بايدن يأمر بإصلاح الشرطة في الذكرى الثانية لمقتل جورج فلويد

وقع الرئيس جو بايدن على أمر تنفيذي بشأن إصلاحات الشرطة لتطبيق القانون الفيدرالي، تزامنًا مع الذكرى الثانية لوفاة المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد، على يد شرطة مينيابوليس.
ووفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“، كان قد تعهد في حملته الانتخابية بسن إصلاح أوسع، لكن الديمقراطيين في الكونغرس فشلوا في التغلب على معارضة الجمهوريين لإجراء من شأنه مساءلة الشرطة المحلية.
كان بايدن يأمل في جعل التمويل الفيدرالي مشروطًا بالإدارات التي تتبع المتطلبات التي فرضها الكونغرس، وقال مسؤولو الإدارة إن الأمر الجديد الذي وقّعه الرئيس سيطبق على ما يقرب من 100 ألف ضابط فيدرالي.
متحدثًا في الغرفة الشرقية ومحاطًا بأفراد عائلة فلويد وأقارب بريونا تايلور وقادة الحقوق المدنية، احتفل بايدن بهذا الأمر باعتباره “مقياسًا لما يمكننا القيام به معًا لشفاء روح هذه الأمة من أجل معالجة الخوف العميق وإرهاق الصدمة”.
تحدث بايدن ونائبته، كامالا هاريس، بإيجاز عن إطلاق النار الذي وقع يوم الثلاثاء في مدرسة ابتدائية في تكساس وأسفر عن مقتل 19 طفلًا واثنين من المعلمين.
قالت هاريس: “هذا يكفي، يجب أن نعمل معًا لخلق وضعًا في أمريكا يشعر فيه الجميع بالأمان في مجتمعهم، ويشعر الأطفال بالأمان في مدارسهم”.
ودعا بايدن، الذي أكد أنه سيسافر إلى تكساس مع السيدة الأولى جيل بايدن في الأيام المقبلة، إلى إصلاح نظام مراقبة الأسلحة، مضيفًا: “نحن هنا اليوم للغرض نفسه، لنتحد معا، ونقول ما يجب علينا فعله، ومن ثمَّ نبدأ في تنفيذه”.
سيُنشئ الأمر التنفيذي الموقع من قبل بايدن قاعدة بيانات وطنية جديدة تحتوي على سجلات سوء سلوك أي ضابط فيدرالي، بما في ذلك الإدانات والإنهاءات وإلغاء الشهادات والأحكام المدنية والاستقالات والتقاعد أثناء التحقيق في سوء السلوك الجسيم.
كما يتطلب من جميع وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية مراجعة سياسات استخدام القوة، وحظر الخنق وتقييد استخدام أوامر الضرب، وهما تكتيكان تم انتقادهما على نطاق واسع بعد وفاة فلويد وتايلور.
يُذكر أن فلويد توفى بعد أن جثا ضابط شرطة مينيابوليس على رقبته لأكثر من 9 دقائق، فيما تم إطلاق النار على تايلور، وتم قتله من قبل شرطة لويزفيل، كنتاكي.