قالت الشرطة الإندونيسية، إنها ألقت القبض على امرأة متحولة جنسيًا انتحلت شخصية رجل من أجل الزواج بامرأة أخرى، وذلك بعد أن اكتشفت الزوجة عملية الخداع التي تعرضت لها بالصدفة.

تم اعتقال الزوج المزعوم بعد أن أبلغت الزوجة المخدوعة السلطات بأنها تعرضت لعملية احتيال من امرأة أخرى تظاهرت بأنها رجل، ولم تكتشف الزوجة الحقيقة إلا بعد 10 أشهر من إتمام عقد قرانهما في حفل أقيم بجزيرة جاوا، وفقًا لما نشره موقع “News Karnataka“.

كانت الزوجة التي تدعى هنياتي، وتبلغ من العمر 25 عامًا، قد شكّت في أمر زوجها المزعوم بعدما رفض إتمام الزواج والانتقال للعيش معها في منزل واحد، حيث كان دائم الأعذار ويتحجج بضرورة السفر من أجل العمل.

وبعد عدة أشهر من عقد قرانهما، عثرت هنياتي بالصدفة على بطاقة هوية في محفظة الزوج تُظهر حقيقته، وأصيبت بصدمة كبرى بعد أن علمت أن زوجها ما هو إلا امرأة متحولة جنسيًا تدعى سوارتي، وتبلغ من العمر  40 عامًا.

وقالت الزوجة المخدوعة، لصحيفة جاكرتا بوست: “لقد قامت سوارتي بتزوير كل وثائق الزواج، لقد خدعتني أنا وعائلتي، نحن نشعر بالحرج الشديد”.

بعدما اعتقلتها الشرطة، اعترفت سوارتي بالخداع، وقد تواجه عقوبة تصل إلى السجن 7 سنوات لتزوير هويتها، وفقًا لرئيس المحققين في قسم الشرطة المحلي، محمد كريري.

وقالت الشرطة إنها ما زالت تحقق في سبب خداع سوارتي لـ “هنياتي”، مشيرة إلى أن سوارتي سوارتي كانت تعمل كضابطة شرطة في السابق، وأصيبت بخيبة أمل بسبب فشل زواج سابق لها، وكان ذلك سببًا في قرارها بدء مسار التحول الجنسي.

وأفادت بأنها عندما التقيت بـ”هنياتي” قررت أن تشاركها حياتها، واختارت لنفسها اسمًا جديدًا وهو محمد سابوترا. وبعد قصة حب استمرت شهرين، تزوجت سوارتي بهنياتي في أواخر العام الماضي في منطقتهما في بويولالي، ووقامت سوارتي بتوظيف أشخاص للتظاهر بأنهم أقاربها في حفل الزفاف.

لا يزال المجتمع في إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة محافظًا بشدة، وغالبًا ما يواجه المجتمع بحزم كل أشكال المثلية الجنسية ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيًا، حيث لا يتقبل المجتمع هذه الأفكار مطلقًا.