وزيرة الخزانة تحذر من استمرار ارتفاع معدلات التضخم هذا العام

ترجمة: مروة مقبول – قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الثلاثاء إنها تتوقع أن يظل التضخم “مرتفعًا”، مشيرة إلى أنه يتعين على إدارة الرئيس جو بايدن اتخاذ الإجراءات المناسبة فيما يتعلق بميزانية هذا العام لتثبيط الضغوط التضخمية دون الإضرار بالاقتصاد، وفقًا لما أفادت به وكالة رويترز.
وفي تعليقات أمام لجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، قالت إن التوقعات التي تم تقديمها في اقتراح ميزانية الرئيس المالية لعام 2023 في 30 مارس “بحاجة إلى المراجعة”، وذلك بعد أسبوع من اعترافها بأنها كانت مخطئة بشأن التضخم الذي قفز إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا عند 8.5٪ هذا الربيع. فقد توقعت معدل التضخم سيكون 4.7٪ في المتوسط.
وبينما كانت تدلي بإفادتها، سجلت أسعار البنزين رقمًا قياسيًا جديدًا في المتوسط الوطني بلغ 4.91 دولار للغالون. كما سجل وقود الديزل رقما قياسيا بلغ 5.68 دولار.
وأصدر مكتب الميزانية في الكونغرس توقعات اقتصادية هذا الشهر تفيد باستمرار معدلات التضخم في الارتفاع حتى العام المقبل، مما يتسبب على الأرجح في دفع الحكومة الفيدرالية لأسعار فائدة أعلى على ديونها، بحسب صحيفة US News.
وأوضحت الوكالة غير الحزبية أن مؤشر أسعار المستهلك سيرتفع بنسبة 6.1٪ هذا العام و 3.1٪ في عام 2023. وتشير هذه التوقعات إلى أن التضخم سوف ينخفض عن المعدل الحالي، لكنه سيظل أعلى بشكل كبير من خط الأساس طويل الأجل البالغ 2.3٪.
وفي لقاء لها مع شبكة CNN رفضت السيدة يلين ما أشار إليه الجمهوريون بأن خطة الإنقاذ الأمريكية لبايدن البالغة قيمته 1.9 تريليون دولار، التي تم إقرارها العام الماضي، هي التي ساهمت في رفع معدلات التضخم إلى هذا الحد.
وقالت “نشهد معدلات تضخم مرتفعة في جميع البلدان المتقدمة تقريبًا حول العالم، على الرغم أن لديهم سياسات مالية مختلفة للغاية.. لذلك لا يمكن أن يكون التشريع هو السبب.”
وأكدت أن خطة الإنقاذ لعبت دورًا مركزيًا في دفع معدلات النمو خلال عام 2021، حيث تجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة الاقتصادات المتقدمة الأخرى. وتابعت قائلة “سوق العمل لدينا يتعافى بشكل أسرع مقارنة بالتجربة السابقة”.
قالت يلين خلال جلسة الاستماع إنه يجب أن يكون للكونغرس دور في خفض الأسعار من خلال سن تشريعات تزيد الضرائب على الأثرياء.
وهو ما علق عليه السناتور الجمهوري مايك كرابو قائلًا “مع ارتفاع احتمالات الركود التضخمي، فهذا ليس الوقت المناسب للنظر في زيادة الضرائب أو إحياء خطة إعادة البناء على نحو أفضل Build Back Better التي أقرها مجلس النواب”.
كررت يلين وجهات نظرها بأن التضخم كان يغذيه ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا، والإقبال الشديد على شراء السلع خلال فترة الجائحة، والمتغيرات الجديدة لفيروس كورونا والاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد.