وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، اليوم الخميس، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، حيث كانت آخر زيارة للرئيس التركي إلى السعودية في عام 2017، عندما حاول التوسط لإنهاء الخلاف بين عدة دول خليجية وقطر.

وصلت طائرة أردوغان إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في مدينة جدة، حيث كان في استقباله الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، وعدد من المسؤولين السعوديين رفيعي المستوى، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس“.

وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول الرسمية التركية، فمن المقرر أن يلتقي أردوغان في وقت لاحق بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث من المتوقع أن تساعد هذه الزيارة على إعادة العلاقات بين القوتين الاقليميتين.

يرافق الرئيس التركي في الزيارة، عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الداخلية سليمان صويلو، والدفاع خلوصي أكار، والعدل بكر بوزداغ، والصحة فخر الدين قوجة، والخزانة والمالية نور الدين نباتي، كما يرافقه وزيرا الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والتجارة محمد موش، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تواجه تركيا أزمات عديدة، أبرزها الأزمة المالية الحادة التي دفعتها إلى طي صفحة الخلاف مع الدول الأخرى، مثل مصر وإسرائيل، إلى جانب دول الخليج.

رئيس جمهورية تركيا يصل إلى #جدة.https://t.co/xwv3AUqOPK#واس_عام pic.twitter.com/509gFefpUi

— واس العام (@SPAregions) April 28, 2022

قبل مغادرته مطار أتاتورك، قال أردوغان للصحفيين: “سنحاول إطلاق حقبة جديدة وتعزيز كافة الروابط السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية مع السعودية”، وتابع: “هذه الزيارة ستوفر فرصة لتعزيز العلاقات القائمة على الثقة والاحترام المتبادل”.

وكانت العلاقات بين السعودية وتركيا قد توترت على خلفية قضية الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018. وأعلنت تركيا مؤخرًا عن نقل ملف القضية الصحفي إلى القضاء السعودي، مما يعني إسدال الستار على القضية في تركيا، وكان من شأن هذه الخطوة أن تزيل الحاجز أمام زيارة أردوغان إلى المملكة، كما أنها دفعت العلاقات التجارية بين البلدين إلى التحسن.