بعد أيام قليلة من الهدوء النسبي الذي سمح لبعض العائلات بالعودة إلى منازلها، بعد الفرار من حرائق الغابات التي اندلعت في شمال شرق نيو مكسيكو، عادت الرياح الخطيرة مرة أخرى أمس الأحد، مهددة بانتشار الحرائق مجددًا وتعقيد عمل رجال الإطفاء.

وفقًا لما نشرته شبكة “ABC News“، كان أكثر من 1500 من رجال الإطفاء على الخطوط الأمامية لمواجهة النيران، لا سيّما أكبر حريق اندلع شرق وشمال شرق منطقة سانتا، حيث اتسعت النيران إلى 20 كيلومترًا مربعًا بين عشية وضحاها، ثم زادت المساحة لتبلغ ضعف مساحة مدينة فيلادلفيا.

قال المتحدث باسم الإطفاء، توم أبيل، إن “عدد من الطائرات الهليكوبتر تمكنت من جمع معلومات جديدة من الجو عن انتشار ألسنة اللهب في وقت مبكر، لكنها لن تبقى هناك لوقت طويل بسبب الرياح الخطيرة”.

وأضاف أبيل: “الرياح خطيرة بشكل لا يُصدق”، مضيفًا في إفادة صباحية: “إنه وضع غير مسبوق”.

وقال “إنهم يتوقعون أن تهب الرياح طوال اليوم ، خلال الليل ، وطوال النهار غدا ، وهذا وقت طويل لنيراننا”.

تم إجلاء الآلاف من السكان بسبب النيران التي دمرت مساحات كبيرة من جبال سانجر دي كريستو في شمال شرق نيو مكسيكو، حيث أصبحت مساحة 712 كيلومترٍا مربعًا ضمن نطاق الخطر.

وقال أبيل إن الأخبار السارة هي استمرار وصول طواقم إطفاء إضافية من جميع أنحاء الغرب.

بالنسبة للعديد من رجال الإطفاء في كاليفورنيا الذين يدعمون الوحدات المحلية، فإن الرياح في نيو مكسيكو محيرة، فهي على عكس رياح سانتا آنا المستمرة في جنوب كاليفورنيا، فإن الهواء المحيط بقمة Calf Canyon في نيو مكسيكو قد تم إعادة توجيهه بشكل معقد ومتغير مع الجبال.

على الصعيد الوطني، احترق ما يقرب من 2000 ميل مربع (5180 كيلومترًا مربعًا) حتى الآن هذا العام، وكانت 2018 آخر مرة تم الإبلاغ فيها عن هذا القدر الكبير من الحرائق في مثل هذه الفترة، وفقًا لمركز الإطفاء الوطني المشترك بين الوكالات.

فيما يخص التنبؤات لبقية فصل الربيع، فإنها لا تبشر بالخير بالنسبة للغرب، حيث اجتمع الجفاف طويل الأمد ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا بسبب تغير المناخ لتفاقم خطر حرائق الغابات.