أخبارأخبار العالم العربي

مقتل إسرائليين في إطلاق نار تزامنًا مع قمة تاريخية في النقب بمشاركة 4 دول عربية

قتل شخصان إسرائيليان وأصيب 5 آخرون، اثنان منهم في حالة خطرة، في إطلاق نار نفذه مواطنان من عرب إسرائيل بمدينة الخضيرة بوسط إسرائيل، اليوم الأحد.

وتزامن الحادث مع استقبال إسرائيل لوزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين ومصر، والذين سيشاركون في لقاء تاريخي يعقد بمدينة النقب يومي الأحد والاثنين، بالتزامن مع زيارة الوزير أنتوني بلينكن، وبدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد.

ويأتي الحادث أيضًا بعد أيام من حادث طعن ودهس وقع في بئر السبع، وفي الوقت الذي يحذر فيه مسؤولون من التصعيد قبل رمضان.

ووفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية فقد قالت الشرطة إن شخصين قتلا في هجوم بالرصاص وقع في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، وأشارت الشرطة إلى أن المتورطين في الهجوم هما مواطنان من عرب إسرائيل، وهما من مدينة أم الفحم، وأنهما قتلا برصاص ضباط سريين كانوا يعملون في مكان الحادث.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المسلحين الذين ارتكبا الحادث يشتبه في ارتكابهما مخالفات أمنية، وأن الشرطة عثرت بحوزتهما على ثلاثة بنادق وثلاثة سكاكين وعدد كبير من الرصاصات.

وأفادت مراسلة قناة “الجزيرة” أن شخصين مسلحين وصلا إلى شارع هربرت صموئيل في مدينة الخضيرة شمال تل أبيب، وشرعا في إطلاق النار على قوة من الشرطة، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة الموجودين في المكان.

ووصلت قوة من الشرطة بلباس مدني إلى المكان وتبادلوا إطلاق النار مع المهاجميْن، مما أسفر عن مقتلهما وإصابة عدد من رجال الشرطة الإسرائيلية.

ونقلت المراسلة أن مستشفى هِلِل في الخضيرة استقبل 10 مصابين، حالة اثنين منهم حرجة، و3 في حالة متوسطة، والباقين أصيبوا بحالات هلع.

فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خطورة العملية تكمن في أنها جرت في قلب إسرائيل ولم يروا مثلها منذ مدة طويلة.

وأشارت “القناة الـ 13” الإسرائيلية إلى أنّ عملية الخضيرة تؤثر بشكل طبيعي على شعور الأمن لدى الإسرائيليين، فهي أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة، كما اتضح أنها عملية فائقة التخطيط، وأبعد ما تكون عن عملية منفّذ منفرد، مشيرة إلى أن المهاجمين كان لديهما مهارة في استخدام السلاح.

ومنذ أيام، قتل 4 مستوطنين إسرائيليين وأصيب آخرون في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، نفذها مواطن من عرب إسرائيل كان يعمل مدرسًا، وسبق أن تم اعتقاله بتهمة وجود صلات له مع تنظيم الدولة الإسلامية، وفقًا لموقع “بي بي سي“.

قمة النقب

وكان وزراء خارجية كل من الإمارات ومصر والمغرب والبحرين قد وصلوا مساء اليوم الأحد إلى صحراء النقب للمشاركة في مؤتمر قمة وصف بالتاريخي تستضيفه إسرائيل بحضور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي التقى في وقت سابق اليوم، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في رام الله.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بوصول نظرائه العرب من مصر والإمارات والبحرين، إلى النقب من أجل المشاركة في القمة، حيث كتب على حسابه الرسمي بموقع تويتر قائلًا: ” أهلا بك في قمة النقب – وزير خارجية مصر سامح شكري”.

كما رحب بوزير الخارجية الإماراتي قائلًا: “أهلا بك في قمة النقب – وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد”.

وكذلك رحب بوزير الخارجية البحريني قائلا: “أهلا بك في قمة النقب – وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني”.

ورحب أيضًا بوزير الخارجية المغربي قائلًا: “أهلا بك في قمة النقب – وزير خارجية مملكة المغرب ناصر بوريطة”.

ونشر “حساب إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تغريدات على تويتر عن القمة قال فيها: “لا لكلمة مستحيل! هذا المشهد بأعلام عربية بجانب علم إسرائيل وأمريكا على واجهة فندق كِدما في سديه بوكير الذي يستضيف قمة النقب، على بعد خطوات محدودة فحسب عن المكان الذي يرقد فيه مؤسس الدولة العبرية دافيد بن غوريون.. بفضل رؤيته بعيدة النظر تحولت رمال الصحراء إلى واحة من الخضار”.

وتابع: “هذا المشهد كان حلما قبل فترة وجيزة، لكن بفضل اتفاقات السلام الإبراهيمي يخترق المستحيل في سبيل غد أفضل لشعوب المنطقة”.

تطور تاريخي

من جانبها اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن اجتماع وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، مع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب ومصر والبحرين والإمارات في صحراء النقب يعد مؤشرًا قويًا على تطور تاريخي في العلاقات العربية الإسرائيلية.

وأشارت إلى أن إسرائيل بدأت في جني ثمار اتفاقيات إبراهام للتطبيع، التي تم التوقيع عليها قبل عامين. ويأتي الاجتماع عقب قمة ثلاثية استضافتها مصر يوم الثلاثاء الماضي، شملت إسرائيل والإمارات.

فيما يرى خبراء أن هذه القمة التي تعقد لأول مرة تشير إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط على وشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث بدأ شركاء أمريكا في المنطقة بالتحدث إليها بشكل جماعي وليس بشكل فردي، كما أن إسرائيل يمكنها الآن أن تعمل بشكل علني كقناة اتصال بين واشنطن ودول المنطقة.

ومن المتوقع أن تشمل محادثات قمة النقب عدة قضايا شائكة من بينها تداعيات الغزو الروسي والملف النووي الإيراني، حيث ستطلب أمريكا من الإمارات زيادة إنتاج النفط، فيما سيتم مناقشة النقص المحتمل في واردات القمح وما يمكن أن يسببه من أزمة في الشرق الأوسط، كما ستعمل أمريكا على تهدئة مخاوف إسرائيل والدول العربية بشأن اتفاق نووي وشيك مع إيران.

ومن المتوقع أيضًا أن تضغط أمريكا على دول المنطقة من أجل مزيد من الدعم لجهودها على صعيد عزل روسيا، وهو ما عزفت عنه أطراف عدة في المنطقة حتى الآن، من بينها إسرائيل والإمارات والمغرب ومصر، وذلك بسبب الوجود الروسي العسكري ومخاوف تتعلق بواردات القمح، وفقًا لموقع “بي بي سي“.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين