إطلاق اسم خاشقجي على شارع السفارة السعودية في واشنطن

صادقت اللجنة المناطقية في واشنطن على إطلاق اسم الصحافي السعودي جمال خاشقجي على الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية بالعاصمة الأمريكية.
وذكرت وسائل إعلام أميركية ، أن اللجنة المناطقية قررت إطلاق اسم جمال خاشقجي على جزء من شارع الذي تقع فيه السفارة السعودية بواشنطن.
وقال المنتخبون المحليون في منطقة شمال غربي واشنطن إن قرارهم يأتي دفاعا عن قيمة حرية التعبير التي دافع عنها الصحافي السعودي الذي قتل في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وأشاروا إلى أن القرار يؤكد التعاطف الذي يكنه سكان واشنطن مع قضية خاشقجي الذي كان أحد كتاب المقالات في صحيفة واشنطن بوست.
ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد المصادقة عليه من قبل عمدة واشنطن، ويأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأميركية السعودية أزمة بسبب مقتل خاشقجي وما تبع ذلك من هزات سياسية في العاصمة واشنطن، إذ لا يزال هناك جدل حول مستقبل العلاقات السعودية الأميركية .
وأثار مقتل خاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، قبل أيام، إنها توصلت إلى أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” هو من أمر بقتل خاشقجي.
لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية، منتصف الشهر الجاري، أن من أمر بقتل خاشقجي هو “رئيس فريق التفاوض معه”، وأنه تم توجيه تهما إلى 11 شخصا، وإحالة القضية إلى المحكمة، مع المطالبة بإعدام 5 منهم.
كانت لجنة مناطقية في واشنطن قد اقترحت منذ يومين إطلاق اسم الصحفي السعودي جمال خاشقجي على الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية، ليصبح اسمه الجديد Jamal Khashoggi Way.
وقال مدير اللجنة المناطقية Advisory Neighborhood Comission، ويليام كنيدي سميث، إن هذا القرار يهدف لتأكيد حرية الكلام والصحافة في الولايات المتحدة.
وأضاف في حديثه لصحيفة “واشنطن بوست”: “عندما لا ندافع عن هذه القيم، نسمح للآخرين الذين قد يكونوا أكثر وحشية، بالقيام بأعمالهم”.
ولا يعد هذا القرار وثيقة ملزمة. ويجب أن يوافق عليه في البداية مجلس مقاطعة كولومبيا (.D.C) ومن ثم ستتم مناقشته في الكونجرس الأمريكي.
وبدأ النشطاء نشر عريضة بهذا الخصوص في أكتوبر الماضي، وذلك لإحياء ذكرى الصحفي الذي تم قتله في بداية أكتوبر الماضي في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.
وكانت واشنطن قد قامت بعمل مشابه مطلع العام الحالي، عندما قررت تسمية الشارع المقابل للسفارة الروسية في واشنطن على اسم المعارض الروسي الشهير بوريس نيمتسوف والذي اغتيل عام 2015 في أحد شوارع موسكو.