ترجمة: مروة مقبول – قام رجل من ولاية أريزونا هذا الأسبوع بمقاضاة واحدة من أكبر شركات الطيران الأمريكية، بعد أن قدمت بياناته على أنه المشتبه به في حادث سرقة بإحدى المطارات مما أدى إلى اعتقاله لمدة 17 يومًا في السجن.

وبحسب شبكة abc News، رفع مايكل لوي دعواه القضائية يوم الاثنين في ولاية تكساس، بعد أن زعم أنه تم القبض عليه في يوليو الماضي بسبب جريمة لم يرتكبها.

وفقًا للدعوى، تعرض أحد المتاجر في مطار دالاس فورت وورث الدولي في تكساس لسطو مسلح في مايو 2020. وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة للحادث أن الجاني كان من المسافرين على متن طائرة تابعة لـ”أميريكان إيرلاينز” رحلة رقم 2248. وعند قيام المحققون بفحص قوائم المسافرين المسجلة، لم تقدم الشركة سوى بطاقة هويته هو فقط.

قال محامي السيد لوي، سكوت بالمر، للشبكة الإخبارية إن هذا “كان قرارًا متسرعًا من شركة الطيران”، حيث أنه لا يوجد تشابه بين المشتبه به وموكله.

تم القبض على لوي بعد أكثر من عام من الحادث أثناء وجوده في نيو مكسيكو، حيث تم احتجازه في السجن لأكثر من أسبوعين.

وجاء في الدعوى القضائية أن “تجربة السيد لوي أثناء سجنه في مقاطعة كواي لمدة 17 يومًا كانت قاسية”، فقد أُجبر على النوم على أرضية خرسانية كما لم يكن هناك أي اتباع لبروتوكولات الوقاية من فيروس كورونا.

وأشار السيد بالمر إلى أن موكله لم يكن يعلم سبب احتجازه أو إطلاق سراحه بعد ذلك، كما تعرض للتفتيش الذاتي دون ملابس. مؤكدًا “ما كان يجب أن يكون في السجن فهو لم يرتكب جريمة.”

وتابع أن هذا الموقف يمكن أن يتكرر مع أي شخص آخر في ظل غياب اتباع القوانين وتطبيقها بشكل صحيح.

وأوضح أن محقق شرطة المطار، الذي كان يتعامل مع القضية، أعرب في البداية عن “خيبة أمله” لإطلاق سراح لوي وتغيبه عن المثول أمام المحكمة، لأنه وفقًا للدعوى، لا يزال يعتقد خطأ أنه المشتبه به.

وفي نهاية المطاف عندما قارن المحقق بين صورة موكله وصورة المشتبه به في عملية السطو، أدرك أنه لم يكن هو. ولكن هذا لم يكن كافيًا لإلقاء القبض على المشتبه به الحقيقي، الذي لا يزال طليقًا حتى اليوم. بينما قالت شركة “أمريكان إيرلاينز” إنها “تراجع الدعوى”.