وزيرة الخزانة تؤكد: الاقتصاد الأمريكي لا يعاني من الركود

ترجمة: فرح صفي الدين – صرحت وزيرة الخزانة جانيت يلين اليوم الأحد بأن الولايات المتحدة تشهد “تباطؤًا” اقتصاديًا، واستندت إلى بيانات سوق العمل ومعدلات التوظيف كدليل على أن الاقتصاد لم يدخل في حالة ركود بعد، وفقًا لما ذكرته صحيفة Fox Business.
وفي لقاء لها على شبكة NBC News، أوضحت السيدة يلين أن البلاد تمر بمرحلة “انتقالية” يتباطأ فيها النمو بعد أن شهد الاقتصاد نموًا سريعًا العام الماضي وصل إلى 5.5%، ونجح ذلك في إعادة سوق العمل إلى الحياة بعد أن فقد الملايين وظائفهم خلال جائحة كورونا.
وأشارت إلى ارتفاع معدل التوظيف في الولايات المتحدة خلال شهر يونيو، بتوفير 372 ألف وظيفة، كما استقر معدل البطالة عند 3.6%.. ويعتبر هذا هو الشهر الرابع على التوالي الذي تزيد فيه عدد الوظائف الجديدة عن 350 ألفًا، على الرغم من أن بيانات تم إصدارها أواخر الأسبوع الماضي أشارت إلى نمو معدل طلبات الحصول على إعانة البطالة.
واوضحت في لقائها أن الركود هو انكماش واسع النطاق يؤثر على العديد من قطاعات الاقتصاد، وهو ما لم تشهده البلاد بعد، مؤكدة “إننا نشهد تباطؤًا.”
ومضت يلين لتقول إن “التعريف الشائع” للركود هو ربعان متتاليان من الناتج المحلي الإجمالي السلبي، وبينما يتوقع الاقتصاديون أن يشهدوا نموًا سلبيًا مرة أخرى هذا الربع بعد أن شهدوا -1.4٪ في الربع الأخير، لا ينبغي أن نصف ذلك بأنه ركود.”
تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي قال فيه المستشار الاقتصادي السابق لأوباما لاري سمرز لشبكة CNN اليوم الأحد إن “هناك احتمال كبير لحدوث ركود خلال العامين المقبلين” وأنه من “غير المرجح” أن تتمكن الولايات المتحدة من الخروج من هذه الأزمة دون خسائر.
وبحسب الشبكة الإخبارية، شهدت الولايات المتحدة 13 شهرًا متتاليًا من معدلات تضخم قياسية، وصلت إلى 9.1٪ في يونيو، بعد أن تجاهلت إدارة بايدن، بما في ذلك يلين، المخاوف بشأن ارتفاع التكاليف وكانت قد صرحت بأن هذه الأزمة “مؤقتة”. لكنها اعترفت في مايو من هذا العام بأنها “كانت مخطئة في ذلك الوقت بشأن المسار الذي سيتخذه التضخم”.