كشف استطلاع جديد للرأي أن أكثر من ثلاثة أرباع الأمريكيين متوسطي الدخل يقولون إن دخلهم لا يكفي لدفع تكاليف معيشتهم، مشيرين إلى أنهم قرروا اتخاذ خطوات للتغلب على ذلك من خلال تقليص الإنفاق، أو تأخير عمليات الشراء الرئيسية، أو التخطيط للعمل لفترة أطول قبل التقاعد.

وأوضح الاستطلاع، الذي أجرته شركة Primerica للخدمات المالية، أن الأسر ذات الدخل المتوسط بدأت تستعد ​​لاتخاذ خطوات استباقية لتأمين مواردها المالية، وسط توقعات بدخول البلاد لركود محتمل بحلول نهاية العام، بسبب معدلات التضخم الأكثر ارتفاعا منذ 40 عامًا، والتي أحدثت ضررًا كبيرًا بالعائلات الأمريكية.

وأكدت Primerica أن القوة المالية للأسر الأمريكية هي مفتاح قوة الاقتصاد، حيث يساهم الإنفاق الاستهلاكي بثلثي الناتج المحلي الإجمالي، لكن ارتفاع أسعار كل شيء من البنزين إلى مواد البقالة يضعف ميزانيات الأسرة.

واستطلعت الشركة آراء ما يقرب من 1400 شخص في شريحة الدخل المتوسط في أوائل يونيو حول آرائهم بشأن الاقتصاد وسلوكهم المالي، ووجدت أن 7 من كل 10 مستهلكين متوسطي الدخل بدأوا يخفضون نفقاتهم بسبب التضخم.

ضغوط وقلق

وقال جلين ويليامز، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الأمريكيين من الطبقة المتوسطة يتعرضون الآن لضغوط مالية أكبر مما كانوا عليه في بداية الوباء، مؤكدًا أن هناك مستوى أعلى من القلق بين هذه الطبقة بشأن أوضاعهم المالية مما كان عليه في بداية الوباء، وذلك بسبب معدلات التضخم القياسية والخوف من الركود.

ووفقًا للاستطلاع فقد قال 41% من ذوي الدخل المتوسط إن التضخم يعتبر مصدر قلقهم الأكبر، فيما قال 26% إن لديهم قلق من استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة والدفع مقابل الغذاء والبقالة، وعبّر 25% عن قلقهم من الوضع المالي الحالي، والذي اعتبروه مرشحًا للتفاقم.

زيادة الديون

وأكد ويليامز أن استمرار ارتفاع الأسعار يلتهم دخل الطبقة المتوسطة، وهو ما يدفعهم إلى اتخاذ خطوات استباقية والتخطيط على المدى الطويل لتحمل ركود اقتصادي محتمل.

وكشف الاستطلاع أن المزيد من الأمريكيين من ذوي الدخل المتوسط ​​يعتمدون على بطاقات الائتمان للبقاء واقفين على قدميهم، حيث قال حوالي 29% إن ديون بطاقات الائتمان الخاصة بهم زادت في يونيو.

ويستخدم هؤلاء بطاقات الائتمان لسد الفجوة بين الدخل والنفقات، ولكن كلما طال ذلك زادت الديون، وهو ما يخلق مشكلة يصعب التغلب عليها في المستقبل.

خفض الإنفاق

وفقًا لنتائج الاستطلاع فإن معظم أصحاب الطبقة المتوسطة يخططون لخفض الإنفاق، حيث قال 71% إنهم بدأوا تقليص الاعتماد على وجبات المطاعم والوجبات الجاهزة في يونيو، ارتفاعًا من 57% في مارس.

فيما قال ما يقرب من النصف (49%) إنهم يخططون لتقليص طلبات البقالة، ارتفاعًا من 37% في مارس.

وذهب كثيرون إلى إعادة تقييم المشتريات الكبرى التي كانوا يقومون بها في السابق، حيث قال 38% إنهم قاموا بتأجيل عملية شراء كبيرة بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

وأكد الاستطلاع أن العديد من أبناء الطبقة المتوسطة قاموا بإعادة التفكير في الخطط المالية المستقبلية، حيث قال 42% إنهم يخططون للعمل لفترة أطول قبل التقاعد.

ويرى 75% من الموظفين الأمريكيين متوسطي الدخل إنهم لا يعتقدون أن لديهم ما يكفي من المدخرات التي تمكنهم من التقاعد بشكل مريح. بينما يخطط واحد من كل خمسة من متوسطي الدخل (22%) للعثور على وظيفة بأجر أعلى.

المصدر: primerica.com