أخبارأخبار أميركا

أمريكي مسلم يطلب 40 مليون دولار تعويضًا بعد إدانته خطأ بقتل مالكولم إكس

أقام رجل مسلم تمت تبرئته مؤخرًا من إدانته بالخطأ باغتيال الناشط الأمريكي الشهير مالكولم إكس Malcolm X دعوى قضائية ضد سلطات ولاية نيويورك طالب فيها بالحصول على تعويض بقيمة 40 مليون دولار، بعد أن قضى 20 عامًا في السجن ظلمًا.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد قال محمد عزيز Muhammad Aziz صاحب الدعوى إنه فقد 20 عامًا من عمره قضاها وراء القضبان عقابًا على جريمة لم يرتكبها، بعدما أدانته محكمة بالخطأ، وتم إطلاق سراحه عام 1985 بعفو مشروط.

أضرار كبيرة

وأفادت الدعوى المدنية المرفوعة أمام محكمة بروكلين الفيدرالية بأن الإدانة الخاطئة لمحمد عزيز كانت ناتجة عن سوء سلوك رسمي صارخ من عدة جهات بما في ذلك شرطة نيويورك ووحدة استخباراتها ومكتب الخدمات الخاصة ومكتب التحقيقات.

وطالب عزيز بالتعويض من سلطات ولاية نيويورك بسبب ما لحق به من أضرار نتيجة الاتهام الخاطيء، وحرمانه من حقوقه خلال المحاكمة وسوء تصرف الحكومة.

وتضمنت الدعوى أسماء العديد من موظفي المدينة الذين تم تحديد هويتهم وآخرين مجهولين كمتهمين، معظمهم محققون سابقون في شرطة نيويورك شاركوا في التحقيق الأصلي.

وجاء في الدعوى أن عزيز أمضى 20 عامًا في السجن لإدانته في جريمة لم يرتكبها، وعاش أكثر من 55 عامًا وهو يعاني من الإهانة بسبب اتهامه ظلما وتقديمه للمجتمع على أنه قاتل مدان لأحد أهم رموز الحقوق المدنية في التاريخ”.

اغتيال وإدانة ظالمة

وكان قد تم اغتيال مالكولم إكس بإطلاق النار عليه من قبل 3 مسلحين، أثناء إلقائه خطابًا في مناسبة عامة بقاعة أودوبون في مدينة نيويورك في عام 1965.

وفي عام 1966 أدين 3 رجال في جريمة الاغتيال، وهم مجاهد عبد الحليم ومحمد عزيز وخليل إسلام، وحُكم عليهم بالسجن المؤبد. وقال عزيز وإسلام إنهما أبرياء، واعترف عبد الحليم بأنه شارك في الاغتيال، وأكد براءة الرجلين الآخرين،

وأطلق سراح عزيز عام 1985. فيما تم إطلاق سراح إسلام عام 1987 وتوفي عام 2009. وكان عزيز، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية، يبلغ من العمر 26 عامًا، وأبا لـ6 أطفال، عندما تم اعتقاله عام 1965 بتهمة قتل مالكولم إكس.

وبعد فيلم وثائقي عن القضية أنتجته Netflix ، أجرى مكتب المدعي العام السابق لمنطقة مانهاتن، سايروس فانس، ومحامو المتهمين تحقيقًا لمدة 22 شهرًا، توصل إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وإدارة شرطة نيويورك حجبا الأدلة الرئيسية التي كان من شأنها تبرئتهما في المحاكمة، وهو ما اعتبره فانس “ظلمًا دام عقودًا” ويمثل انتهاكات خطيرة وغير مقبولة للقانون وثقة الجمهور”.

براءة وتسويات

ولاحقًا تم تبرئة محمد عزيز، البالغ من العمر 84 عامًا الآن، والراحل خليل إسلام من إدانتهم الخاطئة باغتيال مالكولم إكس في محكمة مقاطعة نيويورك العليا في نوفمبر الماضي، وذلك بعد جهود استمرت نصف قرن لتبرئة أسمائهم.

وقاد المحامي دافيد شانيز، في ديسمبر الماضي مفاوضات تسوية بالنسبة لعزيز لم تتوصل إلى حل، حيث قام عزيز قام بتسوية دعوى منفصلة مع ولاية نيويورك في أبريل الماضي مقابل 5 ملايين دولار، رغم أن الدعوى قُدمت في الأصل مقابل 20 مليون دولار كتعويضات. فيما تتابع عائلة إسلام أيضًا دعوى قضائية مماثلة ضد ولاية ومدينة نيويورك مع مكتب المحاماة الذي يمتلكه شاني.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين