تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن هذا الأسبوع بتخصيص أموال إضافية في برنامج مكافحة وباء فيروس نقص المناعة البشرية في البلاد، بهدف القضاء على الفيروس التي يسبب الإيدز بحلول عام 2030، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Hill“.

وعد الرئيس في اقتراحه الخاص بميزانية العام المالي 2023 بزيادة قدرها 377 مليون دولار لمبادرة إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة، تعرف اختصارًا باسم (EHE)، وهي خطة طموحة أُعلن عنها في عام 2019 تسعى للقضاء على فيروس الإيدز في غضون العقد المقبل.

تلتزم الميزانية المقترحة بخفض الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 75٪ بحلول عام 2025.

وتدعو الميزانية أيضًا إلى إنشاء برنامج آخر على مستوى الولايات مدته 10 سنوات بقيمة 9.8 مليار دولار، من أجل توفير سبل الوقاية من العدوى، من خلال توفير دواء (PrEP)، وهو دواء للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

العلاج الوقائي (أو PrEP) هو دواء يتم تناوله لمنع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وهو فعال للغاية في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية عند تناوله على النحو الموصوف، حيث يقلل من خطر الإصابة عن طريق الجنس بحوالي 99٪، وعن طريق تعاطي المخدرات بالحقن بنسبة 74٪ على الأقل.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن زيادة استخدام (PrEP) بين عامي 2015 و2019 ساهمت في انخفاض الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في أمريكا بنسبة 8٪.

توفي أكثر من 700 ألف أمريكي من فيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 1981، عندما بدأ الفيروس في الانتشار في الولايات المتحدة، ووفقًا لتقديرات (EHE)؛ يعيش 1.2 مليون أمريكي حاليًا وهم مصابون بالفيروس، على الرغم من أن ما يقرب من 13٪ من المصابين غير مدركين بخطورة إصابتهم.

قال كارل شميد، المدير التنفيذي لمعهد سياسات فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد في بيان: “هناك حاجة إلى زيادة الدعم والتمويل لبرنامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ويجب تعزيز الوعي بالحاجة إلى بذل جهود إضافية توفير علاجات (PrEP) في المجتمعات الفقيرة والمحرومة”.

وقال: “حتى مع توافر أدوية (PrEP) اليومية المجانية والعامة منخفضة التكلفة عن طريق الفم، كان استعمال هذه العلاجات منخفضًا بسبب نقص التوعية المجتمعية وقلة توافره لدى مقدمي الخدمات، إلى جانب وصمة العار التي تلاحق المصابين بسبب نظرة المجتمع”.