تقاريرسياحة وسفر

أفضل مدن يمكنك العيش بها.. 10 أوروبية في المقدمة.. والعربية في ذيل القائمة

هل هي مفاجأة أن تأتي 7 مدن من منطقة الشرق الأوسط في المراكز العشرة الأخيرة بقائمة أفضل المدن التي يمكن العيش بها في العالم، والتي تضم 173 مدينة؟.

ربما يراها البعض مفاجأة، وربما لا يراها البعض الآخر كذلك، خاصة وأن الكثير من دول المنطقة تعيش أوضاعًا صعبة للغاية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وربما السياسي والأمني أيضًا.

التصنيف الذي تعدّه The Economist Intelligence Unit، وهي وحدة المعلومات التابعة لمجلّة The Economist البريطانية يقيس المؤشر العالمي لجودة المعيشة، ويركز على التحديات التي تواجه نمط حياة الفرد في 172 مدينة حول العالم كل عام.

وقالت الوحدة في تقريرها للعام الحالي 2022 إن قيود covid-19 التي تم تخفيفها في بعض أجزاء من العالم أدت إلى حدوث تحولات كبيرة في المؤشر.

ولكي تدخل أي مدينة ضمن هذا التصنيف يجب أن تكون وجهة عمل أو مركز اقتصادي ومالي، وأن تنعم بالاستقرار، وتتمتع ببنية تحتية وخدمات جيدة، فضلاً عن توافر الأنشطة الترفيهية الممتعة.

أوضاع عربية صعبة

وأظهر التقرير تذيل عدد من المدن العربية تصنيف أفضل مدن من حيث جودة العيش بها، مشيرًا إلى أن هذه المدن العربية تعاني من عوامل الصراعات والحروب والإرهاب. وفقًا لموقع “الحرة“.

ووفقًا لتقرير فقد احتلت العاصمة السورية دمشق المرتبة 172، وجاءت العاصمة الليبية طرابلس في المركز 170، والعاصمة الجزائرية الجزائر في المرتبة 169، بينما حلت العاصمة الإيرانية طهران في المرتبة 163.

ورغم تغني العرب بجمالها في الماضي غابت العاصمة اللبنانية بيروت عن التصنيف تمامًا، بعد أن تم تدمير أحياء واسعة منها بفعل انفجار مرفأ بيروت الشهير منذ عام 2020، بالإضافة إلى تفاقم الانهيار المالي والاقتصادي وتبعات انعدام الاستقرار السياسي.

فيينا الأفضل

في المقابل استحوذت المدن الأوروبية على المراكز العشرة الأولى في التصنيف، حيث جاءت العاصمة النمساوية فيينا في الصدارة هذا العام، لتستعيد اللقب الذي حصلت عليه من قبل في عامي 2018 و2019.

وحلت فيينا محل مدينة أوكلاند النيوزيلندية التي كانت في المركز الأول العام الماضي لكنها  تراجعت 33 مركزاً هذا العام بفعل تمديد إجراءات الحجر الصحية.

وكانت مدينة ويلينجتون، عاصمة نيوزيلندا، قد احتلت المركز الرابع العام الماضي لكنها خرجت أيضًا من المراكز العشرة الأولى هذا العام.

وحصلت فيينا على العلامة الكاملة 100% بسبب عوامل الاستقرار وما توفره من إمكانات للعلم والعمل والعلاج، وكذلك جودة بنيتها التحتية، بالإضافة إلى توفر عوامل ثقافية وبيئية مثالية أيضًا.

أوروبا في الصدارة

ووفقًا لشبكة CNN فقد حصلت المدن الأوربية على 6 مراكز من المراكز العشرة الأولى في التصنيف، تصدرتها مدينة فيينا النمساوية في المركز (الأول)، تليها مدينة كوبنهاغن الدنماركية في المركز (الثاني).

وكانت سويسرا هي الدولة الأوربية الوحيدة التي حصلت على مركزين في المراكز العشرة الأولى، مع احتلال جنيف المركز السادس، وزيورخ المركز الثالث. وجاءت فرانكفورت الألمانية في المركز (السابع)، وأمستردام الهولندية في المركز (التاسع).

أستراليا تتراجع

بينما جاءت مدينتي أوساكا في اليابان، وملبورن في أستراليا في المركز العاشر، وسجلت أستراليا بصفة عامة أكبر تراجع ملحوظ في الترتيب هذا العام، على الرغم من تصدرها ترتيب الماضي، الذي تضمن 4 مدن منها في الصدارة، حيث انضمت كل من بريسبان وأديلايد وبيرث إلى ملبورن في المراكز العشرة الأولى. لكن تراجع ترتيب المدن الثلاث هذا العام في المراكز 27 و30 و32 على التوالي.

كندا تتميز

وتميزت كندا بمشاركة 4 مدن بها في مركز متقدمة بالتصنيف، من بينها 3 مدن في المراكز العشرة الأولى، حيث حصلت كالغاري على المركز الرابع، وحلت فانكوفر في المركز الخامس، وتورنتو في المركز الثامن، فيما جاءت مونتريال في المركز الـ23.

ومن المدن العالمية الشهيرة الأخرى جاءت نيويورك في المرتبة 51، وجاءت العاصمة الصينية بكين في المرتبة 71.

لغز لندن وباريس

بخلاف المراكز العشرة الأولى حصلت المدن الأوربية على مراكز جيدة في التصنيف، حيث حلّت باريس في المركز 19، متقدمةً 23 مرتبة عما كانت عليه العام الماضي، فيما جاءت العاصمة البلجيكية بروكسل المركز 24،. واحتلت لندن المركز 33، بينما حصلت برشلونة على المرتبة 35، متقدمةً على مدريد التي جاءت في المركز 43، فيما حلت ميلانو الإيطالية في المركز 49.

ولاحظ التقرير تراجعًا واضحًا في ترتيب كلا من باريس ولندن هذا العام في التصنيف بسبب زيادة تكاليف المعيشة في كلتا المدينتين، بالإضافة إلى تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ضحايا الحرب

وأوضح التقرير أنه تم استبعاد العاصمة الأوكرانية كييف من التقرير بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تسبب أيضًا في تراجع موسكو إلى المركز الـ 80.

وبشكل عام كان الصراع العالمي المستمر هو العامل الأول الذي حدد مراكز البلدان التي جاءت في ذيل القائمة، حيث تم تصنيف دمشق ولاغوس وطرابلس على أنها أقل ثلاث مدن ملائمة للعيش في العالم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين