قد يتساءل الأمريكيون الذين يأملون في تفادي فيروس آخر يشق طريقه الآن عبر البلاد، عما إذا كان ينبغي عليهم البدء في تطهير الأسطح والتوقف عن لمس وجوههم واستعمال الكمامات مرة أخرى.

وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“، قال الدكتور توم إنجليسبي، مدير مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، بأن فيروس جدري القردة يمكن أن ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي، لكن هناك بعض الاختلافات الرئيسية بينه وبين فيروس كورونا. بشكل أساسي، عندما يتعلق الأمر بانتقال العدوى، يبدو أن جدري القرود ينتشر من خلال الاتصال الوثيق بين الناس.

“ينتشر جدري القرود بين الناس بشكل أساسي من خلال الاتصال المباشر مع القروح المعدية أو سوائل الجسم، كما يمكن أن ينتشر عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أثناء الاتصال وجهاً لوجه لفترة طويلة، ويمكن أن ينتشر جدري القرود أثناء الاتصال الحميم بين الأشخاص، بما في ذلك أثناء ممارسة الجنس، بالإضافة إلى أنشطة مثل التقبيل أو الحضن أو لمس أجزاء من الجسم مصابة بقرح جدري القرود”، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

بعبارة أخرى، يمكن أن ينتشر جدري القرود من فم إلى فم، ولكن لا يبدو أنه ينتشر في جميع أنحاء غرفة مليئة بالناس، ويصيب الجميع على طول الطريق، وهو ما يشير إلى أن الكمامات وأغطية الوجه أقل أهمية في مكافحة جدرى القرود عند مقارنتها بكوفيد-19.

شدد إنجليسبي على أنه بينما يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال الرذاذ التنفسي في الهواء، إلا أن هذه ليست الطريقة الأساسية لانتقال الفيروس من شخص لآخر.

وأضاف: “إنه لا يتصرف بطريقة مثل المرض الذي ينتشر عن طريق الرذاذ التنفسي أو ينتقل عبر الهواء بشكل سائد، لذلك فهو لا يتصرف مثل الأنفلونزا أو فيروس كورونا أو جدري الماء أو الحصبة، تلك أمراض تنتشر بسرعة في مجتمع غير محصن، هذا المرض يتصرف مثل المرض الذي ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق”.