صرح مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي ، جون بولتون، مساء الثلاثاء، بأن جدول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حضوره لقمة العشرين التي تستضيفها الأرجنتين مزدحم للغاية.

وردا على سؤال من الصحفيين خلال مؤتمر في البيت الأبيض حول إمكانية عقد لقاء بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش القمة، قال جون بولتون،  إن الرئيس لا ينوي لقاء ولي العهد السعودي ، وأكد بأنه لا توجد خطط حتى للآن لإجراء لقاء.

ونفى بولتون أن يكون البيت الأبيض يمنع جينا هاسبل مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) من الاستجابة لأعضاء مجلس الشيوخ، الذين يطالبون بحضورها جلسة استماع في المجلس حول السعودية ومقتل خاشقجي، التي من المقرر عقدها الأربعاء بحضور وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين.

من جانبها، رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز استبعاد إمكانية حدوث لقاء أو تواصل غير رسمي بين ترامب ومحمد بن سلمان. وقالت ساندرز، في المؤتمر نفسه بعد تصريحات بولتون، إنه “إذا كان سيحدث نوع من التواصل أم لا، لا يمكنني استبعاد ذلك”.

وأعلن البيت الأبيض من جانبه أن الرئيس سيعقد اجتماعات مع قادة الأرجنتين والصين وألمانيا واليابان وروسيا خلال القمة.

وقال بولتون في المؤتمر الصحفي ، إن ترامب سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وردا على سؤال حول القضايا التي سيناقشها الرئيس ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أوضح أن الزعيمين سيبحثان قضايا الأمن والحدود وسباق التسلح والموضوعات المتعلقة بالشرق الأوسط وسيقومان باستكمال مناقشات قمة هلسنكي.

وعن توقعاته بشأن اجتماع ترامب بالرئيس الصيني شي جينبينغ على هامِش القمة، قال بولتون إن ترامب قام بتطوير علاقة إيجابية معه، لكنه استبعد أن يؤدي الاجتماع إلى “اتفاق جوهري”.

كان ولي العهد السعودي ، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، قد غادر تونس ، بعد أن عقد مباحثات مع الرئيس التونسى الباجى قايد السبسي، متوجها إلى الأرجنتين لحضور قمة العشرين التي تعقد الجمعة 30 نوفمبر في بيونس أيرس.

وفى وقت سابق عقد الأمير محمد بن سلمان، اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية، وذلك في قصر قرطاج الرئاسي بالعاصمة تونس بحضور وفدي البلدين.

واستعرض الجانبين، علاقات التعاون السعودي التونسي، في شتى المجالات، والفرص الواعدة لتطويرها ، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها

وقبل تونس زار بن سلمان العاصمة المصرية القاهرة ، حيث التقى بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وأجرى معه محادثات ثنائية ، حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسعودية .

وتناولت المباحثات عددًا من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات .

وفي نهاية زيارته لمصر أكد السيسي لولي العهد السعودي ، أن أمن واستقرار المملكة جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.