أخباررياضة

كأس العالم 2022.. أمريكا تواجه إيران وسيناريو مخيف لفرنسا وصعب للعرب

أسفرت نتيجة قرعة كأس العالم 2022، التي أقيمت أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، عن العديد من المفارقات. حيث وضعت القرعة الولايات المتحدة أمام إيران في مباراة يتوقع أن تكون نارية بين المنتخبين اللذين يتأثران بكل تأكيد بالأجواء السياسة المتوترة بين بلديهما. بينما وضعت فرنسا، حاملة اللقب، في سيناريو مخيف مشابه لما تعرضت له في نسخة عام 2002.

كما وضعت القرعة المنتخبات العربية التي تأهلت لكأس العالم في مجموعات صعبة، تقلل فرص وصولهما لأدوار أخرى في البطولة العالمية الأهم، والتي ستقام في الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر.

نتيجة القرعة

وفقًا لما أسفرت عنه قرعة نهائيات كأس العالم، فقد جاء توزيع المنتخبات المشاركة على المجموعات المتنافسة كالتالي:

المجموعة الأولى: قطر، الإكوادور، السنغال، هولندا.

المجموعة الثانية: إنجلترا، إيران، الولايات المتحدة، (أوكرانيا أو اسكتلندا أو ويلز).

المجموعة الثالثة: الأرجنتين، السعودية، المكسيك، بولندا.

المجموعة الرابعة: فرنسا، (الإمارات أو أستراليا أو بيرو)، الدنمارك، تونس.

المجموعة الخامسة: إسبانيا، (كوستاريكا أو نيوزيلندا)، ألمانيا، اليابان.

المجموعة السادسة: بلجيكا، كندا، المغرب، كرواتيا.

المجموعة السابعة: البرازيل، صربيا، سويسرا، الكاميرون.

المجموعة الثامنة: البرتغال، غانا، أوروغواي، كوريا الجنوبية.

وبخلاف ما حدث في نهائيات كأس العالم السابقة، فقد أكد الفيفا أنه سيتم تحديد مواعيد المباريات لاحقًا، مشيرًا إلى أن هذا يتيح فرصة لتحديد توقيتات مناسبة بدرجة أكبر للجماهير في دولهم.

وعادة ما تكون جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم معروفة قبل إجراء القرعة، لكن هذا العام لم يتم تحديد ثلاثة مراكز لسببين مختلفين، وفقًا لموقع “بي بي سي“.

حيث من المقرر إقامة مباراتين فاصلتين في قطر يومي 13 و14 يونيو، حيث تلتقي كوستاريكا ونيوزيلندا في إحدى المباراتين، بينما تواجه بيرو الفائز من الإمارات وأستراليا، اللذين سيلتقيان في الدوحة يوم 7 يونيو.

وكان قد تم تأجيل هذه المباريات من موعدها الأصلي في مارس بسبب تأثير وباء كورونا، كما تم تأجيل تحديد آخر المنتخبات الأوروبية المشاركة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان من المقرر أن تواجه اسكتلندا أوكرانيا في مارس، لكن المباراة تأجلت إلى موعد غير محدد في يونيو، حيث يتوقع أن يكون المنتخب الأوكراني في وضع يسمح له باللعب.

مواجهات صعبة للعرب

أوقعت القرعة المنتخبات العربية المتأهلة حتى الآن (السعودية وتونس والمغرب وقطر)، في مواجهات صعبة أمام منتخبات قوية، وهو ما يجعل من فرصة تأهل أي منها لأدوار أخرى صعبة.

حيث ستكون المباراة الافتتاحية للبطولة بين قطر، بصفتها البلد المضيف، والإكوادور. فيما جاء المنتخب التونسي في المجموعة الرابعة التي تضم فرنسا، حاملة لقب البطولة في النسخة السابقة، إلى جانب منتخب الدنمارك القوي أيضًا، وربما تضم هذه المجموعة أيضًا منتخب الإمارات إذا نجح في التأهل.

بينما تخوض السعودية منافسات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات قوية جدًا وهي الأرجنتين، والمكسيك وبولندا، بينما يواجه المغرب منتخبات قوية أيضًا في منافسات المجموعة السادسة، وهي منتخبات بلجيكا وكندا وكرواتيا.

وتضم المجموعة الخامسة، البطلين السابقين إسبانيا وألمانيا، وسيلتقي المنتخبان في مباراتهما الثانية بالمجموعة يوم 27 نوفمبر.

أما البرازيل، التي عادت للمركز الأول في التصنيف العالمي للفيفا في 31 مارس الماضي، فتواجه صربيا وسويسرا والكاميرون في المجموعة السابعة.

أمريكا وإيران

أسفرت القرعة عن وقوع الولايات المتحدة، وإيران، ضمن المجموعة الثانية، إلى جانب إنجلترا والمنتخب الفائز من مباراة الملحق الأوروبي.

ويعيد اللقاء المرتقب للمنتخب الأمريكي ضد نظيره الإيراني إلى للأذهان سيناريو المباراة الشهيرة التي أقيمت بينهما في منافسات كأس العالم 1998 التي أقيمت بفرنسا.

ووفقًا لموقع “الحرة” فقد انتهت تلك المباراة التي كانت مشحونة للغاية، بفوز المنتخب الإيراني بهدفين مقابل هدف. وكان هذا هو الانتصار الأول من نوعه للإيرانيين في تاريخ مشاركاتهم في نهائيات كاس العالم.

ومن المرتقب أن يسعى المنتخب الأمريكي خلال المواجهة الجديدة المرتبة في قطر للثأر لخسارتهم السابقة قبل نحو 24 عامًا، وهو ما يكسب هذه المباراة أهمية خاصة.

هذا بالإضافة إلى الأجواء السياسية المتوترة بين البلدين التي تضفي على المنافسة الرياضية طبيعة خاصة، فقد قطعت البلدان العلاقات الدبلوماسية بينها منذ عام 1980. ويحتل المنتخب الأمريكي المركز الـ 15 عالميًا بحسب آخر تصنيف للفيفا، بينما تحتل إيران المركز الـ 21.

سيناريو مخيف لفرنسا

أسفرت القرعة أيضًا عن وقوع منتخب فرنسا، حامل لقب النسخة الماضية، في المجموعة الرابعة، التي تضم كلا من الدنمارك وتونس والمتأهل من الملحق الأول من بين لقاء الفائز من موقعة الإمارات وأستراليا مع بيرو.

ويعيد هذا السيناريو إلى الأذهان شبح سيناريو كأس العالم 2002 المخيف بالنسبة لفرنسا، فقد تأهل منتخب فرنسا إلى كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان باعتباره حامل لقب نسخة 1998.

ووقتها أوقعت القرعة منتخب فرنسا على رأس المجموعة الأولى التي ضمت كلا من الدنمارك وأوروجواي، بجانب منتخب السنغال، الذي سجل ظهوره الأول حينها في المونديال.

ورغم أن منتخب فرنسا وقتها كان يملك مجموعة مميزة من اللاعبين مثل زين الدين زيدان وتييري هنري وجبريل سيسيه، إلا أنه ظهر بمستوى مفاجئ وغير متوقع للجميع.

حيث بدأ مشواره بالسقوط (0-1) أمام السنغال، ثم تعادل سلبيا مع أوروجواي، قبل أن يخسر أمام الدنمارك (0-2)، ليودع المونديال بطريقة كارثية، حيث خرج وفي جعبته نقطة واحدة فقط ليبقى في ذيل ترتيب المجموعة دون أن يسجل أي هدف.

ووفقًا لصحيفة “العين” الإماراتية فإن منتخب فرنسا سيجد نفسه أمام 5 أمور متشابهة تعيد إلى الأذهان سيناريو مونديال 2002 المخيف بالنسبة له، أولها أنه يشارك في البطولة كحامل للقب النسخة الماضية.

كما سيقام مونديال 2022 في قارة آسيا مثلما حدث قبل 20 عامًا، كما يشهد دور المجموعات مواجهة بين فرنسا ومنتخب الدنمارك، وكذلك مواجهة له أمام منتخب أفريقي هو تونس.

ومثلما واجه منتخب فرنسا منتخب أوروجواي من أمريكا الجنوبية في 2002، فقد يتكرر الأمر في 2022 إذا نجحت بيرو في تخطي خصم في الملحق والتأهل، مثلما تأهلت أوروجواي من الملحق وقتها أيضًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين