أخبارأخبار أميركا

تفاصيل اعترافات امرأة أمريكية قادت كتيبة في داعش وخططت لهجمات دامية

أعلنت وزارة العدل أن امرأة أمريكية متهمة بقيادة كتيبة نسائية في تنظيم داعش، والتخطيط لهجمات إرهابية دامية ضد الولايات المتحدة أقرت بالتهمة الموجهة إليها بتقديم “دعم مادي لمنظمة إرهابية”.

وقالت الوزارة في بيان لها إن أليسون فلوك إكرين، Allison Fluke-Ekren الملقبة بـ”أليسون إكرين” أو “أم محمد الأمريكية، والبالغة من العمر 42 عامًا، أقرت بأنها قامت بتدريب أكثر من 100 امرأة وفتاة صغيرة، تتراوح أعمارهن بين 10 و11 عامًا، على استخدام بنادق هجومية وأحزمة ناسفة.

الطريق إلى داعش

وأوضح البيان قصة انخراط أليسون في الأنشطة المتعلقة بالإرهاب في بلدان متعددة في الفترة من 2011 إلى 2019، وتنقلها ما بين أمريكا ومصر وليبيا وتركيا والعراق وسوريا، وانضمامها إلى داعش حتى أصبحت مسؤولة عن تدريب كتيبة نسائية.

وأشار البيان إلى أن أليسون كانت تعيش في مزرعة في كانساس بالولايات المتحدة، ثم انتقلت إلى مصر عام 2008 مع زوجها الثاني، وهو عضو سابق في منظمة أنصار الشريعة الإرهابية، ورافقها في هذه الرحلة طفليها من زوجها الأول، واستقرت هناك حتى عام 2011، حيث انتقلت مع العائلة إلى ليبيا وعاشت في بنغازي.

وبعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي عام 2012 سرق زوجها وثائق ومستندات وجهاز إلكتروني من المجمع الأمريكي في بنغازي، وأحضر الأشياء التي سرقها إلى المنزل وساعدته أليسون في مراجعة وتلخيص محتويات الوثائق المسروقة.

وفي أواخر عام 2012 تقريبًا سافرت أليسون وزوجها الثاني وآخرون من ليبيا إلى تركيا، وبعد بعد ذلك بوقت قصير سافروا من تركيا إلى سوريا.

وبعد قرابة 6 أسابيع عادت أليسون إلى تركيا بينما بقي زوجها الثاني في سوريا، وانضم إلى صفوف داعش وصعد حتى أصبح زعيم قناصة داعش في سوريا. وفي منتصف عام 2014 تم تهريب أليسون وآخرين إلى سوريا لتستقر بشكل نهائي هناك مع طفليها.

ووفقًا لاعترافاتها التي أوردها بيان وزارة العدل فقد أبدت أليسون رغبتها بالانخراط في الجهاد، وساعدتها خبرتها في مجال الأسلحة التي اكتسبتها في مزرعة والديها لأن يتم ترشيحها لتدريب زوجات عناصر آخرين في داعش على استخدام بنادق AK-47 والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة. وفقًا لموقع “الحرة“.

التخطيط لهجمات في أمريكا

وتضمنت الاعترافات إقرارها بالتخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة، حيث قالت في الاعترافات إنها قامت بوضع خطة لمهاجمة مركز تسوق أمريكي، وأخبرت مسؤولي داعش أنها يمكن أن تذهب إلى مركز تجاري في الولايات المتحدة، وتوقف سيارة مليئة بالمتفجرات في الطابق السفلي أو مرآب السيارات بالمبنى، ثم تقوم بتفجير المتفجرات الموجودة في السيارة عن بعد عن طريق هاتف محمول، لكنها أشارت إلى أن زوجها أثناها عن تنفيذ خطتها.

كما قالت إنها اقترحت عام 2014 التخطيط لهجوم يتضمن استخدام متفجرات في حرم جامعة أمريكية في الغرب الأوسط، وحصلت بالفعل على وعد من قادة داعش بتمويل المهمة لكنها تخلت عنها فيما بعد بسبب حملها.

كما تحدثت أليسون عن تعلم كيفية صنع القنابل والمتفجرات، وقالت كذلك إنها تعتبر أي هجوم لا يقتل عددًا كبيرًا من الأفراد يعد مضيعة للمجهود والموارد، وعندما كانت تسمع عن هجمات كبيرة تحدث في دول خارج الولايات المتحدة تقول إنها كانت تتمنى أن يكون هذا الهجوم قد وقع على الأراضي الأمريكية بدلاً من ذلك.

وفي عام 2015 انتقلت أليسون وزوجها الثاني وآخرون إلى الموصل في العراق، حيث أقاموا مؤقتًا داخل مجمع يسيطر عليه داعش داخل جامعة الموصل، وهناك التقت بأفراد من داعش كانوا مسؤولين عن منازل للأرامل اللواتي مات أزواجهن أثناء القتال وساعدتهم من خلال تقديم أفكار حول كيفية إدارة هذه المنازل وتشغيلها.

كتيبة النساء

وأفادت أليسون بأن زوجها قتل عام 2016 في قصف، وبعد بضعة أشهر تزوجت مرة أخرى من مقاتل في داعش، وهو بنغلادشي متخصص في الهجمات بالطائرات المسيرة، وبعد مقتله تزوجت من عنصر آخر في التنظيم ضمن المكلفين بالدفاع عن الرقة.

ولمساعدة زوجها ورفاقه في الدفاع عن الرقة قالت إنها قامت بتشكيل كتيبة نسائية تحمل اسم “كتيبة نصيبة” بدأت نشاطها في فبراير 2017.

حيث أوضحت أنها في منتصف عام 2016 حصلت على تصريح من رئيس بلدية الرقة المعين من قبل داعش من أجل إنشاء الكتيبة النسائية، التي قامت في البداية بتقديم خدمات طبية وتعليمية ورعاية الأطفال، ثم انتقلت إلى تعليم عضوات داعش كيفية الدفاع عن أنفسهن ضد الأعداء، وبعدها قامت أليسون بعد ذلك بتدريب النساء والفتيات على استخدام بنادق هجومية من طراز AK-47 وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة.

اعتقال ومحاكمة

ووفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن ابنة أليسون هربت إلى كانساس في عام 2017، فيما بقيت هي لتواصل مهمتها في الدفاع عن الخلافة المزعومة، وحاولت خداع عائلتها في الولايات المتحدة بإيهامهم أنها لم تعد على قيد الحياة، حيث طلبت في عام 2018 من أحد الأشخاص في سوريا إرسال رسالة إلى أحد أفراد عائلتها تفيد بأنها ماتت حتى لا تحاول الحكومة الأمريكية البحث عنها وتحديد مكانها.

تم اعتقال أليسون في صيف عام 2021، واحتجزتها قوات مجهولة في سوريا، قبل أن يتم ترحيلها إلى فرجينيا في يناير الماضي، لتتم محاكمتها بتهمة تقديم دعم مادي للإرهابيين.

واعترفت أليسون بالذنب، أمس الثلاثاء، أمام قاضية  فيدرالية في الكسندريا بولاية فرجينيا، حيث أقرت بالتآمر لتقديم دعم مادي أو موارد لمنظمة إرهابية أجنبية، ومن المقرر أن يصدر الحكم بشأنها في 25 أكتوبر المقبل، وقد تواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عامًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين