لا يتوقف تأثير التضخم على مشتريات الأمريكيين فحسب، بل إن تأثيره يمتد لخطط السفر الصيفية الخاصة بهم أيضا، بل إنه يمنع كثيرين من القيام برحلات خلال ما يسمى بموسم “السفر الانتقامي” لتعويض الإجازات المؤجلة من فترة انتشار الوباء.

وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“، ارتفعت أسعار السفر المحلي بما يجعل الرحلات مكلفة للغاية بالنسبة لبعض الأمريكيين، وهو ما قلل من عدد الحجوزات في النهاية، وفقًا للبيانات الجديدة من “Adobe Insights”.

وجدت شركة أبحاث السوق أن تكاليف التذاكر قفزت بنسبة 47٪ منذ يناير وحده، كما ارتفعت أسعار تذاكر الطيران بنسبة 30٪ مقارنة بشهر مايو 2019، أي قبل انتشار الوباء، فيما ظلت الأسعار أعلى من مستويات ما قبل الجائحة لمدة 4 أشهر متتالية.

أنفق الأمريكيون أكثر من 8 مليارات دولار على الرحلات الداخلية في مايو، بزيادة أكثر من 6٪ مقارنة بشهر أبريل على الرغم من الانخفاض الناتج عن التضخم في عدد الحجوزات، التي انخفضت بنسبة 2.3٪.

قال فيفيك بانديا، المحلل الرئيسي في “Adobe Digital Insights”: “كانت الحجوزات تتخطى مستويات عام 2019 عندما وصلنا إلى عام 2022، وكان هناك الكثير من الحماس بشأن السفر، ثم بدأنا الآن نرى الحجوزات تتعثر قليلًا مقارنة بعام 2019، لكن الإنفاق لا يزال مرتفعًا للغاية بسبب الزيادات في الأسعار التي نراها”.

لا يزال الإنفاق الإجمالي على السفر الجوي الداخلي مرتفعًا، ومع ذلك فقد ارتفع بنسبة 11٪ مقارنة بمستويات عام 2019.

يؤجل بعض الأمريكيين خطط سفرهم حتى نهاية الصيف وحتى الخريف، على أمل أن تستقر الأسعار، قال بانديا: “هناك عدد قليل جدًا من الصناعات التي ارتفعت فيها الأسعار بنسبة 47٪ حيث ترى أن الطلب لا يزال جيدًا نسبيًا”.

وأضاف: “إننا نشهد تراجعًا في الطلب بسبب زيادات الأسعار، ولكن عادة في الصناعات الأخرى قد ترى الطلب ينخفض بطريقة أكثر دراماتيكية”، وتابع: “هذا يسلط الضوء على رغبة الناس في السفر هذا الموسم”.

يُذكر أن وجهات الطقس الدافئ هي الأكثر شيوعًا بين المسافرين، مع وجود مدن في كاليفورنيا وفلوريدا وهاواي وتكساس من بين أفضل 10 وجهات محلية للسفر في الصيف.