خسرت امرأة أمريكية من نيفادا دعوى قضائية أقامتها ضد نجم الكرة البرتغالي كريستيانو رونالدو Cristiano Ronaldo اتهمته فيها باغتصابها في غرفة في فندق بمدينة لاس فيغاس عام 2009.

ورفضت قاضية المحكمة الجزئية في لاس فيغاس، جينيفر دورسي، دعوى الاغتصاب التي رفعتها كاثرين مايورغا Catherine Mayorga ضد رونالدو، وانتقدت الفريق القانوني الذي يقف وراءها، مشيرة إلى أن محامية المدعية ارتكبت انتهاكات وتحايلت على إجراءات التقاضي، مؤكدة أن رونالدو تضرر من سلوك المحامية، ليزلي مارك ستوفال، التي قامت بشراء وثائق القضية واستخدمت بياناتها السرية بسوء نية ضده.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فإن مايورغا هي عارضة أزياء ومعلمة سابقة، تعيش في منطقة لاس فيغاس، وقالت في الدعوى القضائية التي رفعتها أنها التقت برونالدو في ملهى ليلي، وذهبت معه ومع أشخاص آخرين إلى جناحه بالفندق، حيث زعمت أنه اعتدى عليها في غرفة نومه، وكانت تبلغ من العمر 25 عامًا في ذلك الوقت، بينما كان عمر رونالدو 24 عاما.

وقال فريق رونالدو القانوني إن رونالدو التقى مايورغا بالفعل، ومارسوا الجنس في يونيو 2009 ، لكنهم أكدوا أن ذلك حدث بالتراضي وليس الاغتصاب.

وقال مكتب المدعي العام في مقاطعة كلارك إن الضحية أبلغت عن الاعتداء عام 2009، لكنها رفضت ذكر المكان أو هوية المعتدي، ونتيجة لذلك، لم تتمكن الشرطة من إجراء أي تحقيق جدي وقتها.

وفي أغسطس 2018، حققت شرطة لاس فيغاس في الادعاءات المزعومة مرة أخرى بناء على طلب الضحية. لكن بيان ممثلي الادعاء قال في 2019 إنه استنادًا إلى مراجعة المعلومات في هذا الوقت، لا يمكن إثبات مزاعم الاعتداء الجنسي على كريستيانو رونالدو، ولذلك لم يتم توجيه أي تهم له.

وكان رونالدو قد دفع حوالي 375 ألف دولار للمرأة حتى تصمت وتتخلى عن دعوى الاغتصاب، لكنها عادت ورفعت القضية وطلبت أكثر من 25 مليون دولار كتعويض بناء على مزاعم بأن رونالدو أو شركاءه انتهكوا الاتفاق السري الموقع معها عام 2010، من خلال السماح بظهور تقارير عنها في وسائل إعلام أوروبية في عام 2017، حيث نشرت صحيفة دير شبيجل الألمانية مقالًا بعنوان “سر كريستيانو رونالدو” استنادًا إلى المستندات التي تم الحصول عليها من Football Leaks.

وألقى فريق رونالدو القانوني باللوم في حدوث هذا على تسرب البيانات الإلكترونية لوثائق تم اختراقها من مكاتب محاماة وكيانات أخرى في أوروبا وعرضها للبيع. كما زعم الفريق أن المعلومات تم تغييرها أو تلفيقها.

من جانبه رحب محامي رونالدو في لاس فيغاس، بيتر كريستيانسن، بقرار القاضية، وقال في بيان: “لقد أكدنا أن الدعوى رفعت عن سوء نية”. وأضاف أن “الرفض التام لقضية المدعية يجب أن يمنح كل من يتابع هذا الأمر ثقة متجددة في العملية القضائية في هذا البلد، ويثني أولئك الذين يسعون لتقويضها”.