أمريكا تعتزم رفع 5 جماعات من قائمة الإرهاب.. إثنتين منها من دول عربية

ترجمة: فرح صفي الدين – تستعد الولايات المتحدة لاستبعاد خمس جماعات متطرفة، يُعتقد أنه قد تم إحلالها، من قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية، والتي شكلت تهديدات كبيرة أسفر عنها مقتل مئات، إن لم يكن آلاف، الأشخاص في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، بحسب تقرير نشرته صحيفة Click on Detroit.
وافقت الإدارة الأمريكية على استبعاد حركة “إيتا” (ETA) الانفصالية، وجماعة “أوم شينريكيو” اليابانية، وحركة “كاهانا كاخ” اليهودية المتطرفة، وجماعتان إسلاميتان كانا لديهما نشاط في إسرائيل وفلسطين ومصر، من قائمة الإرهاب التي وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويعتبر هذا القرار ذو حساسية سياسية بالنسبة للإدارة الأمريكية وللدول التي كانت تحتضن تلك المنظمات، إذ قد يثير انتقادات عائلات الضحايا الذين ما زالوا يعيشون مآساة فقدانهم لذويهم.
وكانت وزارة الخارجية قد أخطرت الكونغرس بهذا القرار يوم الجمعة، والذي يتزامن مع الانقسام المتزايد في واشنطن حول ما إذا كان ينبغي أيضًا استبعاد الحرس الثوري الإيراني من القائمة كجزء من جهود إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.
وصرح مسؤولون بأن استبعاد الجماعات المذكورة سيتم رسميًا هذا الأسبوع الجاري. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكين أن السبب العام لعمليات الاستبعاد ينطبق على الحالات الخمس، وأنه استند للمراجعة الإدارية لقائمة الإرهاب والتي تتم كل خمس سنوات بموجب القانون. مع العلم أنه قد تم إزالة 15 جماعة حتى الآن من القائمة.
وأفادت وزارة الخارجية أمس الأحد: “إن إلغاء تصنيفات المنظمات الإرهابية الأجنبية يضمن أن تظل عقوباتنا ضد الإرهاب ذات مصداقية وألا تعكس أي تغيير بسياستنا تجاه الأنشطة السابقة لهذه الكيانات”.
يُذكر أن تلك المراجعات تأخذ في الاعتبار نشاط الجماعات المحددة من عدمه، وما إذا كانت قد ارتكبت أعمالًا إرهابية خلال السنوات الخمس الماضية، وما إذا كانت قد حذفت أو ما زالت مُدرجة في سجلات مصلحة الأمن القومي بأمريكا.
وسيتمثل التأثير الفوري للاستبعاد في إلغاء العقوبات والتي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر. بالإضافة لحظر تزويد تلك الجماعات بأي دعم مادي أو عيني.
أسماء التنظيمات المراد حذفها
أوم شينريكيو اليابانية (AUM)، نفذت هجومًا بغاز السارين على مترو أنفاق طوكيو عام 1995، وقتل فيه 13 شخصًا ومئات الإصابات، وتوقف نشاطها بعد إعدام قياداتها عام 2018.
أرض الباسك والحرية (ETA)، شنت حملة تفجيرات واغتيالات في إسبانيا وغيرها وتسببت بمقتل حوالي 800 شخص وإصابة الآلاف، وتم حلها بعد اعتقال ومحاكمة قاداتها في 2018.
طائفة كاهانا تشاي (Kach)، أسسها الحاخام الإسرائيلي مئير كاهانا عام 1971. شارك أعضاؤها في قتل، ومهاجمة، وتهديد العرب والفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين، وتوقف نشطاها منذ عام 2005.
مجلس شورى المجاهدين المتمركز بغزة، أعلن مسؤوليته عن عددًا من الهجمات الصاروخية على إسرائيل منذ تأسيسه في 2012، ودخل قائمة الإرهاب عام 2014.
الجماعة الإسلامية (IG)، وهي حركة سُنية مصرية قاتلت للإطاحة بالحكومة المصرية خلال التسعينيات وشنت مئات الهجمات ضد الشرطة وقوات الأمن والسياح.
تم تصنيفهم، باستثناء مجلس شورى المجاهدين، كمنظمات إرهابية عام 1997 وظلت على وضعها حتى الآن.
أفادت وزارة الخارجية أن اسم جماعة كاهانا تشاي لم يرتبط بهجوم إرهابي منذ 2005، وأن مجلس المجاهدين لم ينفذ أي هجوم منذ 2013. وأوضحت أن “كلتيهما لا تفيان حاليًا بالتعريف القانوني للتنظيم الإرهابي”، ومع ذلك ستظلان على القائمة الأمريكية للكيانات الإرهابية العالمية والتي لن تُرفع العقوبات عن ممتلكاتها وأصولها في أمريكا.