كيف تضاعفت ثروة أوباما وزوجته بعد مغادرة البيت الأبيض؟

ترجمة: مروة مقبول
ظلت عائلة الرئيس الأمريكي السابق باراك أباما مُنشغلة بالكثير من الأمور حتى بعد انتهاء فترة رئاسته والخروج من البيت الأبيض. فما بين التحدث في المناسبات المختلفة بجميع أنحاء العالم، وكتابة المذكرات، وتوقيع صفقة إنتاج ضخمة مع Netflix مؤخرًا، أصبحت حياة عائلة أوباما بعد البيت الأبيض مُربحة للغاية.
هذه الجهود والمساعي – إلى جانب معاش التقاعد الذي يتلقاه جميع الرؤساء السابقين – ساهمت كثيرًا في مضاعفة ثروة أوباما والتي بلغت 40 مليون دولار.
زيادة بالملايين
وأفادت مجلة “فوربس”، التي تهتم بعرض ثروات مشاهير العالم، أن أوباما منذ انضمامه إلى مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2005، إلى نهاية فترة رئاسته، استطاع ادخار 20 مليون دولار فقط، وذلك من راتبه الرئاسي، إضافة إلى عائدات الكتب والاستثمارات، ودخل ميشيل أوباما من وظيفتها في مستشفيات جامعة شيكاغو قبل أن تصبح السيدة الأولى للولايات المتحدة.
وقالت المجلة إنه استنادًا إلى جميع المشاريع التي قام بها أوباما في الفترة القصيرة التي مضت على مغادرته البيت الأبيض، فلا يمكننا إلا أن نتوقع منه أن يحقق المزيد من الملايين.
وفقا لشبكة “سي إن إن”، فإن أوباما دخل إلى البيت الأبيض عام 2008 وفي حسابه 1.3 مليون دولار. واستطاع مع عائلته مضاعفة هذا المبلغ ليصل إلى حوالي 40 مليون دولار. فقد حصل أوباما على 400 ألف دولار سنويًا كراتب خلال السنوات الثماني التي قضاها في الرئاسة، ويحصل على معاش سنوي قدره 200 ألف دولار تقريبًا كرئيس سابق.
منجم الكتب
أما الكتب فقد كان لها نصيب الأسد من ثروة أوباما. ففي الفترة من عام 2005 إلى عام 2016 حصل أوباما على 15.6 مليون دولار من عائدات كتبه، ومن بينها كتاب “The Audacity of Hope”، والكتاب الذي يحمل مذكراته Dreams from my father””.
وكذلك كتاب “Of Thee I Sing: A Letter to My daughters ” الذي يضم أغاني للأطفال، وتبرع أوباما بكافة أرباح هذا الكتاب بعد الضرائب إلى أطفال الجنود الذين فقدوا والمصابين،
ولم ينته الأمر عند ذلك الحد، ففي العام الماضي وقع أوباما هو وزوجته ميشيل صفقات كتب بقيمة لا تقل عن 60 مليون دولار، بالإضافة إلى كتاب ميشيل “Becoming” الذي حقق أرباحًا هائلة.
صفقة Netflix
كما قام أوباما وزوجته مؤخرًا بتوقيع اتفاقية إنتاج مع Netflix، ولكن لم يتم الإفصاح عن التفاصيل المالية للصفقة، إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” توقعت أن تتقاضى عائلة أوباما عشرات الملايين من الدولارات. ومنذ أن تركا البيت الأبيض يحصل أوباما وزوجته على 400 ألف دولار لاشتراكهما في الندوات والمناسبات العامة التي يتحدثان فيها أمام الجمهور.
كيف ينفقون؟!
وفقا لشبكة “سي إن بي سي”، فإن ثروة عائلة أوباما من كل هذه الموارد ربما تصل إلى 242.5 مليون دولار في فترة ما بعد الرئاسة، وذلك حسب تقديرات الجامعة الأمريكية.
ولكن إليكم كيف تنفق العائلة ثروتها حتى الآن، بداية من الجهود الخيرية، ومرورًا بقضاء العطلة في أماكن مختلفة، إلى القيام باستثمارات طويلة الأجل في تعليم بنات أوباما.
وتفكر عائلة أوباما على المدى الطويل عندما يتعلق الأمر بأموالها. ففي عام 2007 قام أوباما بشراء خطط النمو المبنية على أساس العمر من شركة “برايت كولكشن”، والتي تبلغ قيمة كل منها 50 ألف دولار إلى 100 ألف دولار، وذلك من أجل دفع تكاليف التعليم الجامعي لابنتيه ماليا وساشا. وقد بدأت ماليا دراستها في جامعة هارفارد في الخريف الماضي.
كما قام أوباما بشراء منزل مساحته 8200 قدم مربع في واشنطن العاصمة بمبلغ 8.1 مليون دولار لتقيم فيه العائلة بعد مغادرة البيت الأبيض. ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” كان هذا المنزل يعتبر ثاني أغلى منزل في الحي في هذا الوقت، ويقع خلف المتحف السابق لجيف بيزوز للغزل و النسيج.
وقد استمتعت عائلة أوباما بالعديد من الإجازات منذ مغادرة البيت الأبيض. حيث توجهوا أولا إلى جنوب كاليفورنيا، ثم هاواي، وإندونيسيا ومؤخرا إلى جزيرة نيكر، حيث شوهد أوباما يتزلج مع رجل الأعمال ريتشارد برانسون. هذا إلى جانب حضور حفلات كبار المطربين مثل جاي زي وبيونسيه.
كما اشترت ميشيل أوباما مجموعة فساتين وصل سعر بعضها إلى 12 ألف دولار من فيرزاتشي ونعيم خان لحضور المناسبات الخاصة والسهرات.
ومن ناحية أخرى، أنفقت عائلة أوباما مبلغًا كبيرًا من أموالها على الأعمال الخيرية. فمنذ عام 2009 إلى 2015 منحوا حوالي 1.1 مليون دولار للأعمال الخيرية، حسب فوربس.
وخلال هذا الإطار الزمني تبرعوا للجمعيات الخيرية التي تركز على القضايا الأفريقية الأمريكية، وقدامى المحاربين، والإغاثة في حالات الكوارث، والتشرد، والإسكان، والصحة. في حين ذهبت أكثر من نصف تبرعاتهم إلى منظمات للأطفال.
وفي العام الأخير لأوباما في البيت الأبيض تبرع بأكثر من 64 ألف دولار، بما يوازي 15% من دخله، إلى 34 جمعية خيرية، حسب ما أوردته صحيفة “تايم”، نقلاً عن الإقرارات الضريبية.
وكان أكبر تبرع لأوباما حتى الآن هو تبرعه عام 2009 بقيمة جائزة نوبل للسلام (1.4 مليون دولار)، والتي منحها كاملة إلى عدة جمعيات خيرية.
المقال الأصلي: