أخبارأخبار أميركا

أعلى معدل وفيات في عام واحد.. 3.4 مليون أمريكي ماتوا خلال 2021

شهدت 3 من كل 4 مقاطعات في جميع أنحاء البلاد من وفيات أكثر من المواليد بين منتصف عام 2020 ومنتصف عام 2021، وفقًا لبيانات جديدة من مكتب الإحصاء الأمريكي، حيث أودت جائحة فيروس كورونا بحياة مئات الآلاف وأبطأت معدل النمو في البلاد إلى أبطأ وتيرة في التاريخ، وفقًا لما نشرته صحيفة “The Hill“.

كان عدد الوفيات أكبر من عدد المواليد في 2297 مقاطعة من أصل 3143 مقاطعة بالبلاد خلال العام الماضي، وهو أكبر عدد من المقاطعات يسجل انخفاضًا طبيعيًا في تاريخ أمريكا.

تظهر الأرقام الجديدة أن أكثر من 3.4 مليون أمريكي لقوا حتفهم خلال 2021، وهو أعلى رقم للوفيات يُسجل على الإطلاق في عام واحد، الرقم أكبر بنسبة 20٪ مما كان عليه قبل عامين، قبل أن يبدأ الوباء.

وُلد ما يقل قليلًا عن 3.6 مليون طفل خلال نفس الفترة، وفقًا لتحليل أجراه كينيث جونسون، عالم ديموغرافي في معهد كارسي للسياسة العامة بجامعة نيو هامبشاير، وهذا هو أقل عدد منذ عام 1979، عندما كان عدد سكان الولايات المتحدة أقل بمقدار 100 مليون شخص عما هو عليه اليوم.

قال ويليام فراي، كبير الخبراء الديموغرافيين في معهد بروكينغز: “لقد زاد عدد الوفيات بشكل كبير على الصعيد الوطني، علاوة على ذلك لدينا زيادة طبيعية أقل، كما أن الناس يؤجلون إنجاب الأطفال”.

وجد جونسون أن أكثر من 400 مقاطعة شهدت أول انخفاض في عدد السكان في العامين الماضيين، وكان الانخفاض في عدد السكان محسوسًا في الشمال الشرقي وفي أجزاء كثيرة من الغرب الأوسط.

كما شهدت مناطق شاسعة من ولايات ماونتين ويست والساحل الغربي انخفاضًا غير مسبوق، في حين شهدت معظم مقاطعات ديلاوير وماين ونيو هامبشاير ورود آيلاند لتراجع كبير في عدد السكان خلال العام الماضي.

على مدى العقد الماضي، فقدت المناطق الريفية في أمريكا عددًا من السكان أكثر مما اكتسبته، لكن الانحدار السكاني جاء الآن بالنسبة لأكبر المقاطعات في أمريكا، 8 من أكبر 10 مقاطعات في البلاد فقدت جزء كبير من عدد سكانها خلال العام الماضي.

كما تعرضت لوس أنجلوس لأكبر خسارة سكانية خلال العام الماضي، بأكثر من 159000 شخص، في حين شهدت نيويورك، التي تغطي مانهاتن، انخفاضًا في عدد سكانها بنسبة 6.9٪، انخفض عدد سكان سان فرانسيسكو بنسبة 6.7٪.

جاءت أكبر الزيادات السكانية في يوتا وأيداهو ونيفادا وأجزاء من أريزونا، حيث أظهرت هذه المناطق أنها جاذبة للمتقاعدين، بما في ذلك العديد من المقاطعات في فلوريدا وعلى طول الساحل الأطلسي في جورجيا وكارولينا.

أضافت ماريكوبا 58 ألف ساكن جديد العام الماضي، وهو رقم أكثر من أي مكان أخر في البلاد، في حين أضافت منطقة دالاس فورت وورث الحضرية 97 ألف ساكن جديد العام الماضي، وكانت هيوستن وأوستن وسان أنطونيو من بين المناطق الأسرع نموًا، إلى جانب أتلانتا وتامبا وشارلوت ورالي.

خمس من المقاطعات العشر التي شهدت أكبر زيادة في عدد السكان العام الماضي كانت في تكساس، واثنتان في فلوريدا، وكانت 4 من المقاطعات العشر التي أضافت أكبر نسبة من السكان في فلوريدا، و3 في يوتا واثنتان أخريان في أيداهو.

على الصعيد الوطني، تجاوز عدد المواليد عدد الوفيات في البلاد بمقدار 148 ألفًا فقط، وهي فجوة تقلصت بنسبة 84٪ خلال فترة ما قبل الجائحة الأخيرة قبل عامين، يُذكر أن هناك العديد من العوامل الأخرى قد تسببت في تلك الفجوة، منها: انخفاض معدلات المواليد، وانخفاض معدلات الهجرة، وارتفاع معدل الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من المخدرات أو سوء الحالة الصحية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين