زيلينسكي يتهم روسيا بارتكاب إبادة جماعية في بلاده

اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، روسيا بارتكاب إبادة جماعية، خلال مقابلة أجراها مع برنامج “Face the Nation”، حيث كان يعلّق على تقارير تحدثت عن جرائم حرب ارتكبتها موسكو كجزء من غزوها لأجزاء من بلاده.
ووفقًا لصحيفة “The Hill“، تأتي تصريحات زيلينسكي في أعقاب تصريحات لمسؤولين أوكرانيين حول عمليات إعدام في المناطق المحيطة بكييف والتي انسحبت منها القوات الروسية في الأيام الأخيرة.
وأشار مسؤولون إلى صور للجثث المنتشرة في أحد شوارع بلدة بوتشا شمال غربي كييف، وقد ظهر في إحدى الصور أحد الأشخاص وهو مقيّد اليدين خلف ظهره.
قال زيلينسكي لمقدمة البرنامج، مارغريت برينان: “في الواقع، هذه إبادة جماعية”.
من جهتها، قالت روسيا إن الصور “مزيفة”، لكن الصور أدت إلى صدور إدانات شديدة من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث وصفها الأمين العام، ينس ستولتنبرغ، بأنها “مروعة”.
أخبر زيلينسكي برينان أن الهجوم الروسي يمثل “دمارًا وإبادة لأشخاص من أكثر من 100 جنسية في أوكرانيا”، وأضاف: “نحن مواطنون في أوكرانيا، لدينا أكثر من 100 جنسية، هذا عن تدمير وإبادة لكل هذه الجنسيات”.
وتابع زيلينسكي: “نحن مواطنون في أوكرانيا ولا نريد أن نخضع لسياسة الاتحاد الروسي، هذا هو سبب تدميرنا وإبادتنا، وهذا يحدث في أوروبا القرن الحادي والعشرين، هذا عذاب للامة بأكملها”.
كما تحدث زيلينسكي عن كواليس الخروج من أوكرانيا، زاعمًا أنه يعتقد وقوع إعدامات في صفوف الأطفال وسط الصراع، وقال: “عندما نجد أشخاصًا، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ومقطوعة الرأس، مثل هذه الأشياء مروعة، هؤلاء المجرمون لم يكتفوا بأخذ الذهب أو الغسالات أو غيرها من الأشياء التي يمكن سرقتها من المنازل، بل يعذبون الناس ثم يقتلونهم”.
سحبت روسيا في الأيام الأخيرة قواتها من المدن والبلدات المحيطة بكيف، رغم أنه ليس من الواضح ما الذي تنذر به التحركات، وتركزت التكهنات حول تجديد موسكو لجهودها في شرق أوكرانيا.
استعادت القوات الأوكرانية بعض الأماكن التي انسحبت فيها القوات الروسية في تحول تزامن مع مزاعم جديدة حول ارتكاب القوات الروسية لجرائم حرب.