أخبار أميركاهجرة

مطالبات بتقنين أوضاع أبناء هذه الفئة من العاملين الأجانب

ترجمة: فرح صفي الدين – أرسل عمالقة تكنولوجيا المعلومات بقيادة شركة جوجل (Google) خطابًا إلى وزارة الأمن الداخلي أول أمس الاثنين يدعون فيه المسؤولين لتوسيع مزايا الهجرة لمقدمي طلبات البطاقة الخضراء لتشمل أبنائهم البالغين 21 عامًا. مؤكدين على ضرورة السماح لهذه الفئة بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته شبكة CNN.

أدى تراكم طلبات الحصول على بطاقة الإقامة الدائمة في أمريكا إلى قيام شركات التكنولوجيا، بما في ذلك أمازون (Amazon)، وتويتر (Twitter) وأوبر (Uber) وغيرها، بمطالبة إدارة الرئيس جو بايدن باتخاذ تدابير جديدة لمنع ترحيل أبناء العمالة المهاجرة ذوي المهارات العالية.

وجاء في الرسالة، بحسب الشبكة الإخبارية: “يواجه أطفال العديد من أصحاب إقامة العمل ذات المدى الطويل، الكثير من العقبات التي تحول دون بقائهم مع عائلاتهم في الولايات المتحدة بسبب تكدس طلبات تأشيرات الهجرة والقواعد البالية التي تقف ضدهم لمجرد أنهم قد أصبحوا بالغين”.

وأوضحت تلك الشركات في خطابها لوزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، أنه بدون تدخل الحكومة سيواجه نحو مائتي ألف طفل في الولايات المتحدة مشقة بسبب بلوغهم سن الاستقلال “aging out” وبالتالي لن ينطبق عليهم وضع الهجرة الخاص بالوالدين. بل وسيضطروا نتيجة لخروجهم من نظام الرعاية الرسمية المصمم لتقديم الخدمات للأطفال تحت عمر معين، للتقديم على الهجرة كبالغين.

واستطردوا قائلين أن هذا الوضع يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للعديد من أهم الموظفين وأكثرهم مهارة في صناعة التكنولوجيا و”يمنع مؤسساتهم من جذب المواهب والاحتفاظ بها في الولايات المتحدة”.

ومن جانب آخر، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الأمن الداخلي إن السيد مايوركاس يدعم تشريعات الحزبين التي توفر مسارًا دائمًا لحصول المؤهلين لتصاريح عمل مؤقتة (الحالمون) على الجنسية. وتعمل الوزارة على زيادة عدد البطاقات الخضراء القائمة على التوظيف التي سيتم إصدارها في السنة المالية 2022، لضمان استطاعة الحالمين الموثقين الحصول على الإقامة في الولايات المتحدة قبل بلوغهم سن 21 عامًا.

وتابع: “هذا وتواصل الوزارة مراجعة جميع السياسات والإجراءات واللوائح المتعلقة بالهجرة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، وزيادة الوصول إلى مزايا التأهل للإقامة الدائمة، وكسر الحواجز في نظام الهجرة”.

يُذكر أن شركات التكنولوجيا، التي تعتمد بشكل كبير على القدرات الهندسية الأجنبية، لطالما دافعت عن السياسات التي تشجع هجرة الكفاءات إلى الولايات المتحدة. وجاءت رسالة يوم الاثنين لتعكس هذا النهج، وتسلط الضوء على كفاح أمريكا منذ سنوات لمعالجة قضايا الهجرة بشكل متزايد يدفع بمزيد من التحديات الجديدة لحاملي التأشيرات الذين يصل أطفالهم لسن الرشد.

أعربت تلك الشركات، مستشهدة بضيق سوق العمل واستمرار جائحة كورونا، عن إن فشل الإدارة الأمريكية في التدخل سيؤدي لمعاناة بعض الأسر بالإضافة إلى الإضرار بالقدرة التنافسية التكنولوجية لأمريكا بين الدول الأخرى.

وفي نفس السياق صرح كاران باتيا، نائب رئيس Google للشؤون الحكومية والسياسة، للشبكة الإخبارية: “لقد كان المهاجرون أمرًا حيويًا لنجاح شركتنا، ونحن وباقي الشركات بحاجة لجذب العمال ذوي المهارات الفائقة من جميع أنحاء العالم، والاحتفاظ بهم حتى نصبح قادرين على المنافسة.” وأضاف “لسوء الحظ، غالبًا ما يفشل نظام الهجرة الحالي في توفير ما يكفي لحاملي تأشيرات لغير الهجرة (H-1B) وعائلاتهم. ونحن ننضم إلى شركات أخرى في دعوتنا لتبني سياسات أكثر قوة فيما يتعلق ببلوغ سن الرشد، حتى يتمكن أبناء أصحاب التأشيرة طويلة الأجل من الاستمرار في العيش والعمل بجانب أسرهم، حتى بعد بلوغهم 21 عامًا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين