أخبار أميركاالراديو

بعد 40 يومًا على اغتيالها.. عائلة شيرين أبو عاقلة تطالب بايدن بتحقيق العدالة لها

اقرأ في هذا المقال
  • طالب شقيق شيرين الرئيس بايدن بأن يوقف سياسة "المعايير المزدوجة" ومحاسبة تل أبيب على جرائم القتل والعنف ضد الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين
  • لن تتهاون أمريكا في معاقبة الفاعل إذا كان الذي قُتل مراسلٌ إسرائيلي
  • لم تحرك الحكومة الأمريكية ساكنًا حتى عندما هاجمت قوات الاحتلال جنازة شيرين

ترجمة: مروة مقبول – مع اقتراب ذكرى مرور 40 يومًا على اغتيال الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، جدد شقيقها دعوته للرئيس جو بايدن لتحقيق العدالة وفتح تحقيق فوري لمحاكمة المسئول عن اغتيالها، بحسب صحيفة Arab News.

وفي لقائه مع الصحفي المخضرم راي حنانيا، في برنامجه الأسبوعي The Ray Hanania Show، الذي يذاع عبر أثير راديو صوت العرب من أمريكا برعاية “عرب نيوز”، صرح أنطون أبو عاقلة، شقيق شيرين، وهو أمريكي أيضًا ويعيش مع زوجته في القدس، أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن لتحديد هوية المسئول عن قتل شيرين، أثناء تغطيتها مع صحفيين آخرين اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين شمال الضفة الغربية، في الحادي عشر من شهر مايو الماضي.

وأوضح أنه تلقى تأكيدات من مسئولين أمريكيين بأن الولايات المتحدة ستتابع تلك القضية، لكن كانت الصدمة الكبرى عندما لم تحرك الحكومة الأمريكية ساكنًا حتى عندما هاجمت قوات الاحتلال جنازة شقيقته.

photo courtesy to Arab News

وعودٌ واهية!

قال أبو عاقلة إنه كان يصدق الرئيس بايدن عندما دافع عن حرية الصحافة والصحفيين الذين قُتلوا في أوكرانيا قبل اغتيال شقيقته بأسبوع، حيث أعلن بقوة أنه “يجب علينا بذل المزيد لحماية ودعم الإعلام المستقل ومحاسبة أولئك الذين يسعون إلى إسكات الأصوات التي تنادي بالشفافية والجديرة بالثقة”.

وتابع بأنه لم يكن يعتقد أن نفس الشخص الذي تحدث بكل هذا الحماس لن يفعل شيئًا حتى بعد مرور أربعة أسابيع على مقتل شقيقته!، فقد توقع من الولايات المتحدة أن تشرع في تحقيق عادل في اغتيال شقيقته بصفتها “مواطنة أمريكية وصحفية ومسيحية”.

وناشد أبو عاقلة الرئيس بايدن، بعدم “الكيل بمكيالين” والتوقف عن إتباع سياسة “المعايير المزدوجة”. مؤكدًا على أنه من واجبه كرئيس لأقوى دولة في العالم  أن يقوم بـ”حماية جميع الأمريكيين سواء داخل البلاد أو خارجها”.

وأوضح أن بايدن يمكنه اتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل التي تحصل على أكبر قدر من المساعدات، أكثر من أي دولة أخرى. وقال: “أنا متأكد من أنه إذا كانت هذه أي دولة أخرى، لكانوا قد فرضوا عقوبات عليها حتى تتم محاسبة شخص ما وتقديمه إلى العدالة.. وهذا أقل ما يمكن أن يفعله، نحن بحاجة إلى تحقيق العدالة لشيرين “.

ومن ناحية أخرى، أعلن أبو عاقلة أن عدة مسؤولين أمريكيين، بما في ذلك السفير الأمريكي، توم نيديس، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، ومسؤولون في القنصلية الأمريكية بالقدس، قد قطعوا له ولعائلته وعودًا تتعلق بفتح تحقيق لتحديد الشخص أو الطرف المسؤول عن الحادث.

لكنه أكد أن ذلك من شأنه أن يحقق العدالة ليس فقط لشيرين، وإنما لجميع الصحفيين الآخرين الذين يقومون بتغطية الأحداث في فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أنه لو كان صحفي أمريكي قُتل في أي مكان آخر من العالم، لكان هناك تحقيق فوري ومساءلة وعقوبات. ولو كان من قُتل صحفيًا إسرائيليًا، فأنا متأكد من أنه كان هناك الكثير من الأشياء التي سيتم فعلها.. وكانت العقوبات ستُفرض على من فعل ذلك”.

وفي سياق متصل، أرسل السناتور الجمهوري ميت رومني (يوتا)، والديمقراطي جون أوسوف (ولاية جورجيا)، خطابًا إلى السيد بلينكن يطالبونه فيه بإجراء تحقيق، حيث أكدوا أن “قتل مواطنة أمريكية وصحفية شاركت في أعمال التغطية الصحفية في منطقة النزاع هو أمر غير مقبول”.

وأضافوا: “في جميع أنحاء العالم، يسعى الصحفيون وراء الحقيقة، وحرية الصحافة تعتبر قيمة أمريكية أساسية، ولا يمكننا أن نغض الطرف عندما يُقتل الصحفيون أثناء تأدية واجبهم. نحن نصر على أن تضمن الإدارة إجراء تحقيق كامل وشفاف والتأكد من أن العدالة ستأخذ مجراها فيما يتعلق بمقتل السيدة أبو عاقلة”.

“مد يدك للسلام”

من جانبه قال السيد أنطون أبو عاقلة إن من حق فلسطين أن تنعم بالسلام، ولكن سياسات الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تعمل على جعل الموقف أكثر حِدة. “فهي تزيد من المتطرفين في إسرائيل وتزيد أيضًا من المتطرفين في الجانب الفلسطيني الذي يفقد الأمل كل يوم”، مشيرًا إلى أن هذا من شأنه أن يزيد من تداعيات الأزمة.

وقال مخاطبًا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت “يمكنك.. على الأقل أن تفعل شيئًا جيدًا لشعبك وللمنطقة. مد يدك للسلام وستجد العديد من الفلسطينيين المهتمين بذلك”

كما أوضح أن بينيت يمكنه وقف العنف ومنع المزيد من القتل في كلا الجانبين، حيث “يمكن لأي شخص القيام بالحرب” مشيرًا إلى ما يحدث في أوكرانيا الآن.

“المسيحيون أيضًا مضطهدون”

قال أبو عاقلة إنه وزوجته وعائلته “صُدموا” عندما ضربت الشرطة الإسرائيلية الحشود التي جاءت لتودع شيرين خلال موكب الجنازة.

واستطرد قائلًا: “لقد صُدمنا لرؤية كل هذه الشرطة تتجمع وهي تغلق الطرق. لقد مررنا بأوقات صعبة للغاية عند دخولنا المستشفى، بصفتنا أسرة الضحية، كما جاء الفلسطينيون من كل مكان تكريمًا لروح شيرين ولمرافقتها إلى الكنيسة.

ثم فجأة عندما أخرجنا النعش من المشرحة، بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق الغاز المسيّل للدموع وقنابل الصوت وضرب حاملي النعش بالهراوات بشكل وحشي، فقد أرادوا إسقاطه على الأرض.”

وتابع قائلًا “كنت أتوسل للشرطة في تلك اللحظة بأن يتوقفوا عن مهاجمتنا ومنحنا ساعة واحدة لإنهاء الأمر. لا أحد يستطيع تبرير هذه الإجراءات التي اتخذوها خارج المستشفى.. لا يمكن تبرير مهاجمة جنازة بأي حال من الأحوال.. لم يتركوا أي كرامة للموتى ولا للأحياء.

قال أبو عاقلة إن شقيقته حاولت، خلال رحلة كفاحها كمراسلة صحفية، أن تروي الحقيقة، كما تحدثت عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون. وقال إن الاحتلال الإسرائيلي لا يمارس التمييز ضد المسلمين فحسب، فالمسيحيون أيضًا يعانون.

واستطرد قائلًا إنه لم يتمكن من الوصول إلى كنيسة القيامة لحضور قداس السبت على مدى السنوات العشر الماضية، كما لم يتمكن المسيحيون بشكل عام في فلسطين من الوصول إلى الكنائس بسبب نقاط التفتيش التي يفرضونها على المدينة بأكملها، مضيفًا: “إنه احتلال حقيقي.. ربما هذا هو آخر احتلال في العالم”.

وأخيرًا ناشد أبو عاقلة كل الشعب الأمريكي بأن يقف إلى جانب شيرين، ويطالب بتحقيق العدالة لها، مؤكدًا “هذا هو كل ما نحتاج إليه ولا نريد أي شيء آخر”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين