مظاهرات “صيف الغضب” تنطلق في جميع أنحاء أمريكا للدفاع عن حقوق الإجهاض

ترجمة: مروة مقبول – احتشد الآلاف من مؤيدي حقوق الإجهاض في جميع أنحاء الولايات المتحدة اليوم السبت، حيث أعربوا عن غضبهم من احتمال أن تقوم المحكمة العليا بإلغاء الحق الدستوري في الإجهاض الذي استمر لنحو نصف قرن وتقييد حرية النساء في الإنجاب، بحسب ما ذكرته وكالة ” أسوشيتد برس“.
انطلقت الاحتجاجات، التي أشار إليها البعض على أنها بداية “صيف الغضب”، في أعقاب الكشف عن مسودة رأي قانوني تم تسريبها وتوضح أن أغلبية قضاة المحكمة التسعة المحافظين يتفقون على إلغاء حكم صدر عام 1973، ويُعرف باسم “حكم رو ضد وايد”، الذي أرسى حق المرأة الدستوري في إنهاء حملها، وهو ما سيكون كافيًا لفرض تغيير في القانون على الرغم من أن قرارهم ليس نهائيًا حتى يتم نشر الحكم رسميًا.
ومن المتوقع صدور حكم المحكمة النهائي، الذي قد يعيد سلطة حظر الإجهاض إلى المجالس التشريعية في الولايات، الشهر القادم يونيو، حيث تستعد حوالي 25 ولاية لحظر الإجهاض أو إصدار قيود أكثر صرامة فور إلغاء القانون.
خرج المتظاهرون من بيتسبرغ إلى لوس أنجلوس وناشفيل وتينيسي ولوبوك وتكساس ونيويورك وأتلانتا وشيكاغو، حيث شارك عشرات الآلاف في الأحداث وهتفوا “لماذا تحظرون أجسادنا!” و “جسدي .. اختياري!”.
ودافعوا عن قضيتهم قائلين إنه يجب أن يكون للمرأة الحق في اختيار ما يجب أن تفعله بجسدها وحياتها، وأن حظر الإجهاض لن يوقفه وإنما يمكن أن يعرض حياة النساء للخطر بينما يسعون إلى بدائل غير آمنة.
وقالت راشيل كارمونا، رئيسة “مسيرة المرأة”: “بالنسبة لنساء هذا البلد، سيكون هذا صيفًا مليئًا بالغضب”. “لن نكون خاضعين للحكم حتى تبدأ هذه الحكومة في العمل لصالحنا، حتى تتوقف الهجمات على أجسادنا، حتى يتم تقنين الحق في الإجهاض في القانون.”
كما قامت مجموعة طلاب من أجل الحياة الأمريكية، وهي جماعة مناهضة للإجهاض ولها فروع في جميع أنحاء البلاد، بتنظيم احتجاجات مضادة في تسع مدن بينها واشنطن .وحملوا لافتات مكتوب عليها “أوقفوا التضحية بالأطفال” . وقالت إحدى المشاركات إن الإجهاض ليس رعاية صحية، لأن الحمل ليس “مرضًا”.
ووفقًأ لصحيفة The Hill، كانت التجمعات سلمية إلى حد كبير، ولكن شهدت بعض المدن مواجهات بين المشاركين على طرفي النزاع.
الكونغرس يفشل في تقنين الإجهاض
فشل مجلس الشيوخ يوم الأربعاء في تقديم مشروع قانون يعزز حقوق الإجهاض في جميع أنحاء البلاد، حيث قام جميع الجمهوريين وديمقراطي واحد، بإحباط الجهود التي يقودها الديمقراطيون لدفع تشريع من شأنه تقنين الحق في الإجهاض، بحسب CBS News.
فشل التصويت الإجرائي بأغلبية 51 مقابل 49 صوتًا، مع انضمام السناتور الديمقراطي جو مانشين (فرجينيا) إلى جميع الجمهوريين الخمسين في معارضة التشريع المسمى بقانون حماية صحة المرأة.
وقالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن التي ترأست جلسة التصويت، في بيان صحفي إنها تشعر بالأسف لأن مجلس الشيوخ قد فشل في الدفاع عن حق المرأة في اتخاذ قرارات بشأن جسدها.
كما أشارت إلى محاولات تقيد الوصول إلى الإجهاض في الولايات التي يقودها الجمهوريون قائلة إن “الأولوية يجب أن تكون لانتخاب قادة مؤيدين لحق الاختيار على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الفيدرالي”، حيث يأمل الديمقراطيون أن تعمل هذه القضية على حشد الدعم لحزبهم وتحقيق المكاسب المتوقعة في انتخابات نوفمبر.
من جانبه القى الرئيس جو بايدن باللوم على الجمهوريين، قائلًا إنهم “اختاروا الوقوف في طريق حقوق الأمريكيين في اتخاذ أكثر القرارات الشخصية بشأن أجسادهم وعائلاتهم وحياتهم”، وتعهد الرئيس بالتوقيع على أي قانون من شأنه تأمين الحقوق الإنجابية وتعهد باستكشاف الطرق التي يمكن لإدارته أن تتصرف بها بدلًا من الكونغرس.
مصادر أخرى،