
أثارت الفنانة السورية فرح يوسف جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها التي أدلت بها خلال استضافتها في برنامج “شو القصة، مع الإعلامية رابعة الزيات، والتي كشفت فيها عن زواجها من رجل مسيحي، ومنعها لزوجها من دخول الإسلام.
وقالت فرح إنها قابلت زوجها، وهو رجل فنزويلي يدعى كريستيان، أثناء وجودها بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعرفا على بعضهما البعض، وارتبطت به عاطفيا لمدة 3 سنوات، قبل أن يعرض الارتباط بها، موضحة أنه “النصيب”، وقالت إنه لم يكن يعرف أنها مسلمة حينما تعرفا على بعضهما”.
وأضافت: “عرف ديني لما رفضت ارتباطنا بشدة، رفضي كان ليس له علاقة بالدين، لكن بسبب الثقافة، هم ثقافتهم مختلفة عننا، عندهم حريات لا تُعد ولا تُحصى، ونحن عندنا حريات مقيدة وحدود، وحدودنا غير حدودهم”.
وتابعت: “رفضي جعله يتساءل عن سبب الرفض، فأخبرته بديانتي وشرحت له عاداتنا وتقاليدنا، وقال لي علميني، قولت له علمني أنت كمان، واتعلمنا من بعض”.
وأشارت إلى أنها كانت في حيرة كبيرة بسبب فكرة الارتباط به، لأن هذا كان يعني أن تغير مسار حياتها وتبقى في أمريكا معه، كما كانت تعلم أنه من الصعب عليه أن يفعل هوه نفس الشئ، وبالتالي علمت أن الارتباط أمر صعب.
وقالت: “بعد 3 سنين قضيتها في الولايات المتحدة صار لازم أرجع على بلدي سوريا، وكان عندي خيارين، أمشي مع قلبي وأترك أهلي وفني وجمهوري، يا إما أظل معه، قولت ولماذا لا يكن الاختيار الثالث؟”.
قصة الزواج
وعن كيف تم الزواج بينها قالت: “قبل يوم واحد من سفري اتقدملي وقالي إنه سيدعمني لأن خسارتي ستكون أكبر إذا بقيت في بلاده، وأنه قرر أن يغامر ويترك بلده من أجلي، ويغادر معي إلى سوريا”.
وأضافت: ” وهذا الأمر فرق معي كتير، لأنه كان يمثل بالنسبة لي الحب والتضحية، وعرفت أنه هذا الإنسان اللي حبيبته ما حبيته عن عبث، حبيت رجل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، خاطر من أجلي، وسافر سوريا بدون علم أهله”.
وتابعت: “تزوجنا مدنيًا في نيويورك، وسافرنا لسوريا، لكن لم نستطع تسجيل زواجنا في بسوريا للأسف بسبب اختلاف الديانة”.
ودعت فرح إلى ضرورة وجود زواج مدني بسوريا، قائلة: “أنا بتمنى يكون في قانون للزواج المدني في سوريا، كل زمن له أحكامه وتصرفاته، القوانين نفس الشيء، ليس عدلا أن اتنين بيحبوا بعض، وعشان مش من دين واحد ينكسر قلبهم، ويدخلوا في مشاكل بسبب فرق الدين”.
وكشفت فرح: أن زوجها عرض عليها أن يغير ديانته ويدخل الإسلام حتى يسهل إجراءات الزواج، ولكنها لم تقبل ذلك، لأن هذا من وجهة نظرها ليس عدلًا، قائلة: “هو مسيحي وأنا مسلمة، ونحن الاتنين بنكمل بعض، هذا لا يعني أننا مختلفين، نحن الاتنين بنعبد الله الواحد.. مش عدل لحتى يتزوجني أو أصير حلاله يتخلى عن دينه”.
وحول هوية أطفالهما إذا أنجبا، وإلى أي دين سينتسبون ردت فرح قائلة: “إلى الاثنين الإسلام والمسيحية لأنه في النهاية الهدف أن يصير الشخص إنسان”.
انتقادات ورد
بعد هذه التصريحات تعرضت فرح يوسف لموجة كبيرة من الانتقادات، وهو ما دعاه للرد على هذه الانتقادات وتوضح موقفها قائلة: “أنا رفضت دخول زوجي ديننا الإسلامي إذا كان بس لغرض الزواج منى ولكي نعيش سويًا، بدى زوجي يتعلّم ويتثقف أكثر عننا وعن ديننا الكريم، ولما هو يريد ويصير جاهز ومقتنع من قلبه وعقله، وقتها أكيد راح أكون مبسوطة وسعيدة وداعمة إلو بهالقرار”.
وأضافت قائلة: ” ديننا دين عظیم ومستحيل أنه يبتز إي إنسان بمشاعره وحياته لدخول الدين”. وتابعت: “الدين مو لعبة.. الدين الإسلامي دستور إنساني عظيم، وما بیصیر نصدره أو نفهمه بها لشكل السطحي وغير لائق”. وأكملت: “الدين لله .. والله محبة”.
ودعت فرح جمهورها لمشاهدة الحلقة وتصريحاتها التي قالتها، وعدم الاعتماد على ما تنشهر وسائل الإعلام عنها قائلة: “شوفو الحلقة عالي اليوتيوب قبل ماتظنو بالسوء.. بتمنى تقدر تفهموني صح.. لو سمحتو ما تسمعو الكلمة الصفراء والكلام المحرّف إنو ينتشر.. الحلقة موجودة عاليوتيوب وبتقدرو تشوفوها. محبتي لكم جميعاً”.
من هي فرح يوسف؟
جدير بالذكر أن فرح يوسف هي مطربة سورية، من مواليد 20 يوليو عام 1989، ولدت في مدينة طرطوس، في سوريا، دخلت عالم الفن منذ عامها السابع. وفقًا لموقع “هن“
ودرست في كلية الطب البشري ولكنها لم تُكمل بها، واتجهت لدراسة الأدب الإنجليزي، وانضمت للمعهد العالي للموسيقى لعام واحد.
واشتهرت فرح يوسف من خلال مشاركتها في الموسم الثاني من برنامج “أراب أيدول Arab Idol”، الذي فاز بقلبه الفنان الفلسطيني محمد عساف.