تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة مساء غد السبت إلى العاصمة الفرنسية باريس لمتابعة النهائي المثير لدوري أبطال أوروبا بين فريقي ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني على ملعب ستاد دو فرانس.

وتكتسب المباراة أهمية خاصة بعد التأهل الدراماتيكي لفريق ريال مدريد على حساب فريق مانشستر سيتي، بينما وصل ليفربول لنفس الدور على حساب فريق فياريال الإسباني.

كما يترقب مشجعو الفريقين ما سيسفر عنه اللقاء بين الناديين الذي تكرر من قبل منذ 4 سنوات، في العاصمة الأوكرانية كييف، وفاز فيه ريال مدريد باللقب بعدما حسم اللقاء لصالحه بنتيجة 3-1، وهو ما يجعل من اللقاء هذه المرة فرصة لفريق ليفربول للثأر من ريال مدريد وانتزاع اللقب الغالي لصالحه هذه المرة.

وضع مختلف

ولا شك أن فريق ليفربول الحالي أكثر قوة من الفريق الذي تغلب عليه ريال مدريد، فوفقًا لموقع “ياللاكورة” فإن الـ4 أعوام الماضية، شهدت الكثير من التغييرات على قائمة الفريقين التي كانت متواجدة في نهائي 2018.

ولعل أبرز الأسماء التي ستكون غائبة عن ريال مدريد في نهائي الغد النجم كريستيانو رونالدو، الذي رحل إلى يوفنتوس ثم إلى مانشستر يونايتد، كما رحل كل من كيلور نافاس وسيرجيو راموس إلى باريس سان جيرمان. أما ليفربول فقد رحل عنه فينالدوم إلى باريس سان جيرمان، ولوفرين إلى زينيت سان بطرسبورج الروسي.

صراع الغريمين

ووفقًا لشبكة (CNN) فإن ريال مدريد يتفوق على منافسه ليفربول في تاريخ مواجهات الفريقين بفارق ضئيل، حيث سبق وأن التقيا في دوري الأبطال 8 مرات، وفاز الريال 4 مرات مقابل فوز ليفربول 3 مرات، ووقع التعادل مرة واحدة.

ويُعدّ نهائي الغد النهائي الثالث بين الريال والليفر، وهو رقم يتحقق للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا بمواجهة نفس الفريقين لبعضهما في النهائي 3 مرات.

وسبق أن التقى الفريقان في نهائي البطولة عام 1981، وحينها فاز ليفربول باللقب عقب تغلبه على الريال بهدف نظيف، ثم التقيا في نهائي عام 2018 وفاز الريال باللقب بعد فوزه على ليفربول بثلاث أهداف لواحد.

ويعتبر ريال مدريد الأكثر حصولاً على لقب دوري أبطال أوروبا بـ 13 لقب، ويأتي ليفربول في المركز الثالث مناصفة مع بايرن ميونخ، حيث حقق كل منهما اللقب 6 مرات. ووصل الريال لنهائي البطولة 17 مرة، بينما وصل الليفر للنهائي 10 مرات.

ويتنافس مدربا الفريقين على الفوز باللقب أيضًا لتحقيق مجد شخصي لكل منهما، حيث يعتبر أنشيلوتي مدرب الريال الأكثر وصولاً لنهائي دوري أبطال أوروبا بـ 5 مرات، ويسعى للفوز بلقبه الرابع، حيث سبق وأن حقّق اللقب 3 مرات بينهما لقبين مع ميلان الإيطالي عامي 2003 و2007، ولقب مع ريال مدريد عام 2014، لكنه خسر اللقب أمام الليفر في موسم 2005/2004 مع فريقه السابق ميلان.

أما يورغن كلوب مدرب ليفربول فقد وصل لنهائي دوري الأبطال 4 مرات، الأولى مع نادي بروسيا دورتموند الألماني في موسم 2013/2012 وخسر وقتها اللقب أمام بايرن ميونخ بهدفين مقابل هدف وحيد.

وتكررت خسارة كلوب للنهائي عام 2018 مع فريقه ليفربول أمام ريال مدربد، لكنه نجح في تحقّيق اللقب للمرة الأولى في موسم 2019/2018 بعد فوز ليفربول على توتنهام، ويسعى هذه المرة لتحقيق لقبه الأوروبي الثاني أمام الريال.

انتقام محمد صلاح

لقاء الغد سيعيد ذكريات مؤلمة للنجم العربي محمد صلاح كان قد عاشها قبل 4 سنوات في نهائي 2018، ففي هذه الليلة خرج صلاح من الملعب باكيًا بعد 30 دقيقة فقط من انطلاق المباراة بعد احتكاك مؤذٍ له من قائد الدفاع في ريال مدريد سيرخيو راموس.

وتسبب سقوط صلاح بعد هذا الاحتكاك في إلحاق أضرار جسيمة بكتفه، مما أجبره على الخروج من الملعب مبكرًا، وسط حديث عن أنه كان مستهدفًا.

ووفقًا لموقع “بي بي سي” فقد بات من الواضح أن صلاح ينتظر لقاء الغد بلهفة من أجل الانتقام لنفسه ولفريقه، وظهر هذا في تغريدته التي أطلقها مؤخرًا وقال فيها: “لدينا نتيجة يجب تسويتها”. ولا شك في أن صلاح سيكون، كما قال “متحمسًا للغاية ولديه دوافع كبيرة”.

We have a score to settle. pic.twitter.com/MWxfhIIW78

— Mohamed Salah (@MoSalah) May 4, 2022

من جانبه قال مدرب ليفربول كلوب: “أنا لا أؤمن بالانتقام أو أعتقد أن الانتقام فكرة رائعة. أنا أفهم ما قاله مو، هو يريد أن يصحح الأمر، لكن في ألمانيا نقول إننا دائما ما نتقابل مرتين في الحياة”.

وأضاف كلوب: “الجميع لم ينس ما حدث في كييف في نهائي 2018، مؤكدًا جاهزية نجومه للمباراة من أجل تحقيق اللقب السابع في تاريخ الريدز.

أما السنغالي ساديو ماني، لاعب ليفربول، فقد علق على تصريحات محمد صلاح، قائلًا: “هذا هو صلاح، إنّه يتحدّث عما يريد فعله هو وحسب، لست أرى المباراة كفرصة للانتقام، لا أراها هكذا أبداً”. وفقًا لشبكة (CNN).

وتابع قائلاً: “المباراة ستكون قوية، ولا نتوقع مباراة سهلة، لأنّنا سنواجه أحد أفضل الفرق في العالم وهذا ما يجعل المباراة مميزة، ونحن متحمسون”.