
- شهدت المكسيك في الآونة الأخيرة موجة من أعمال العنف المميتة المرتبطة بعصابات المخدرات
قالت السلطات المكسيكية إنها عثرت على جثث 7 رجال ملقاة على طريق في منطقة هواستيكا التي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح، وفقًا لما نشرته شبكة “CBS News“.
قال ممثلو الادعاء في سان لويس بوتوسي، إن الجثث يبدو أنها من بلدة أكيسمو، وربما تكون قد قُتلت في مكان آخر وألقيت في هذه المنطقة في وقت لاحق، وأظهرت صور الجثث كدمات شديدة على الجثث، مما يوحي بالتعرض للضرب.
وكان مكتوب على الجثث رسائل تقول “هذا ما يحدث لكل من يعمل مع كارتل الخليج (Gulf Cartel)”، وهي عصابة تعمل بشكل رئيسي على طول الحدود الأمريكية إلى الشمال، وتشتهر بتهريب الكوكايين والماريغوانا إلى الولايات المتحدة، ويُعتقد أيضا أن هذه العصابة هي المسؤولة بشكل رئيسي عن تهريب الهيروين والأمفيتامين.
كانت الرسائل موقعة باسم “عملية فاليس أو بي”، في إشارة على ما يبدو إلى عصابة أخرى منافسة.
وقالت وزارة العدل، الشهر الماضي، إن الزعيم السابق لكارتل الخليج، ماريو كارديناس-غويلن، تم القبض عليه وتسليمه إلى السلطات في تكساس بتهم تهريب المخدرات.
وقالت آن ميلجرام، مديرة إدارة مكافحة المخدرات، إن العصابة تستخدم “التخويف والعنف الشديد للحفاظ على السيطرة على أراضيها في شمال شرق المكسيك وتهريب المخدرات القاتلة إلى المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.
وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن خدمة أبحاث الكونغرس، كانت عصابة كارتل الخليج هي المنافس الرئيسي الذي تحدى عصابات “Sinaloa” الشهيرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكنها الآن تتنفاس مع عصابات “Los Zetas”، “Zeta Cartel” المنشقة عنها.
شهدت المكسيك في الآونة الأخيرة موجة من أعمال العنف المميتة المرتبطة بعصابات المخدرات والاتجار بالبشر، ومنذ ديسمبر 2006، أطلقت الحكومة عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة المخدرات، سجلت المكسيك أكثر من 340 ألف جريمة قتل، وفقًا للأرقام الرسمية.
وألقت السلطات باللوم في معظم عمليات القتل على الجريمة المنظمة، وفي أبريل الماضي، أكد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أن المكسيك قد حلت وحدة خاصة دربتها السلطات الأمريكية على مكافحة عصابات المخدرات بسبب اختراق المجرمين لها.