أخبار

رئيس وزراء بريطانيا يترك منصبه وسط سلسلة فضائح واستقالات

اقرأ في هذا المقال
  • استقال جونسون من منصب زعيم حزب المحافظين، لكنه سيبقى رئيسًا للوزراء حتى يختار الحزب خليفته
  • استقال حوالي 50 فردًا من الوزراء والمسؤولين من المستوى الأدنى من الحكومة خلال الأيام القليلة الماضية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، استقالته اليوم الخميس، بعدما استقال عدد كبير من أعضاء حكومته، مما يمثل نهاية لثلاث سنوات مضطربة قضاها في السلطة، كثيرًا ما خالف خلالها قواعد السياسة البريطانية.

وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“، فإن استقالة جونسون تمثل نهاية للسياسي الصاخب البالغ من العمر 58 عامًا، الذي أخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقادها خلال فترة وباء كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا.

بهذه الاستقالة تنتهي إقامة جونسون في 10 داونينج ستريت، مقر رئيس الوزراء البريطاني، بعدما أسقطته سلسلة من الفضائح التي لاحقته ولاحقت بعض مسؤولي حكومته.

استقال جونسون من منصب زعيم حزب المحافظين، لكنه قال إنه سيبقى رئيسًا للوزراء حتى يختار الحزب خليفته، وقال إن الجدول الزمني لهذه العملية سيعلن خلال الأسبوع المقبل، لكن كثيرين في الحزب يريدون رحيله قبل ذلك الحين.

خلفاء محتملون

من بين المرشحين المحتملين لخلافته: وزير الصحة السابق ساجد جافيد، ورئيس الخزانة السابق ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تروس، ووزير الدفاع بن والاس.

كان جونسون قد تشبث بالسلطة لمدة يومين، وأخبر المشرعين بأن لديه “تفويضًا ضخمًا من الناخبين، وأنه يعتزم المضي قدمًا في أعمال الحكومة”، لكنه أُجبِر على الاعتراف بالهزيمة صباح اليوم الخميس بعد أن طلب منه أحد أقرب حلفائه، رئيس الخزانة المعين حديثًا، نديم الزهاوي، الاستقالة علنًا من أجل مصلحة البلاد.

قال جونسون خارج مكتبه: “في الأيام القليلة الماضية، حاولت إقناع زملائي أنه سيكون من الغريب تغيير الحكومات بعدما نقدم الكثير لبلادنا، وعندما يكون لدينا مثل هذا التفويض الواسع من الناخبين”.

وتابع: “يؤسفني أنني لم أنجح، وبالطبع من المؤلم ألا أكون قادرًا على رؤية الكثير من الأفكار والمشاريع بنفسي وأنا في المنصب”.

استقالات وفضائح

استقال حوالي 50 فردًا من الوزراء والمسؤولين من المستوى الأدنى من الحكومة خلال الأيام القليلة الماضية، وغالبا ما انتقدوا رئيس الوزراء لافتقاره إلى النزاهة، وفقًا لما نشرته شبكة “NBC News“.

تركت الاستقالات الجماعية العديد من المناصب شاغرة، وتسببت الأزمة في توقف عمل بعض اللجان البرلمانية لعدم وجود وزراء متاحين للتحدث نيابة عن الحكومة.

تمكن من البقاء في السلطة على الرغم من الادعاءات القائلة بأنه قريب جدًا من الجهات المانحة للأحزاب، وأنه قام بحماية مؤيديه من مزاعم التنمر والفساد، وأنه ضلل البرلمان بشأن انتهاكاته وبعض المقربين منه لقواعد إغلاق وباء كورونا.

فرضت عليه الشرطة غرامة بسبب هذه الانتهاكات، ونجا من تصويت بحجب الثقة الشهر الماضي في البرلمان، حيث صوت 41٪ من نواب حزب المحافظين للإطاحة به.

لكن أكبر الفضائح كانت تلك التي علمها جونسون بشأن مزاعم سوء السلوك الجنسي ضد أحد نواب حزب المحافظين قبل ترقيته إلى منصب رفيع في الحكومة، وبالرغم من ذلك وافق جونسون على ترقيته.

ليس هذا فحسب، بل حاول جونسون صرف الانتباه عن الانتقادات إليه، من خلال تغيير التفسيرات حول ما كان يعرفه ومتى علم به، وهو الأمر الذي زاد من المخاوف من أنه لا يمكن الوثوق به برئيس الوزراء.

نصائح ومخاوف

قال نديم الزهاوي، الذي تم تعيينه في وقت سابق من هذا الأسبوع كوزير للخزانة، إنه ومجموعة من زملائه عبروا بشكل خاص عن مخاوفهم لرئيس الوزراء أمس الأربعاء، وقرر الكشف عن مخاوفهم علنًا بعد أن تجاهل جونسون النصيحة بالاستقالة.

أضاف الزهاوي: “أشعر بالحزن لأنه لم يستمع، وأنه كان يقوض الآن الإنجازات المذهلة لهذه الحكومة”، وتابع: لكن بلادنا تستحق حكومة مستقرة، حكومة تعمل بنزاهة”، وفقًا لما ذكرته “فوكس نيوز“.

قال جونسون بعد سلسلة الاستقالات المتلاحقة: “من الواضح الآن أن إرادة حزب المحافظين البرلماني هي أنه ينبغي أن يكون هناك زعيم جديد لذلك الحزب، وبالتالي رئيس وزراء جديد”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين