أخباركلنا عباد الله

مسؤول هندي يضرب رجلًا مُسنًا حتى الموت ظنًا منه أنه مسلم

توفي رجل مسن في الهند متأثرا بجراح أصيب بها بعد أن ضربه مسؤول في الحزب الحاكم ظنًا منه أنه مسلم الديانة. وانتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر المسؤول الهندي وهو يعتدي على الرجل المسن في منطقة نيموش بولاية ماديا براديش.

ووفقًا لما ورد في الفيديو فقد قام المسؤول بمطالبة الرجل المسن بإظهار بطاقة هويته، ومد الرجل يده بالفعل في جيبه لكن لم يجد بطاقة الهوية، فسارع المسؤول بصفعه والاعتداء عليه بشكل متكرر.

وبدا واضحًا أن الرجل المسن كان ضحية لعنصرية المسؤول الهندي الذي ظن أنه مسلم وعامله بعدائية على هذا الأساس، حيث كان يسأله إن كان مسلمًا وهو يوجه له الصفعات قائلًا: “هل أنت محمد؟”، وتبين لاحقًا أن الضحية لم يكن مسلمًا، وأنه كان يعاني من اضطرابات عقلية.

وقالت صحيفة “هندوستان تايمز” الهندية إنه تم العثور على الرجل المسن ميتًا بعد تعرضه للضرب المبرح من المسؤول الهندي بسبب عدم إبرازه بطاقة الهوية الخاصة به في منطقة نيموش.

وأشارت إلى أن الرجل المتوفى هو Bhanwarlal Jain، ويبلغ من العمر 60 عامًا، وهو من سكان قرية سارسي راتلام، أما المسؤول المعتدي الذي ظهر في الفيديو فيدعى دينيش كوشواها، وهو وزوجته من قادة حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) الحاكم في المدينة.

وذكرت الصحيفة أن الرجل الضحية لم يكن مسلمًا، بل من أتباع الديانة الجينية، وهي إحدى الديانات الروحانية المعتنقة في جنوب قارة آسيا، مؤكدة أن الضحية كان يعاني من بعض الاضطرابات العقلية المرتبطة بكبر سنه.

من جانبه أدان زعيم حزب المؤتمر، كابيل سيبال، مقتل الرجل المسن مؤكدًا في تغريده له على موقع تويتر أنه يشعر بالخجل من أن هذا يحدث في البلاد. وعلق على الواقعة قائلًا: “رجل مُسن يُضرب حتى الموت للاشتباه في كونه مسلمًا. أشعر بالخجل من أن هذا يحدث في بلدي”.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أثارت الواقعة غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عليها أحد النشطاء بقوله: “هذا ما وصلت إليه الهند الآن، رجل مضطرب نفسيًا يتم ضربه حتى الموت شكًا في أنه مسلم”.

فيما قال آخر إن التغطية الإعلامية الكثيفة للواقعة جاءت بعد أن تم اكتشاف أن الرجل الضحية لم يكن مسلمًا، متسائلًا: “لكن إذا كان في الواقع مسلمًا، فهل كانت ستخرج قصته في الأخبار في غضون ساعات كما حدث، أم أن ما يحدث للمسلمين أصبح طبيعيًا الآن؟!”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين