لا تزال الانتقادات الموجهة للشرطة تتزايد بسبب تأخر تدخل عناصرها لوقف إطلاق النار داخل إحدى المدارس الابتدائية في تكساس في 24 مايو الماضي، حيث انتهت المأساة بمقتل 19 طالبًا واثنين من المدرسين بالرصاص داخل المدرسة، وفقًا لما نشرته صحيفة “USA Today“.

ازدادت الانتقادات مؤخرًا بصورة كبيرة، مع نشر فيديو يظهر ما كان عناصر الشرطة يفعلونه في ممر مدرسة روب الابتدائية في أوفالدي، تكساس، بينما كان مطلق النار يقوم يقتل الأطفال داخل أحد الفصول.

رغم وجود أكثر من 17 مسؤولًا أمنيًا داخل المدرسة منذ اللحظة الأولى لإطلاق النار، لم يجرؤ أحد على البدء في تحييد مطلق النار

الفيديو المأخوذ من كاميرات المراقبة المدرسية، يظهر الضباط وهم ينسحبون من إطلاق النار في ردهة المدرسة، حيث دخل الضباط المبنى على الفور بعد أن تبيّن أن مراهقًا يحمل سلاح نصف آلي دخل إلى المدرسة.

المثير في الفيديو أن عناصر الشرطة وقفوا في الممر لمدة تصل إلى 74 دقيقة بانتظار أمر الاقتحام، بينما كان الأطفال يقتلون في أحد فصول المدرسة، ويُظهر الفيديو بعض الضباط وهم يمشون ذهابًا وإيابًا في الردهة، وآخرون يوجهون أسلحتهم نحو أحد الفصول، ثم يتحدثون، ثم يخفضون أسلحتهم ويتراجعون، لكن لا أحد يدخل أو يحاول دخول الفصل الدراسي حيث يوجد مطلق النار.

يظهر الفيديو أيضا أن أحد عناصر الشرطة يبدو مشغولًا بهاتفه معظم هذا الوقت، فيما قام آخر بتعقيم يديه بمطهر.

تحدثت تقارير عن وجود أكثر من 17 مسؤولًا أمنيًا داخل مبنى المدرسة منذ اللحظة الأولى لإطلاق النار، لكن لم يجرؤ أحد على البدء في تحييد مطلق النار البالغ من العمر 18 عامًا، بالرغم من أنه بدأ في إطلاق النار على الأطفال.

في نهاية المطاف، تحرك الضباط نحو الفصل وقتلوا المسلح بعد ساعة و14 دقيقة من وصولهم إلى مكان الحادث، وبعدما وقعت المأساة التي حدثت قبل أيام قليلة من نهاية العام الدراسي.

يوضح الفيديو الأخير فشل الضباط المدججين بالسلاح في تحقيق استجابة متماسكة وفورية لوقف مطلق النار وإنقاذ المزيد من الأطفال إن أمكن، هذا الفيديو يعزز الصدمة التي يعاني منها الآباء والمارة الذين كانوا خارج المدرسة وناشدوا الشرطة للقيام بأي رد فعل فوري، وكذلك بالنسبة لأولئك الناجين الذين اتصلوا برقم الطوارئ (911) من داخل الفصل الدراسي لطلب المساعدة.