنازل في حوالي 75% من المدن في جميع أنحاء البلاد قد قاموا بتخفيض أسعارهم المطلوبة في يونيو بسبب معدلات الرهن العقاري المرتفعة والمخاوف من ركود.

وقالت شركة فريدي ماك، عملاق التمويل العقاري في الولايات المتحدة، إن متوسط ​​معدل الفائدة على الرهن العقاري بالسعر الثابت لمدة 30 عامًا ارتفع إلى 5.54٪ هذا الأسبوع بعد أن كان 5.51٪ في الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ شهر نوفمبر 2008، وأعلى بكثير من معدل 3.11٪ الذي تم تسجيله نهاية العام الماضي.

وقال الخبير الاقتصادي داريل فيروذر إن هذه المعدلات قد “استهلكت ميزانيات مشتري المساكن”. وأضاف أن بعض مشتري المساكن اضطروا إلى الانسحاب من سوق الشراء تمامًا ومواجهة سوق الإيجار.

وأشار إلى أن البائعين قدموا بعض التنازلات وخفضوا الأسعار، خاصة في المناطق التي كانت تشهد إقبالًا من المشترين قبل الجائحة، نظرًا لأن المشترين أصبحوا “أكثر توترًا”، فهم لم يعد لديهم رفاهية الاختيار بين عشرات العروض مثلما كان الحال في وقت سابق من هذا العام.

وأشار التقرير إلى أن مدينة بويز في ولاية إيداهو كان لديها الحصة الأكبر من البائعين، حيث قام  61.5 ٪ منهم بخفض أسعارهم المطلوبة، بارتفاع من 25.7% في يونيو 2021. كما خفض 55.1٪ من البائعين في دنفر في ولاية كولورداو أسعار المنازل و 51.6٪ في سالت ليك سيتي بولاية يوتا.

وقام ما يقرب من نصف البائعين في تاكوما بواشنطن وغراند رابيدز في ميتشيغان وساكرامنتو بكاليفورنيا بتخفيض أسعارهم.

وشهدت مدينة سياتل بواشنطن، وبورتلاند بأوريغون، وتامبا بفلوريدا، وإنديانابوليس بإنديانا انخفاض في الأسعار بمعدلات متفاوتة.

ويعود سبب ارتفاع تكاليف الرهن العقاري جزئيًا إلى لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة للحد من معدل التضخم، والذي بلغ 9.1% في يونيو الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة عقود.

وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي قد رفعوا أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية في يونيو، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994. ومن المرجح أن يقوموا باتخاذ خطوة مماثلة في اجتماعهم المتوقع الأسبوع المقبل.